قيادي بحماس: تصريحات ترامب لا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي

آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 10:31 ص بتوقيت القاهرة

قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إنه يستغرب التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقبلها تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدّماً فعلياً، وكانت الأطراف الوسيطة، وخصوصاً قطر ومصر، تعبّر عن ارتياحها وتقديرها لموقف الحركة الجاد والبنّاء.

ونوه في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تلجرام»، صباح السبت، أن «التصريحات الأمريكية تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرّب من الالتزامات».

وذكر أن «حماس تعاملت، منذ بداية المسار التفاوضي، بكل مسئولية وطنية ومرونة عالية، وحرصت على التوصّل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويضع حدًا لمعاناة أهل قطاع غزة».

وأشار إلى تقديم الحركة ردها الأخير بعد مشاورات وطنية موسّعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، مؤكدًا التعاطي بـ«إيجابية ومرونة» مع جميع الملاحظات المطروحة، في إطار وثيقة «ويتكوف» نفسها، مع تأكيدها فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، خاصة ما يتعلّق بالشقّ الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، دون تدخل الاحتلال، وكذلك الحال بخصوص خرائط الانسحاب، وحرصها على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال ال60 يوماً، وتجنب المناطق الكثيفة السكان لضمان عودة معظم أهل غزة إلى أماكنهم.

وشدد على أن الاتهامات الأمريكية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها فإنها «باطلة ولا أساس لها»، وفنّدها مؤخراً تقرير نشرته وكالة «رويترز»، نقلاً عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية USAID أشار أن الخارجية الأمريكية اتهمت حماس بسرقة المساعدات دون تقديم أدلة مصورة، وأن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة سرقة للمساعدات بغزة كانت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف: «خلص التحقيق أنه لا يوجد أي دليل على أن حماس سرقت بشكل منهجي المساعدات الممولة أمريكيا لقطاع غزة، في المقابل، يواصل الاحتلال قصف المواطنين في مناطق توزيع المساعدات، ويغذّي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة».

ودعا «الإدارة الأمريكية إلى التوقّف عن تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحقّ أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وأن تمارس دورًا حقيقيًا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق يُنهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل الأسرى».

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إن حركة حماس لا ترغب في التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الرئيس الأمريكي قوله: «كان الأمر سيئاً للغاية، فحماس لم تكن فعلاً ترغب في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت».

وأضاف ترامب: «لقد وصلنا الآن إلى المرحلة الأخيرة من الرهائن، وهم يعرفون ما سيحدث بعد استعادة الرهائن المتبقين. وبسبب هذا تحديداً، لم يرغبوا في التوصل إلى اتفاق».

وتأتي هذه التصريحات من البيت الأبيض بعد يوم واحد من إعلان المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن إدارة ترامب قررت إعادة فريقها التفاوضي لإجراء مشاورات عقب رد حماس الأخير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved