متحدث الصحة: التوحد والأنيميا والتقزم أمراض ترتبط بكثرة الإنجاب

آخر تحديث: الإثنين 26 سبتمبر 2022 - 2:04 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي

قال حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن تنمية الأسرة قرار وليس مصيرا، وهي هدف أصيل للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأبحاث العلمية ذكرت أن أمراض التوحد والأنيميا والتقزم ترتبط بكثرة الإنجاب.

وأضاف، خلال كلمته في احتفالية اليوم العالمى لتنظيم الأسرة، التى نظمتها النقابة العامة للأطباء، أنه حين تدعو وزارة الصحة والدولة لتنمية الأسرة فهى تسعى لحياة كريمة لمواطنيها مرتبطة بصحتهم ورفاهيتهم وقدرتهم على التكفل بهذه الأسرة لأنها عماد الوطن.

وتابع: "كلنا مؤمنون بأن الأطفال رزق والمال والبنون زينة الحياة الدنيا، لكن لا يوجد ديانة فى العالم تقول إن الأطفال وسيلة للتربح، لأن هذا دور الأب والأم وليس الأطفال، لذا علينا أن نؤمن لهم مستقبل أفضل".

وقال نقيب الأطباء حسين خيري، إن للنقابة دور داعم للمواطنين والمرضى بجانب دعمها لأعضائها، مشيرا إلى أهمية تدريب الأطباء ونشر التوعية بين المواطنين بشأن تنظيم الأسرة وأهميته.

وأشار خيرى، خلال كلمته، إلى أن تنظيم الأسرة ليس تحديد عددها فقط، لكن بتوجيه مواردها البشرية أيضا، مؤكدا أن الدولة تهتم بتنظيم الأسرة منذ سنوات عديدة، وتابع: "قد لا أبالغ فى القول إن حل مشكلاتنا كلها قد يكمن فى تنظيم الأسرة".

من جهتها، أشارت القائم بأعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان جيرمان حداد، إلى أن اليوم العالمى لتنظيم الأسرة يأتي فى أعقاب إطلاق المسح الصحي للأسرة المصرية لعام 2021، الذى تشير نتائجه إلى زيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة لتصل إلى نسبة 63.4% مقابل 58.5% فى المسح السابق، لافتة إلى أن تلك الزيادة تعد مؤشر على توافر وسائل تنظيم الأسرة، وزيادة وعى الأزواج وخاصة المرأة حول تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ما ساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة.

وأضافت حداد، خلال كلمتها، أن هذه الزيادة تشير إلى تضافر كل الجهود لتحقيق أهداف البرنامج القومي لتنظيم الأسرة، مشيرة إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل مع شركائه المعنيين على تعزيز خدمات تنظيم الأسرة وسهولة إمكانية الوصول إليها، وزيادة الوعي العام حول الفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتنظيم الأسرة، والتصدي للأفكار المغلوطة حولها.

وتابعت: "ندعم تدريب الأطباء والتمريض لضمان تقديم خدمات عالية الجودة، بالإضافة إلى تدريب الرائدات الريفيات لرفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول تنظيم الأسرة والمخاطر المرتبطة بالحمل المتتابع".

وأشارت إلى أن المسح الصحى أوضح أن 14% من السيدات المتزوجات حاليا لديهن حاجة غير ملباة لتنظيم الأسرة، وتزيد هذه النسبة لتصل إلى 18% فى ريف الصعيد، ولذلك يجب أن نعتبر هذا المؤشر دعوة لتكثيف الجهود، مؤكدة أن قضية تنظيم الأسرة وقرار الإنجاب ليس قرار صحي فقط، وإنما موضوع له أبعاد اجتماعية واقتصادية تختلف من مجتمع لآخر، لذلك التحديات التى تواجهنا تحتاج إلى استجابة متعددة القطاعات.

وأكد مساعد وزير الصحة للتدريب إيهاب كمال، أن الدولة تقوم بدور التوعية بصورة قوية فى الفترة السابقة، ونستهدف تحسين مستوى المعيشة ودخل الأسرة، بجانب تخفيف العبئ على الدولة وما ينفق على زيادة عدد الأفراد داخل الأسرة.

وأضاف كمال، خلال كلمته، أن كل سبل التعليم الطبي متاحة الآن فى وزارة الصحة، وهناك جهود كبيرة تبذل لتدريب الأطباء والتعليم الطبي المستمر، مشددا على أن تنظيم الأسرة فى مصر يسير بخطي قوية نحو الأفضل.

من جهته، اقترح أستاذ النساء والتوليد بطب الأزهر جمال أبو السرور، أن ندخل مادة التربية السكانية بين طلاب الجامعات والمدارس حتى يكونوا على علم بالمشكلة السكانية بكافة أبعادها حين تخرجهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved