بينها عودة روسيا للمجموعة.. 4 ملفات سيطرت على قمة الدول الصناعية الكبرى

آخر تحديث: الإثنين 26 أغسطس 2019 - 12:26 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي:

بمشاركة مصر، انطلقت أعمال النسخة الـ43 من قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7"، أول أمس السبت في مدينة بياريتز الفرنسية المطلة على المحيط الأطلسي، على أن تستمر حتى اليوم الاثنين.

ورأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، الوفد المصري؛ تلبية للدعوة الرسمية التي تلقاها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وسيطرت على أعمال القمة 4 قضايا رئيسية تؤثر على الاقتصاد العالمي، ترصدهم "الشروق" في التقرير التالي.

• حرائق الأمازون ونزاع ماكرون وبولسونارو

فرضت الحرائق التي تشهدها غابات الأمازون البرازيلية نفسها كأول ملف رئيسي على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، كما يحدث في بعض الأحيان في بعض اللقاءات الدولية، فعقب اندلاع شرارة الحرب الكلامية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره البرازيلي جائير بولسونارو، دعا ماكرون زعماء الدول الصناعية إلى النقاش في مسألة حرائق الأمازون التي ازدادت بنسبة 84%، وتباطؤ الحكومة البرازيلية في السيطرة عليها، خلال القمة، لتوافقه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وهدد زعماء القمة بعدم الموافقة على أي اتفاقية تجارية تتم مع البرازيل في حال لم تتخذ حكومة بولسونارو الإجراءات اللازمة لإخماد الحرائق، كما طالبت الرئاسة الفرنسية بمبادرات عملية لمكافحة الحرائق خلال القمة.

• الملف النووي الإيراني.. خفض التوتر بين واشنطن وطهران

مع تصاعد حدة الأزمة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي، اقترحت فرنسا -كدولة مستضيفة- مناقشة الملف النووي الإيراني خلال أعمال القمة؛ أملا في خفض التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

فمنذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الذي عقد بين الولايات المتحدة وإيران في العام 2015، زادت حدة التوتر بين البلدين بدأت بإسقاط إيران طائرة تجسس أمريكية، وكاد البنتاجون أن يرد بحسب ما ذكر ترامب نفسه، قبل أن تحتجز إيران ناقلات النفط الأمريكية عدة مرات، لذلك يسعى ترامب إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران.

• عودة روسيا إلى المجموعة.. مطلب ترامب

لم تكن قمة الدول الصناعية تتكون من 7 دول فقط بل كانت 8، قبل أن تخرج روسيا قبل 5 سنوات من نادي النخبة السياسية العالمية؛ بسبب ضمها شبة جزرة القرم بأوكرانيا، ولكن ترامب بات يرغب بعودة روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية السبع؛ لتصبح 8 مجددا.

ومع طرح ملف عودة روسيا إلى المجموعة بالقمة المنعقدة حاليا، لاقى الاقتراح الأمريكي تأييدا من فرنسا، بينما كانت تصريحات ألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي متحفظة على الفكرة، إذ يرى الأوروبيين أن الأمر مازال غير ممكن، فبالنسبة إلى بروكسل، لا تزال موسكو تهدد وحدة الأراضي الأوكرانية شرقا، ومن جهته أكد ماكرون عودة روسيا بنهاية المطاف إلى المجموعة، لكن بشرط تنفيذها بنود "اتفاقية مينسك الثانية" المتعلقة بالنزاع في شرق أوكرانيا.

• بريكست.. مطلب جونسون بالخروج من الاتحاد الأوروبي

ملف بريكست هو الأخير المطروح للنقاش في قمة السبع بفرنسا، بمطلب من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يشارك اليوم في قمة مجموعة السبع للمرة الأولى، والذي يسعى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تبادله ورئيس المجلس الأوروبي التصريحات الحادة بشأن من سيتحمل مسؤولية خروج بريطانيا من الاتحاد، في 31 أكتوبر القادم، دون اتفاق.

ويرغب جونسون بالتوصل لاتفاق مع بروكسل، يضمن تأمين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنجاح، مطلب جونسون قوبل ببرودة فرنسية، حيث أعلن ماكرون أنه ليس هناك متسع من الوقت لمناقشة اتفاقية جديدة قبل موعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved