مواجهة شائعة حول العمالة المصرية بالكويت.. حصاد الأسبوع لوزارة القوى العاملة

آخر تحديث: الجمعة 26 أغسطس 2022 - 4:43 م بتوقيت القاهرة

شهدت وزارة القوى العاملة خلال هذا الأسبوع "الفترة من 19 إلى 25 أغسطس 2022"، مجموعة من اللقاءات والأنشطة التي كشفت عن حرص الوزير حسن شحاتة على حث كل الإدارات في الداخل والخارج بالعمل -وفي أسرع وقت- على إعادة الثقة بين "المواطن" والوزارة، والتعامل مع المواطنين بمصداقية، وشفافية، وعرض الأرقام والبيانات الحقيقية أمام "الرأي العام".

بالإضافة إلى تأكيد الوزير أن "القوى العاملة" وزارة خدمية تمتلك من القدرات البشرية، وكذلك الأدوات والإمكانيات التي تؤهلها نحو المزيد من تقديم الخدمة للمواطن، وحماية حقوقه المشروعة وتأهيله، وإدماجه في سوق العمل الداخلي والخارجي، كونها تنتمي إلى دولة تؤمن بأن "الجمهورية الجديدة" تعني "حياة كريمة" لكل مواطن، وتوضيحه بأن هذه "القدرات" و"الإمكانيات" قابلة للتنفيذ والإستفادة منها، شريطة إعادة التعامل مع بعض الملفات الخاصة بقضايا العمل أو "القوى العاملة" بشكل علمي ومنظم.

• مستحقي المعاشات التقاعدية بالعراق:

ترجمت "الوزارة" ما سبق من توجهات بمجموعة من الأنشطة أبرزها مشكلة ذات تاريخ طويل،تمتد جذورها إلى بداية تسعينيات القرن الماضي"،حيث يسعى وزير القوى العاملة حسن شحاتة إلى معالجتها، فاستمع إلى أصحابها لبلورة رؤية واضحة في اتجاه "المواجهة"، وذلك خلال لقائه -بمقر"الوزارة"- ممثلين عن مستحقي المعاشات التقاعدية بالعراق أو ورثتهم الذين سبق لهم العمل بالقطاع الحكومي أو القطاع الخاص بدولة العراق، لبحث مستجدات صرف تلك المستحقات وحل المعوقات التي تحول دون الحصول عليها.

وأكد الوزير أن الوزارة لن تألوا جهدا في إنجاز هذا الملف، موجها الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمتابعة اللحظية مع الملحق العمالي التابع للوزارة في مكتب التمثيل العمالي بالسفارة المصرية بدولة العراق واتخاذ خطوات جدية في هذا الشأن، وقال إنه سوف يتم التواصل من خلال الوزارة مع الجهات العراقية المختصة وبحث كافة المشكلات التي يواجهها أصحاب المعاشات التقاعدية والعمل على تذليلها.

• وحدة خدمات العمالة المصرية بالخارج:

وعملياً أيضا، وتسهيلاً على المواطنين، وجه "الوزير" بسرعة افتتاح وحدة خدمات العمالة المصرية بالخارج، خلال تفقده عملية توثيق عقود العاملين بالخارج، للاطمئنان على سير العمل وتقديم أفضل خدمة للراغبين فى توثيق عقود العمل واستخراج تصاريح العمل للسفر، وذلك فى إطار التوجيهات الرئاسية بأهمية التواصل المنتظم مع المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم فى مجال عمل الوزارة.

كما وجه بسرعة افتتاح "وحدة خدمات العمالة المصرية بالخارج" الملحقة بمبنى ديوان عام الوزارة والتى قامت الوزارة بإعدادها وتجهيزها، لاستقبال الجمهور الراغبين فى توثيق عقود العمل بالخارج تسهيلاً عليهم.

• لقاء رؤساء الإدارات المركزية:

وفي إطار خطته نحو النهوض وتفعيل دور الادارات المركزية داخل وزارة القوى العاملة، استمع "الوزير" من وكلاء الوزارة، رؤساء الادارات المركزية حول طبيعة عمل كل إدارة والتحديات التي تواجهها، ورؤيتها المستقبلية، ووعد بعقد اجتماعات منفردة مع كل إدارة على حدة لبحث كافة الملفات، وتنفيذ خطط العمل، التي من شأنها إعادة الثقة بين المواطن و"الوزارة"، وإيصال رسالة مفادها أن "الوزارة" -التي هي جزء من الدولة- حريصة على تقديم أفضل الخدمات للمواطن بشكل كريم وآدمي، وذلك في إطار ثقافة "الجمهورية الجديدة "التي أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد أهمية التحلي بالمصداقية في عرض المعلومات والبيانات، والخدمات ،خاصة فيما يخص ملفات فرص العمل، والعمالة غير المنتظمة، والتدريب والتشغيل، ومتابعة شكاوى المواطنين، وغيرها.

وأوضح الوزير أن وزارة القوى العاملة وزارة خدمية ومن أبرز أولوياتها توفير فرص العمل الحقيقية واللائقة، للشباب من الجنسين وتأهيلهم وتدريبهم على المهن التى يحتاجها سوق العمل الداخلي والخارجي، بالتعاون مع أجهزة التفتيش فى المديريات ومنشآت القطاع الخاص والاستثماري داخل نطاق المحافظات.

وخلال هذا اللقاء الهام، أشار الوزير في حديثه إلى "وكلاء الوزارة"، إلى أهمية التوسع في قاعدة بيانات العمالة غير المنتظمة لتشمل أكبر عدد من تلك الفئة تمهيداً لتقديم كافة سبل الرعاية لهم، موجها بتشكيل لجنة من القانونيين والماليين بالوزارة تختص بمراجعة وتحليل بيانات العمالة غير المنتظمة المسجلة بقاعدة الوزارة التي تضم حوالي 305 ألف عامل غير منتظم، حتى يتسنى تقديم الرعاية لمن يستحق، ومتابعة المنح التي تصرف للرعاية الصحية والاجتماعية، وفي الأعياد والمناسبات.

وشدد أيضا على أهمية متابعة مديريات القوى العاملة التابعة للوزارة بالمحافظات، لمتابعة سير العمل في مختلف القطاعات من تفتيش عمل، وتفتيش السلامة والصحة المهنية، والتشغيل، والتدريب المهني، وتنظيم علاقات العمل بين طرفي الإنتاج.

• نفي شائعة بشأن "العمالة المصرية بالكويت":

ولمواجهة حروب الجيل الرابع التي تعتمد على نشر الشائعات، واجهت وزارة القوى العاملة شائعة نشرتها بعض وسائل الإعلام، بشأن استغناء دولة الكويت عن ما يقرب من 2 مليون عامل مصري"، فأسرعت "الوزارة" بنفي تلك الشائعة، ووزعت "البيان الوزاري" على مواقع مصرية وعربية وأجنبية.

حيث أكدت "الوزارة" أنها لم تتلق أي إخطار من دولة الكويت الشقيقة -حتى الآن- بالاستغناء عن أي عامل مصري، وأن هذا الرقم المتداول عن حجم العمالة المصرية في الكويت غير صحيح، وأنه في حال ترك أي عامل مصري عمله بموجب أي قرار سوف تدافع "الوزارة" عن حقه بالطرق المشروعة.

وكشفت الوزارة عن مضمون تقرير من رئيس مكتب التمثيل العمالي بدولة الكويت أحمد إبراهيم، الذي أوضح فيه أن القرار الصادر عن وزارة الدولة للشئون البلدية بالكويت قد سبق صدور قرارات مشابهة من بعض الجهات عامي 2017 و2020، بشأن تكويت العديد من الوظائف في جهات حكومية، مبيناً ان الكثير من المصريين العاملين ممن سبق إنهاء خدماتهم بقرارات "التكويت "السابقة تم إعادة تعيينهم على عقود الاستعانة بجهات كويتية أخرى.

وأوضح أن عدد العاملين المصريين بالقطاع الحكومي بدولة الكويت لا يتخطى 31 ألف عامل مصري، وأن العاملين منهم بوزارة الدولة لشئون البلدية وإداراتها -صاحبة القرار المتداول- لا يتعدى ألف عامل "لن يتأثر جميعهم في حال تنفيذ القرار".

وأهابت وزارة القوى العاملة، بجميع وسائل الإعلام، عدم الانسياق وراء الشائعات وتحري الدقة في نقل المعلومات والأرقام، وقالت إن ما نشر في بعض المواقع حول حجم العمالة المصرية في الكويت غير صحيح، وأن مجموع عدد العمالة المصرية في تلك "الدولة الشقيقة" في كافة القطاعات والجهات، حوالي 456 ألفا و515 عاملاً.

• التعاون مع "الهجرة الدولية":

وتفعيلاً لدور "الوزارة" نحو التعاون مع المنظمات الدولية ذات الأهداف المشتركة، والإستفادة من تلك المنظمات في خدمة ملف وقضايا "القوى العاملة" في مصر استقبل الوزير، بمكتبه بديوان عام "الوزارة" وفد من المنظمة الدولية للهجرة، والتابعة للأمم المتحدة،برئاسة لوران دى بوك "رئيس الوفد"، حيث جرى النقاش حول أوجه التعاون بين الوزارة والمنظمة بشكل عام، وفى إطار مشروع "من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمالة فى شمال إفريقيا THAMM" بشكل خاص، حيث أكد الوزير استعداد "الوزارة" للتعاون مع كافة الجهات ذات الأهدف الوطنية المشتركة، والراغبة في دعم جهود عمل "الوزارة" فى التشغيل والتدريب لخدمة فئة الشباب الراغب في العمل، وتنفيذ برامج ومشاريع تدريبية وتنموية يستفيد منها "المجتمع المصري".

وأشار إلى أهمية التعاون بين "الوزارة" و"المنظمة"، وإلى أهمية الإسراع فى العمل المشترك، لتوأمة أحد مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة مع أحد مراكز التدريب فى إحدى دول أوروبا، وتوحيد آليات العمل واعتماد المناهج، وإصدار شهادات معتمدة دولياً، والاستفادة من الدعم المقدم من المنظمة فى بناء القدرات المؤسسية لمجموعة من العاملين بالوزارة فى مجال اللغة الإنجليزية.

ومن جانبه، قدم رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، الشكر والتقدير والتهنئة للوزير على توليه المنصب الجديد، مشيراً إلى استعداد المنظمة لدعم الوزارة فى إنشاء وحدة توجيه ما قبل المغادرة داخل الديوان العام بهدف الدعم في مجال المعلومات والاستشارات قبل المغادرة، وتوفير بيانات عن فرص العمل الدولية والإجراءات الإدارية وخدمات الهجرة من خلال تقديم الدعم اللوجيستى لإنشاء الوحدة فضلاً عن تدريب فريق العمل.

وأضاف رئيس البعثة، أنه يجرى حالياً البدء في مشروع تصميم نموذج تجريبي سيعرض على "الوزارة" للتدريب ما قبل السفر للعمالة المصرية المتوقع سفرها إلى دولة ليبيا للعمل فى مجال التشييد والبناء، حيث أفادت الدراسات لسوق العمل -حسب كلام المسؤول الدولي- بأهمية ذلك القطاع ،وذلك بالتعاون والشراكة مع جهات تدريبية ونقابات عمالية، على أن يتم التوسع فى تقديم هذا النموذج حال ثبوت نجاحه.

ولتفسير طبيعة نشاط هذه المنظمة، كشف بيان صحفي عن "الوزارة" عن أن مشروع THAMM بين "الوزارة" "المنظمة الدولية"، والممول من الاتحاد الأوروبى فى ثلاث دول هي: مصر وتونس والمغرب، تنفذه المنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، بالتعاون مع عدة وزارات، وذلك لوضع دليل إقليمي لتدريب وتوجيه العمالة المهاجرة قبل السفر، ووضع خطة عمل مشتركة بين المنظمة ومنظمة العمل الدولية للتوعية بمبادئ التوظيف الأخلاقي لأصحاب العمل والعمالة.

وجدير بالذكر أيضا أن "المنظمة" تشارك "الوزارة" فى عقد برنامج تدريبي للملحقين العماليين عام 2022 والذي يهدف لتزويد الملحقين بالمعرفة اللازمة حول قضايا هجرة اليد العاملة والتوظيف العادل الأخلاقى والتفاوض بشأن الاتفاقيات الثنائية لهجرة اليد العاملة.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved