حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب

آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 12:11 ص بتوقيت القاهرة

غزة - ( د ب أ)

قالت حركة حماس، اليوم الجمعة، إنها لم تُبلغ من قبل الوسطاء بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستغربة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حملها مسئولية انهيار المباحثات الأخيرة في قطر.

وقال القيادي في حماس، طاهر النونو، في تصريح صحفي، إن الحركة لم تُبلغ بوجود أي إشكال بشأن أي ملف خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف النونو، أن قطر ومصر تبذلان جهودا كبيرة وبيانهما بشأن الوساطة إيجابي، متابعا أن التصريحات الإسرائيلية السلبية محاولة "للهروب من نتائج المفاوضات".

وأكد أن حركته "تعاملت بإيجابية مطلقة" مع جهود الوسطاء، معربا عن استغرابه من تصريحات الرئيس ترامب التي حمل فيها حماس مسئولية انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال، إن "الموقف الأمريكي مستغرب في ظل التقدم الذي حدث في المفاوضات"، مشددا على جاهزية حماس لاستكمال المفاوضات وجادة في التوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة.

وأوضح النونو، أن المفاوضات كانت تسير بشكل إيجابي والتصريحات الأمريكية ليس لها أي مبرر، مشيرا إلى أن المفاوضات شهدت "تقاربا كبيرا بشأن خرائط الانسحاب الإسرائيلي من غزة".

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم "حماس" بعرقلة التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين، وذلك بعد يوم واحد من عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر.

وقال نتنياهو بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، إن إسرائيل بالتعاون مع الأمريكيين تدرس الآن "خيارات بديلة" لإعادتهم إلى البلاد و"إنهاء حكم الإرهاب في غزة وضمان سلام مستدام لإسرائيل والمنطقة" على حدّ تعبيره.

وجاءت تصريحات نتنياهو منسجمة مع تصريحات الرئيس ترامب لاحقا الذي حمّل حماس مسئولية تعثر المفاوضات، ووجه تهديدًا صريحًا قال فيه: "أعتقد أننا سنبدأ بمطاردتهم .. حماس لا تريد صفقة .. ربما يريدون الموت.. لقد حان وقت إنهاء المهمة".

وكشفت مصادر مطلعة للإذاعة العبرية عن جملة من الخيارات التي يدرسها الجانب الأمريكي والإسرائيلي من بينها السماح لإسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة وصولًا إلى السيطرة الكاملة أو فرض حصار شامل، أو تقديم دعم أمريكي مباشر لعمليات كوماندوز لتحرير المحتجزين من أنفاق حماس.

كما تدرس واشنطن إمكانية ممارسة ضغوط على قطر ومصر وتركيا لطرد قادة حماس أو منح إسرائيل الضوء الأخضر لاستهداف قيادات التنظيم في الخارج بل وربما تهدد هي نفسها بذلك، وفق الإذاعة.

ولم تستبعد الإذاعة أن تكون التصريحات المتشددة من نتنياهو وترامب جزءًا من أدوات الضغط في إطار التفاوض وليست خروجًا عنه، بهدف دفع حماس إلى تقديم تنازلات قبل اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة.

وأكدت مصر وقطر اليوم مواصلة جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، لوضع حد للحرب وإنهاء المعاناة بالقطاع، فيما أعادت إسرائيل أمس (الخميس) فريقها التفاوضي من الدوحة لإجراء مشاورات.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، "تؤكد مصر وقطر تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى".

ونوه البيان بإحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة 3 أسابيع، مؤكدا أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة.

وأكدت مصر وقطر بالشراكة مع الولايات المتحدة على التزامهما باستكمال الجهود وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة، أزمة إنسانية غير مسبوقة زادت حدتها منذ الثاني من مارس الماضي، حين أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفشي المجاعة.

وفي المقابل، أعلنت إسرائيل أمس إعادة فريقها التفاوضي من الدوحة إلى إسرائيل لإجراء "مشاورات إضافية" بعد تقديم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

وبدأت قبل أكثر من أسبوعين جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 21 شهرا من القتال.

ويدور الحديث حول مقترح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما يتم خلالها الإفراج عن نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء لدى حماس، و18 من الجثث مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما تزال تحتجز 50 إسرائيليا من بينهم 20 على قيد الحياة.

وتطالب حماس بضمانات لوقف الحرب بشكل نهائي، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل التي تقول إن أحد أهداف الحرب هو القضاء على قدرات الحركة عسكريا وسلطتها في غزة.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وأدت الحرب إلى استشهاد أكثر من 59 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved