خالد عكاشة: علينا أن نتعامل مع ما يحدث في فرنسا بدرجة من برود الأعصاب

آخر تحديث: الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 10:22 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما يحدث في فرنسا قضية معقدة، مشيرًا إلى أهمية أن يتعامل معها المواطن العادي والشعوب العربية بدرجة من برود الأعصاب للوصول إلى الحقيقة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «ON E»، مساء الاثنين، أن أنصار معاداة السامية وحقوق المثليين خاضوا نضالًا لعشرات السنوات ومارسوا ضغوطًا على البرلمانات البرلمانية؛ لفرض هذه الحقوق بقوة.

وأشار إلى أن الأمور كانت من الممكن أن تسير وفق مبادئ القانون الفرنسي، منوهًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «صب الزيت على النار عن عمد»، وفقًا لتعبيره.

ولفت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن أردوغان كان ينتظر القضية ليمارس نوعًا من الهجمات المرتدة على فرنسا، موضحًا أن فرنسا وماكرون يمثلان الموقف الأقوى ضد تركيا في العديد من الملفات.

وذكر أنه لا يستبعد على الإطلاق أن تثبت التحقيقات الفرنسية أن الجانب التركي وراء الحادث الذي ارتكبه الشاب الشيشاني، بذبح المعلم الفرنسي صامويل باتي، مشددًا على أهمية فك الخلط بين مقاطعة المنتجات التركية والفرنسية.

وأوضح أن الدول العربية لجأت لمقاطعة البضائع التركية بسبب الإيذاء المباشر لكل معادلات الأمن الإقليمي العربي، متابعًا: «المقاطعة منطقية وأوجعت تركيا بشكل كبير».

وأكد عكاشة، أنه من أنصار الاتجاه لسبل أخرى غير المقاطعة كالضغط المعنوي وفرض شكل من الملاحقات القانونية لمن يمارس شكلا من الإساءة للأنبياء، متابعًا أنه لا داع للانصياع والانسياق وراء الحملة المسمومة والمشوهة التركية.

وسببت كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال حفل تأبين المعلم صامويل باتي الذي قتل وقطع رأسه في أحد شوارع العاصمة باريس، غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب المستخدمون بمقاطعة المنتجات الفرنسية.

وقال ماكرون خلال الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون: «صمويل باتي قتل لأن الإسلاموين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله».

وأضاف الرئيس الفرنسي: «لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved