جمال ناجي وأجواء دفء الطفولة

آخر تحديث: الأربعاء 26 سبتمبر 2012 - 2:50 م بتوقيت القاهرة
بيروت – رويترز

 يخلق الكاتب الأردني جمال ناجي في روايته "غريب النهر" جوا من ذلك الشعور بالدفء، الذي يشعر به الإنسان في أيام الطفولة لدى سماع القصص ويخلق في النفس ذلك الخدر اللذيذ.

 

 

جاءت الرواية الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت في 215 صفحة، وتتحدث عن رجل نزح إلى بلدة الشونة الجنوبية في الغور، بعد أن تشرد أفراد عائلته كسائر الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان.

 

 

تبدأ الرواية بشكل يشبه الأفلام البوليسية، تقف سيارة أمام منزل إسماعيل أبو حلة، ويترجل منها رجل ستيني أنيق يحييه قائلا "العواف يا عمي اسمعين".

 

 

دخل الرجل إلى البيت بحرية بعد كلمة "تفضل"، إنه يعرف كل شيء عن العائلة والمنطقة، أثار الريبة والخوف ثم قال له إنه يدعى شوكت وأنه ابن أخيه مصطفى الذي اختفى وقيل إنه مات في الحرب العالمية الأولى لم يمت بل إنه عاش في إسطنبول بعد الحرب، وتزوج أخت المسؤول العسكري عنه الذي كان صديقا له.

 

 

جاء بعد ثمانية عقود من اختفاء أخيه، وهو يقول له الآن إنه ابن ذلك الأخ، وخاف أن يكون هذا الرجل واحدا من المحتالين الذين حاولوا تجريده من بيارته بحجة شرائها أو أن يكون الإسرائيليون قد لجأوا إلى طريقة جديدة للتجسس على البيارات القريبة من النهر بعد توقيعهم اتفاقيتي أوسلو ووادي عربة.

 

 

وهكذا تتسلسل الأحداث بدفء في الرواية، لنكتشف في نهايتها أن هذا الشخص هو فعلا ابن هذا الرجل "عم اسمعين" الذي دخل عليه فجأة لتنشأ صداقة بينهما.

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved