مراسل القاهرة الإخبارية: المجاعة تعصف بقطاع غزة.. والأسواق خالية تماما من الطعام

آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 1:32 م بتوقيت القاهرة

قال بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من دير البلح وسط قطاع غزة، إن حرب التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد انعدامًا كاملًا في المواد الغذائية، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 145 يومًا.

وأضاف خلال تغطية حية على الهواء، اليوم السبت، أن المجاعة تطال جميع فئات المجتمع من دون استثناء، منوهًا أن الأسواق أصبحت خالية تمامًا من أي طعام، حتى لمن يملك المال.

وأوضح أن الحصار الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 122 فلسطينيًا بسبب الجوع، من بينهم 83 طفلًا، لافتًا إلى تحذيرات رسمية من كارثة جماعية وشيكة إذا لم يتم إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري.

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع أيضًا دخول الأدوية والوقود، ما تسبب بشلل شبه كامل في المستشفيات، وأزمة مياه حادة تطال آلاف الأسر.

وأكد جبر أن جميع سكان القطاع يعيشون ظروفًا متشابهة من الفقر والجوع، بما فيهم الصحفيون والأطباء والعاطلون عن العمل، في ظل انهيار كامل للمنظومة الإغاثية، وعجز المطابخ الخيرية عن تقديم المساعدة.

ولفت إلى استمرار التوغل الإسرائيلي في دير البلح، وقصف متواصل لأطرافها الشرقية، بالإضافة إلى غارات على خان يونس وتل الهوى أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيًا، بينهم 17 كانوا في انتظار المساعدات بمحيط مراكز التوزيع، في مأساة إنسانية مفتوحة على كل الاحتمالات.

وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة - بأشد العبارات - من كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، حيث يُواجه أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر، ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.

وقال في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تلجرام»، صباح السبت: «إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع، الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج؛ بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية.

ونوه أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً، مطالبًا بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط، وكسر الحصار الإجرامي بالكامل، وتحرك دولي عاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي، والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة، محذرًا من أن «استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved