وزير الري: قريبا مصر ستصبح الدولة الأعلى في إعادة استخدام المياه

آخر تحديث: الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 - 11:51 ص بتوقيت القاهرة

محمد علاء

قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن إصدار قانون الموارد المائية والري يساعد في تحقيق أهداف الوزارة لمواجهة أزمات المياه كافة.

أوضح عبد العاطي، في الجلسة العامة الثالثة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن تلوث الترع له تأثيرات بيئية كبيرة على الصحة والبيئة والناس، لذا فقد بدأت الحكومة في تنفيذ مشروع تبطين الترع وهو أكبر مشروع على مستوى العالم لإعادة تأهيل الترع يحدث في العصر الحديث حيث يجرى تبطين 20 ألف كيلو متر من الترع لأول مرة في تاريخ مصر، وهو مشروع يحقق العدالة في توزيع المياه.

وأشار عبد العاطي إلى أن تبطين الترع ساهم في رفع كفاءة الأراضي في المناطق التي تم تبطين الترع بها حيث أن سعر الارض حول الترع المبطنة ارتفع بنسبة 30 إلى 40%، مع وصول المياه بسهولة لتلك الأراضي وبشكل عادل، كما تم القضاء على الحشائش داخل الترع وحولها، وتوفير تكلفة تطهير الترع، كما انخفضت شكاوى عدم وصول المياه في تلك المناطق إلى الصفر، وهو ما يتزامن مع مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أكد أن الوزارة تقوم بحوار مجتمعي لتنفيذ المشروع القومي لتطوير الري، حيث يتم الاستماع إلى الفلاحين والنقاش معهم، حيث أكدوا جميعا أن الأراضي التي تم فيها تطوير الري من الغمر إلى التنقيط أو الرش وفرت مدخلات الإنتاج بنسبة 50% وبالتالي باتت لديه قدرة ليعيش حياة كريمة.

وقال وزير الري إن الدولة تستهدف أن تصبح مصر أكبر دولة في العالم تعيد استخدام المياه، بنسبة 40% عقب الانتهاء من مشروع إعادة استخدام المياه لري أراضي الدلتا الجديدة في غرب الدلتا مع المنطقة الشرقية التي تعيد استخدام مياه الصرف الزراعي التي كانت تلقى في البحر لتصل سيناء وهي مشكلة تم تحويلها إلى فرصة، وكانت تلوث البحر المتوسط وكانت تشكل أزمة لجيراننا، لافتا إلى أن مصر تعيد استخدام 33% من المياه.

اكد أن المشروعين يعملان كستارة مياه تمنع وصول مياه البحر المتوسط والأحمر المالحة الى دلتا نهر النيل وهو ما يحمي الخزان الجوفي في الدلتا.

كما لفت إلى أن وزارة الموارد المائية والري تتحكم في كل نقطة مياه من خلال شبكة التليمتري الموجوده على نهر النيل والرياحات والترع الكبرى، كما يتم الحفاظ على كل نقطة مياه تقع من خلال الامطار ويتم إعادة شحن الخزان الجوفي من خلال السدود في المناطق الجبلية وهو أمر يستفيد منه البدو في الزراعة والري والاستخدامات المنزلية.

وأشار الى أن الوزارة تقوم خلال المرحلة الحالية بتنفيذ خطة طموحة للتحكم في الآبار الجوفية عن بعد وهو ما يحافظ على استدامتها، كما أنه يتم العمل أيضا على تطبيق نظام المحاسبة المائية بحيث نقيس المياه واستخداماتها من لحظة إطلاقها وحتى استخدامها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved