الخبير السياحى هانى بيتر: مخاوف الموجة الثانية لـ«كورونا» والانتخابات الأمريكية تؤثران سلبيا على حركة السياحة الوافدة لمصر

آخر تحديث: السبت 26 سبتمبر 2020 - 9:17 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

التعافى الكامل للسياحة لن يتم قبل اكتشاف مصل نهائى للوقاية من الجائحة

قال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة إن هناك مخاوف من أن تمنع الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد التى تضرب عددا من دول العالم حاليا السياح الراغبين فى زيارة المقاصد السياحية المصرية خاصة المواقع الأثرية فى محافظات القاهرة والأقصر وأسوان، خاصة أن معظمهم من كبار السن ويتعدى متوسط أعمارغالبيتهم 50 عاما، وهو ما يؤثر بالسلب على حركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة القادمة.
وأضاف بيتر فى تصريحات صحفية خاصة أنه مع حلول شهر أكتوبرالمقبل وتزامنا مع بدء العام الدراسى ستواجه الفنادق والمنشآت السياحية مشكلة كبيرة مع انخفاض أعداد السياحة المحلية والتى تساهم بنسب كبيرة حاليا فى إشغال الفنادق. مشيرا إلى أن معدلات إشغالات الفنادق ستظل حتى نهاية العام تتراوح ما بين 20% و30 % شاملة السياحة المحلية والأجنبية.. لافتا إلى أن هذا المعدل يتماشى مع معدلات الإشغالات العالمية حتى الآن.
أوضح عضو غرفة شركات السياحة أن هناك مخاوف أيضا من التأثيرات السلبية التى ستحدث من ماراثون الانتخابات الأمريكية والتى يتنافس فيها الرئيس الحالى دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى جو بايدن على السياحة الوافدة لمصر وتحديدا راغبى السياحة الثقافية خاصة أنها ستؤجل قدوم السياح الامريكان لمصر.
أضاف هانى بيتر أن شركات السياحة الأمريكية أبلغت نظيراتها المصرية أنها ستبدأ تنظيم رحلات للمواطنين الأمريكان إلى مصر عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى ستعقد خلال شهر نوفمبر المقبل.. لافتا إلى أن السياح الأمريكان يعشقون زيارة الأقصر وأسوان خاصة فى موسم الشتاء. وأشار إلى ان زيارة السفير الأمريكى مؤخرا إلى الأقصر هى بمثابة رسالة ايجابية للعالم بأن المقصد السياحى المصرى آمن صحيا وجاهزلاستقبال السياح خلال المرحلة المقبلة، كما انها تشجع المواطنين الامريكان على زيارة المدن السياحية بالصعيد خلال الفترة المقبلة. وتوقع ألا تزيد معدلات السياحة العالمية خلال الفترة المتبقية من هذا العام وحتى نهاية الربع الأول من العام المقبل 2021 عن 25 % من مجمل الحركة ما قبل اكتشاف الفيروس.. مشيرا إلى أن هذه النسبة تمثل تفاؤلا بالمقارنة بالمخاوف التى أصابت البشرية من كورونا التى حصدت الآلاف من الأرواح على مستوى العالم.
وأشار إلى أن مصر من خلال الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية والأجهزة الحكومية المختلفة نجحت فى وضع سيناريوهات للأزمة فى بدايتها كانت وراء انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس بالمقارنة بدول أخرى أقل منا عددا فى السكان ولديهم الوعى الأكثر إلا أن الإجراءات الاحترازية والوقائية لم يتم تفعيلها هناك مثلما تمت فى مصر وهو ما نراه فى تعدى الإصابات لأرقام فلكية فى دول مثل أمريكا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
أكد عضو غرفة شركات السياحة أن حركة السياحة العالمية ولمصر لن تعود لمعدلاتها الطبيعية قبل ظهور جائحة كورونا إلا بعد الإعلان الرسمى عن اكتشاف «مصل» للوقاية من هذا الفيروس وبعد التأكد من فعاليته وتجربته واعتماده من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يؤكد أن لتعافى الكامل للسياحة لن يتم قبل اكتشاف مصل نهائى للوقاية من الجائحة. لافتا إلى أن هناك حالة من الخوف والهلع أصاب العالم بعد انتشار هذا الفيروس وأن هذا كان وراء الإحجام الشديد من قبل الناس من الانتقال من بلادهم للسفر خارج أوطانهم خوفا من إصابتهم بهذا الفيروس وهو ما ترك آثاره الواضحة على حركة السياحة العالمية بشكل كبير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved