هل يصبح اختيار سيدة لمنصب في المحكمة العليا طوق نجاة لترامب؟

آخر تحديث: السبت 26 سبتمبر 2020 - 5:35 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين:

يلاحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الزمن لتعيين قاض جديد لعضوية المحكمة العليا الأمريكية، وذلك خلفاً للقاضية البارزة روث جينسبورج.

وبعد أن يعلن ترامب عن مرشحه، سيتم تقديمه لمجلس الشيوخ، ليقرر أعضائه بالموافقة أو الرفض.

ورغم أن مجلس الشيوخ تسيطر عليه غالبية جمهورية (53 عضوا من أصل 100)، فإن الأمر غير مطمئن للرئيس الأمريكي، حيث إن خطوة تعيين بديل جينسبرج قبل نتيجة الانتخابات مرفوضة بشكل بات من قبل الديمقراطيين، كذلك يقف عدد من الجمهوريين في نفس الموقف.

ولكن هناك من العناصر التي من الممكن أن تدعم موقف ترامب، ووفقاً موقع "ماركت ووتش" الأمريكي فإن ترامب وضع ضمن حساباته التأثير الكبير الذي كانت تشغله جينسبورج، بوصفها رمزاً نسائيا هاما، مما ألزمه بأن يكون البديل له بعض من تلك المواصفات، ومن بين قائمة مرشحيه المرتقبة تسيطر عليها السيدات:

- باربرا لاجوا

أحد أبرز المرشحين للمنصب، القاضية باربرا لاجوا، وهي أول امرأة من أصل إسباني تعمل في المحكمة العليا في فلوريدا، وهي كوبية أمريكية من مواليد فلوريدا، كتب المحللون في مجلة "ألفا بارتنرز"، أن اختيارها يمكن أن "يقلب السباق الرئاسي"، حيث إن تعيينها في أعلى محكمة يمكن أن يحشد المجتمع الأسباني في فلوريدا وراء ترامب، وربما حتى الناخبين من أصل إسباني في جميع أنحاء البلاد.

ويرجح المحللون أن الرئيس سيختارها حتى يقطع على منافسه أحد أهم النقاط القوة لديه، وهي دعم الأمريكيين من أصل أسباني، وتكون الفائدة مزدوجة؛ إذ أن توجها الفكري يميني ما يدعم من اتجاه الرئيس داخل أكبر سلطة قضائية.

- إيمي باريت

من الأسماء الهامة أيضاً، إيمي باريت وهي عضو في محكمة استئناف الدائرة السابعة بالولايات المتحدة ومقرها شيكاغو منذ عام 2017، ووفقا "ماركت ووتش" فإنها تتمتع بخبر قضائية كبيرة، إضافة إلى ثقة الرئيس بها، والتي ظهرت من خلال قوله: "إنها تحظى باحترام كبير للغاية".

بالإضافة إلى ذلك هي كاثوليكية وتكوينها الفكري حافظ، إذ أنها من بين أهم معارض عمليات إجهاض الأجنة، بقولها: "الحياة تبدأ من الحمل" في تصريح لمجلة "نوتردام" المختصة بشئون المرأة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved