أمير قطر يفتتح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى
آخر تحديث: الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 - 12:39 م بتوقيت القاهرة
د ب ا
افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الخمسين لمجلس الشورى.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن الشيخ تميم قوله في كلمة خلال الافتتاح: "إننا ندرك جميعاً أهمية هذه اللحظة التاريخية التي نشهد فيها اكتمال المؤسسات التي نص عليها الدستور بإنشاءالسلطة التشريعية المنتخبة إلى جـانـب السلطتين التنفيذيـة والقضائية".
وأشار الأمير إلى نجاح قطر خلال العام السابق وهذا العام فـي تحقيق عدد من الأهداف، لافتا إلى أن البلاد خطت خطوات كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع الغذائية نتيجةً للمبادرات التي تقوم بها الدولة لدعم إنتاج هذه السلع وتسويقها .
كما كشف عن ارتفاع مساهمة الصناعات المحلية إلى المرتبة الرابعة في الناتج المحلي الإجمالي، لافتا إلى أنه ما زال أمام الدولة الكثير لتقوم به في مجال تنويع مصادر الدخل، ولكن المهمة لا تقتصر على الدولة، بل إن للقطاع الخـاص دوراً فـي ذلك أيضـاً.
وأكد الشيخ تميم أنه رغم الهزات العالمية والإقليمية في السنوات الماضية، أظهر القطاع المصرفي تماسكاً في مواجهتها، موضحا أن مصرف قطر المركزي تمكن من الحفاظ على نمو الاحتياطيات الدولية، والمحافظة على سعر صرف الريال القطري.
ولفت أمير قطر إلى أن بلاده حافظت على ترتيبها الائتماني المرتفع لدى المؤسسات الائتمانية العالمية وعلى النظرة المستقبلية المستقرة لاقتصادها، موضحا أن قطر تحتل مكانة مرموقة ومراتب متقدمة في بعض المكونات الهامة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية مثل نسبة البطالة المنخفضة، ومعدل التضخم السنوي، وفي تمويل التطور التقني، والأمن السبراني، والتنمية المستدامة، وغيرهـا.
وأكد أن تغيير اسم قطر للبترول إلى قطر للطاقة "يعكس مواكبة قطرية فعلية للتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة"، لافتا إلى العمل على زيادة إنتاج الغاز، وتخفيض الانبعاثات الناجمة عن إنتاجه، والمساهمة في تطوير واستخدام الطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن "ثمة مهام كبرى تنتظرنا متعلقة بالتنمية البشرية، وكل ما يرتبط بالثروة الحقيقية في أي بلد، وهو الإنسان" ، مؤكدا الحرص على تعزيز المواطنة القطرية المتساوية، وترجمتها عملياً بوصفها علاقة مباشرة بين المواطن والدولة تقوم على الحقوق والواجبات، ولذلك أصدر تعليماته لمجلس الوزراء للعمل على إعداد التعديلات القانونية اللازمة التي تضمن تحقيق هذه الغاية وعرضها على مجلس الشورى .
ولفت الأمير إلى "ذكر قطر بشكل إيجابي في سياق الحديث عن الأزمة الأفغانية، وذلك ليس فقط بسبب الجهود الإنسانية المقدرة دولياً التي بذلتها الدولة في هذا السياق،وإنما أيضاً بسبب التمسك بالحوار بديلاً عن الحروب،وبخيار الوساطة في حل النزاعات، الذي جعلنا نقبل طلب التوسط بين أمريكا وطالبان".
وأكد أمير قطر أن "علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافية تحتم المحافظة على مجلس التعاون والارتقاء بمؤسساته بما يتناسب مع طموحات شعوبنا، وقد حرصنا على تجاوز الخلافات داخله بالحوار، كما نسعى إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا وتطويره".
وقال إن "بطولة كأس العالم (2022) هي مناسبة كبرى ليس فقط لتعزيز مكانة الدولة عالمياً وتعزيز التواصل والتعاون بين الشعوب وإظهار طاقات قطر التنظيمية وبناها التحتية المتطورة وقدراتها على مستوى الأمن، بل أيضاً لإظهار انفتاح الشعب القطري المضياف وتسامحه".
ووفق الوكالة، جرى انتخاب حسن بن عبدالله الغانم رئيسا لمجلس الشورى.