«الطرق الصوفية»: الاحتفالات بالمولد النبوى قائمة والأمن لم يرفض التأمين

آخر تحديث: الأحد 26 نوفمبر 2017 - 10:10 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ على كمال:

- القصبى: إلغاء موكب الاحتفال فقط.. ولن نغلق أى ضريح أو مسجد صوفى خشية الإرهاب.. والعبد: تشريعات جديدة لدحره
قال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية عبدالهادى القصبى، إن حادث شمال سيناء الذى استهدف مسجد الروضة بالعريش، ليس موجه ضد أهل التصوف فحسب، وإنما جميع الشعب المصرى، مضيفا أن الإرهاب يستهدف كل أبناء الوطن، من جيش وشرطة وأقباط ومسلمين.

وأوضح القصبى، لـ«الشروق»، أن تبرير الاستهداف بأنه استهداف للصوفيين بالتزامن مع المولد النبوى نظرة قاصرة تماما، فالإرهاب لا يستهدف فئة معينة من الشعب المصرى، ومن يتابع الأحداث يجد أن آلاف من القوات المسلحة والشرطة تم استهدافهم، وتم استهداف الكنائس وقتل مئات الأقباط، موضحا أن تصوير المشهد على أنه خلاف فى وجهات النظر، ضيق للغاية.

وأكد أن الإرهاب يسعى لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصرى وإحباطه، مشيرا إلى أن مثل هذه الأحداث «لا تزيدنا إلا إصرارا فى مواجهة الإرهاب واستكمال خطوات التنمية»، داعيا الشعب بالوقوف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على الإرهاب.

وطالب القصبى، مجلس النواب، سرعة بإصدار تشريعات تمكن القضاء من تحقيق العدالة الناجزة فى محاكمة المتورطين بالعمليات الإرهابية، لافتا إلى ضرورة طرح قانون ذوى الشهداء على الجلسة العامة للبرلمان وسرعة إصداره، فالموقف لا يحتمل مزيدا من الانتظار.

وشدد رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن أهل التصوف لن يقوموا بغلق أى ضريح أو مسجد صوفى خشية الإرهاب، مضيفا أن أهل التصوف لن يطلبوا شيئا لهم وأن كل ما يطلبوه هو الحماية لكل المصريين.

وكشف القصبى، عن إلغاء موكب الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، كمبادرة من الطرق الصوفية للتخفيف على الأمن المصرى، والتضامن مع شهداء قرية الروضة، مضيفا أن السلطات الأمنية لم ترفض تأمين مواكب الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.

وأوضح، أن احتفالات الصوفية بالمولد النبوى قائمة وسيتم عقدها فى موعدها دون تأجيل والمقرر لها الجمعة المقبلة، لكن ستكون داخل ساحات المساجد الصوفية على مستوى الجمهورية بجميع المحافظات، مضيفا أن هناك بثا مباشرا للاحتفال من مسجد الحسين، ولكن لن يكون هناك موكب للاحتفال والذى كان يستمر 5 ساعات بدءا من مسجد الجعفرى حتى الحسين. ومن جانبه أدان رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب أسامة العبد، الحادث الإرهابى الجسيم، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له لقتله المصلين فى الكنائس والمساجد وأصحابه أبعد ما يكونون عن حقيقة الإسلام، الذى حرم سفك الدماء والتخريب.

وأضاف العبد لـ«الشروق»، أن الإرهاب لا دين ولا وطن ولا عقل له، استهدف كنيسة والآن يستهدف المسجد؛ مما يؤكد أن أصحاب هذا الفكر لا يقدسون شيئا إلا الإجرام والإرهاب.

وطالب العبد، جميع مؤسسات الدولة إن تتضافر وتتعاون على دحر الإرهاب الأسود ولا فرق بين أى مؤسسة فى الدولة، وضرورة الوقوف خلف القيادة الحكيمة والقضاء على إرهاب القول والفعل والفكر.

كما ناشد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، المجتمع الدولى ضرورة محاربة الدول التى تمول هذا الإرهاب الأسود الذى يسعى لقتل الأنفس وهدم المجتمعات، والذين يريدون للمجتمع المصرى بألا ينمو ويتوقف على الإطلاق.

وأشار إلى أن اللجنة ستعقد مؤتمر خلال الأيام المقبلة، فى مجلس النواب؛ لبحث كيفية التعاون فى محاربة الإرهاب وتجديد الخطاب الدينى، مضيفا أن المجلس سيعقد جلسة طارئة، اليوم الإثنين، لبحث تداعيات الحادث وعمل تشريعات جديدة لدحر الإرهاب.

وتساءل العبد: كيف يمكن استهداف مسجد يقام فيه الصلاة والعبادة باسم الدين.. وإلى أى سند شرعى استند هؤلاء باستهدافهم لبيت من بيوت الله؟

وطالب العبد، بالضرب بيد من حديد على كل من يمول الجماعات الإرهابية المتطرفة، وضرورة تكاتف البرلمان وجميع مؤسسات الدولة ضد هؤلاء المجرمين السفاحين للدماء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved