وزيرة خارجية السودان: تم منعنا كمدنيين من المشاركة في صناعة الدولة وإزاحتنا عن الحكم بصورة غير لائقة

آخر تحديث: الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 - 8:25 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

قالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، إن ما حدث في السودان يعد انقلابا على الوثيقة الدستورية، مؤكدة في الوقت نفسه على أنها تقدر دور الجيش في تأمين البلاد والحدود.

وأضافت المهدي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، أن المجلس العسكري السوداني عطل المواد التي توصل إليها المكونين المدني والعسكري سويًا، معقبة: «نحن المدنيون قدنا الثورة وكنا وقودها، لكنهم أزاحونا عن الحكم وقللوا من مواطنتنا وقالوا إننا لن نكون جزءًا فيما يحدث».

وأشارت إلى أن «السياسيين المدنيين الذين تصدوا للنظام الباطش حُرموا ومُنعوا وأُزيحوا بصورة غير لائقة لا تليق بالمواطنين وعقول من تم إزاحتهم»، مؤكدة على ثقتها الكبيرة بالوصول إلى ما يصبو إليه السودان من تحول ديمقراطي.

وتابعت: «سنكون بخير بإذن الله ونبلغ غايتنا، لدينا شعب عظيم ومعلم وواعٍ ويعلم وظيفته، لكننا نرفض في الوقت نفسه الخروج عن العهود والانقلابات أيا كان شكلها»، بحسب تعبيره.

ولفتت إلى أن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اتهم الوزراء المدنيين الحزبيين خلال المؤتمر الذي عقده اليوم، اتهامات غير حقيقية وغير لائقة، متابعة: «منع مشاركتنا في صناعة الدولة وأن نكون جزءًا من العملية الانتقالية والتواجد في المجلس السيادي والحكومة التنفيذية والجهاز التشريعي الذي يشرع للانتخابات والفترة الانتقالية».

وتساءلت عن كيفية تحقيق التحول الديمقراطي مع كل تلك الأوضاع، قائلة عن «البرهان»: «كنت أرى فيه شخصية وطنية محترمة، انحاز إلى مطالب شعبه وحقن الدماء، لكنه قام بردة كبيرة غير محمودة البتة».

ونادت بإطلاق سراح المعتقلين وأعربت عن قلقها عما يدور مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مستطردة: «صحيح أن البرهان قال إنه جلس مع حمدوك في منزله أمس، ولو الأمر كذلك لظهر في المؤتمر الصحفي للقول إنه بخير».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved