تصاعد الاشتباكات الدموية في دمنهور بعد سقوط أول شهيد

آخر تحديث: الإثنين 26 نوفمبر 2012 - 9:30 ص بتوقيت القاهرة
غادة الدسونسي – خميس البرعي

 

شهدت مدينة دمنهور في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أحداثا دمويه راح ضحيتها أول شهيد بالبحيرة وهو إسلام مسعود 15 سنة، وأصيب أكثر من 80 شخصا آخرين بجروح متفرقة بينهم أربعة حالات حرجة تم نقل إحدهما إلى مستشفى الإسكندرية لخطورة حالته بعد أن أصيب بطلقات نارية.

 

 

و ازدادت حدة غضب الأهالي بعد استشهاد الطفل إسلام، وتظاهر المئات منهم ضد الإخوان المسلمين ووجهوا لهم وابلا من الاتهامات؛ أولها قتل الشهيد وهو ما استغله  العشرات من العناصر المخربة وقاموا بإشعال النيران بالفلنكات الخشبية لشريط السكة الحديد، مما أدى إلى شلل تام بحركة القطارات المتجه من وإلى الإسكندرية والقاهرة.

 

 

 كما منعوا أحد القطارات التي قد وصلت بالفعل إلى المحطة رغم استغاثة الركاب به، وعندما حاول الأمن فض تجمهرهم وإطفاء النيران وعودة سير القطارات، ألقوا عليهم وابلا من الحجارة والمولوتوف وطلقات الخرطوش مما أدى إلى إصابة أحد ضباط الأمن بإصابات بالغة واضطر الأمن إلى إلقاء كمية كبيرة من القنابل المسيلة للدموع عليهم حتى امتلأت سماء المدينة بالدخان الحارق، والذي استغاث أهالي المنطقة بأكملها منه نتيجة للبكاء الشديد الذي أصاب أطفالهم لعدم قدرتهم على تحمله.

 

 

ثم شهدت الشوارع حالة من الكر والفر بين الأمن والعناصر الإجرامية دام لساعات حتى فجر يوم الاثنين، أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بين الطرفين، وانتهى عندما تصدى الأهالي أنفسهم للعناصر الإجرامية ونزلوا إليهم بالعصي والشوم، لإجبارهم على الابتعاد عن المنطقة التي عانت طيلة الأيام الماضية من الفزع والتخريب والقنابل المسيلة للدموع.

 

 

وقام فيه عمال الصيانة بالسكة الحديد قبل صلاة الفجر بتغير الفلنكات التي حرقت لإعادة سير القطارات ثانية بعد توقفها لساعات.

 

 

وجدير بالذكر، أن قوات الأمن قد ألقت القبض على العشرات من العناصر الإجرامية و مثيري الشغب وبحوزتهم أسلحة بيضاء ومولوتوف بعد تصاعد اشتباكاتهم مع قوات الأمن  حتى الساعات الأولى من فجر اليوم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved