شارك الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، في الجلسة الفنية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" الإقليمي للعلوم في الدول العربية، بعنوان "نشر الوعي للحفاظ على المياه في المناطق الريفية باستخدام الأساليب الحديثة لإدارة الموارد المائية".

وأقام الدكتور عبدالعاطي، حوارًا مع عدد من المزارعين الذين نفذوا مشروع التحول لاستخدام نظم الري الحديث في أراضيهم بديلاً عن نظم الري بالغمر، حيث استعرض المزارعون حجم المكاسب التي تحققت نتيجة لهذا التحول مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتقليل كميات الأسمدة المستخدمة.

وأكد المزارعون قناعتهم بمزايا تطبيق الري الحديث وما يعود عليهم من منفعة وزيادة في الدخل، الأمر الذي دفعهم لنشر فكرة التحول للري الحديث بين جيرانهم وأقاربهم، ما أدى لزيادة المساحات المجاورة التي طبقت الري الحديث لما له من فوائد عديدة.

وأفاد أحد المزارعين بأنه كان يستخدام خمس شكائر أسمدة لكل فدان من الفراولة بتكلفة 750 جنيهًا، انخفضت إلى خمسة كيلوجرامات فقط بتكلفة 50 جنيهًا.

وقال مزارع آخر إنه كان يستخدم 16 شيكارة أسمدة عند زراعة البطاطس، انخفضت إلى 2 فقط عند استخدام الري الحديث.

كما أكد المزارعون زيادة الإنتاجية المحصولية لفدان الفراولة من 12 طنًا إلى 30 طنًا للفدان عند استخدام الري الحديث، يتم تصدير 6 أطنان منها للخارج.

وأشار مزارع آخر إلى ارتفاع كمية محصول البطاطس من 17 طنًا إلى 25 طنًا للفدان وبجودة أعلى، في حين أكد مزارع آخر زيادة قيمة محصول الزيتون، وزيادة 25 ألف جنيه للفدان، بالإضافة لتوفير تكاليف العمالة من عاملين لكل فدان عند الري بالغمر بتكلفة 150 جنيهًا لكل عامل في اليوم إلى الاعتماد على عامل واحد فقط لري 80 فدانًا. بالإضافة إلى توفير عمالة نزع الحشائش التي تصل إلى 3 آلاف جنيه، بالإضافة لتوفير ساعات تشغيل ماكينات الديزل وتوفير السولار.

يشارك في فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، نحو ألف مشارك و300 متحدث دولي، و50 منظمة عاملة في مجال المياه، فضلاً عن الوفود الرسمية.