حملة ترامب تعارض فرز أصوات الناخبين بعد يوم الانتخابات الرئاسية

آخر تحديث: الإثنين 26 أكتوبر 2020 - 5:11 م بتوقيت القاهرة

سارة أحمد ووكالات:

- معدل مشاركة الأمريكيين فى التصويت المبكر تخطى انتخابات 2016.. و«وول ستريت جورنال»: 187 صوتا في المجمع الانتخابي تحسم الرئيس القادم
- استطلاع رأي: 43% من مؤيدي بايدن و41% من أنصار ترامب سيرفضون نتيجة الانتخابات حال هزيمة مرشحهم

جددت حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأحد، طلبها من المحكمة العليا الأمريكية منع خطة ولاية نورث كارولينا لفرز الأصوات التي تصل بعد يوم الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر المقبل، وهو أحدث نزاع قانوني في معركة واسعة النطاق بشأن التصويت بالبريد.

وأبقى قرار محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية، الأسبوع الماضي، خطة نورث كارولينا. ورفضت محكمة الاستئناف الأمريكية، الثلاثاء الماضي، محاولة لوقف مجلس انتخابات ولاية نورث كارولينا من فرز الأصوات المختومة بالبريد بحلول 3 نوفمبر والتي تصل قبل 12 نوفمبر، وفقا لموقع قناة «الحرة» الأمريكية.

ورفعت حملة ترامب والحزب الجمهوري في ولاية نورث كارولينا دعوى قضائية بشأن الجدول الزمني، قائلين إنه ينتهك قانون الانتخابات في الولاية.

وجاء في الالتماس المقدم إلى المحكمة العليا «هناك حاجة ماسة إلى أمر قضائي طارئ لضمان أن انتخاباتنا الفيدرالية تحكمها القوانين التي يسنها ممثلو الشعب المنتخبون حسب الأصول، وليس نزوات وكالة حكومية غير منتخبة».

وتعد انتخابات، الشهر المقبل، بأن تكون أكبر اختبار في البلاد للتصويت عبر البريد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. ويخوض الديمقراطيون والجمهوريون حربا من الدعاوى القضائية بشأن هذه القضية. وأدلى حوالي 58.8 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل، بما فيهم الرئيس ترامب نفسه.

إلى ذلك، يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، اليوم الاثنين، الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، قبل موعد التصويت الحاسم في الانتخابات الرئاسية.

وتوجه ترامب إلى بنسلفانيا وهي من الولايات غير المحسومة والتي سيكون لها دور في حسم نتيجة الانتخابات، ويعمل المرشحان بهمة على استمالة الناخبين فيها. وخلال الأسبوع من المقرر أن يقوم ترامب بعدة رحلات إلى ميشيجان وويسكونسن ونبراسكا وأريزونا ونيفادا.

ومن المقرر أن يسافر بايدن إلى جورجيا غدا الثلاثاء ويتوقف في أتلانتا وبلدة وورم سبرينجز التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 والتي توفى فيها الرئيس الديمقراطي فرانكلين روزفلت عام 1945، والذي تولى الرئاسة خلال الكساد الكبير وطرح برنامجه الخاص لإنعاش الاقتصاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ترامب قد فاز في هذه الولاية الجنوبية في 2016 بفارق 5% تقريبا كما أن ناخبي الولاية لم يؤيدوا مرشحا ديمقراطيا منذ 1992.

ويظهر هذا التوغل في الولاية الجنوبية سعي بايدن لتوسيع نطاق شعبية حزبه في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن السباق فيها متقارب.

وعلى الرغم من تقدم بايدن بفارق ملحوظ في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، فإن المواقف تبدو أكثر تقاربا في أشد الولايات حساسية مثل فلوريدا وبنسلفانيا التي قد تحسم النتيجة.

ويشارك الرئيس السابق باراك أوباما، غدا الثلاثاء، في الدعاية الانتخابية لصالح نائبه السابق بايدن في أورلاندو بولاية فلوريدا.

في سياق متصل، أظهرت دراسة لمشروع الانتخابات الأمريكية وهو مركز دراسات تابع لجامعة فلوريدا، أمس الأحد، أن نسبة الاقتراع المُبكر أو عبر البريد، في الانتخابات الرئاسية، باتت أعلى مما كانت عليه قبل أربع سنوات في 2016.

وقال المركز إن هناك أكثر من 59 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المُبكر أو عبر البريد، مقابل 57 مليون ناخب في عام 2016، وهو معدل قد يؤدي إلى أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات منذ أكثر من قرن.

وهذه الزيادة في أعداد الناخبين الذين اختاروا التصويت المبكر، سببها مخاوف هؤلاء من الإدلاء بأصواتهم شخصيّا فى غمرة أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأحرز الديمقراطيون الذين يحضون على التصويت المبكر، تقدمًا في عدد الأصوات المدلى بها حتى الآن. لكن من غير الواضح ما إذا كان ممكنا اعتبار ذلك مؤشرًا على ما قد تكون عليه النتيجة النهائية للاقتراع.

في المقابل، يعتبر ترامب والجمهوريون أن التصويت عبر البريد قد يفتح مجالًا لحصول عمليات تزوير. ويتوقع أن يدلى كثير من الناخبين الجمهوريين بأصواتهم في يوم الاقتراع في 3 نوفمبر.

وفي سياق متصل، رجح تحليل نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن تحسم نتيجة سباق الرئاسة الأمريكية 187 صوتا في المجمع الانتخابي المكون من 538 صوتا.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الأصوات مقسمة بين 11 ولاية ودائرتين، هي ولايات فلوريدا وجورجيا وآيوا ونورث كارولاينا وأوهايو وتكساس وأريزونا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن، ودائرتين في نبراسكا ومين.

وقالت الصحيفة إنه بينما يوجد 187 صوتا محل خلاف، يرجح أن يحصل المرشح الديمقراطي، جو بايدن، على 226 صوتا في ولايات تصوت عادة للديمقراطيين أو تميل نحوهم. في حين، من المتوقع أن يضمن الرئيس الجمهورى، دونالد ترامب، 125 صوتا. وهذا الأمر يعني أن ترامب يحتاج أكثر من بايدن إلى الحصول على عدد أكبر من الأصوات الـ187.

وتعود هذه الأصوات إلى ولايات توصف بـ«المتأرجحة»، وهي تلك الولايات التي لا يطغى فيها واحد من الحزبين على الآخر، وبالتالي تعد الهدف الأساسي أمام مرشحي الرئاسة الأمريكية لكسب الأصوات فيها لصالحهم.

ويستند هذا التحليل إلى بيانات ثلاث منظمات غير حزبية، وتشير خريطة توضح سيناريوهات محتملة للنتيجة إلى أن بعض الولايات هامة للغاية لترامب للوصول إلى 270 صوتا لازمة لضمان الفوز في الانتخابات.

وتشير الخريطة إلى أن لدى بايدن 104 طرق للفوز بهذه الولايات، بينما لدى ترامب 64 طريقة، لذلك تزداد أهمية فوز ترامب بعدد أكبر من الأصوات في هذه الأماكن الحاسمة المشار إليها سابقا.

وعلى سبيل المثال، تشير الصحيفة إلى أن فوز بايدن بفلوريدا، يعني حتمية فوز ترامب في ولاية أخرى مثل أوهايو، بينما لو خسر بايدن فلوريدا ستكون له فرص أخرى لتعويض هذه الخسارة.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة «إبسوس» لاستطلاعات الرأي، لصالح وكالة رويترز، أن أكثر من 4 من كل 10 مؤيدين لكل من ترامب وبايدن، قالوا إنهم لن يتقبلوا نتيجة الانتخابات الرئاسية إذا خسر مرشحهم المفضل.

ووجد الاستطلاع الذي أجرى في الفترة مابين 13 إلى 20 من أكتوبر الجاري، أن 43% من مؤيدي بايدن لن يتقبلوا فوز ترامب، بينما قال 41% من الأمريكيين الذين سيعيدوا انتخاب الرئيس الجمهوري مرة أخرى أنهم لن يتقبلوا أيضا أن يصبح بايدن رئيسا.

وأشار الاستطلاع إلى أن هناك شرائح صغيرة تخطط لاتخاذ خطوات تصعيدية للتعبير عن سخطهم. وقال 22% من مؤيدي بايدن و16% من مؤيدي ترامب إنهم سينظمون تظاهرات في الشوارع إذا خسر مرشحهم المفضل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved