بمساعدة العقلاء من الجانبين.. الأمن يسيطر على مشاجرة طائفية في دير البرشا بملوي

آخر تحديث: الخميس 26 نوفمبر 2020 - 1:20 م بتوقيت القاهرة

ماهر عبدالصبور

نجحت قوات أمن المنيا، مساء أمس الأربعاء، في السيطرة على مشاجرة بالمولوتوف في قرية دير البرشا بمركز ملوي جنوب المحافظة، والقبض على 8 أشخاص.
اندلعت المشاجرة بسبب اتهام أحد المواطنين الأقباط في القرية "ج.س" بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد إلى جانب عبارات مسيئة له، على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث ادعى صاحبها أنها "مسروقة".

وتمكن رجال الأمن وعقلاء وكبار العائلات المسلمة بالقرية، من منع التعدي على كنيسة أبو سيفين بالقرية، التي كانت تشهد إقامة احتفالات دينية، وتم فض الاشتباك والسيطرة على الوضع، وغلق مداخل ومخارج القرية، وإلقاء القبض على بعض العناصر المثيرة للشغب.

وذكر شهود عيان أن الأوضاع توترت بين مسلمي ومسيحيي قرية دير البرشا؛ بسبب منشور على موقع "فيسبوك" لأحد شباب القرية يدعى "ج. س."، اعتبرها المسلمون مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتطور الأمر إلى اشتباكات بين الأهالي بالحجارة وقنابل المولوتوف، وحاصر المسلمون كنيسة أبي سيفين أثناء إحياء مناسبة دينية.

وأضافوا أن المتجمهرين رددوا هتافات غاضبة تطالب بمحاكمة الشاب.

وقال جون بشرى، من المواطنين الذين شاركوا في نزع فتيل الأزمة، إن قوات الأمن أحكمت السيطرة على القرية وانتقل مدير الأمن للقرية لمتابعة الأوضاع، مشيرا إلى أن الأمن سيبدأ في تطبيق القانون ومحاسبة المحرضين، ومن يقف وراء هذه الفتنة، والتحقيق فى الواقعة، مطالبا الجميع بالتحلي بالحكمة والحفاظ على الوطن ونبذ الفتنة وتدخل العقلاء وترك الأمر لدولة القانون.

وقال داود ناشد، أحد الأقباط بقرية دير البرشا: "قريتنا كانت تعيش في سلام ومحبة، ولا نعرف ما حدث، ولا نعرف الشاب القبطي الذي اتهم بنشر الإساءة وما إذا كانت صفحته سُرقت بالفعل، لكن في النهاية يجب تطبيق القانون على كل مخطئ ومن قام بمهاجمة المنازل".

وأضاف أسامة عيد، الناشط القبطي، أن أحداث البرشا وراءها مغرضون وتصفية حسابات وعقاب جماعي؛ بسبب الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب، حيث عاشت القرية ساعات عصيبة، بسبب صبية لا يمثلون شعب المنيا مسلمين وأقباط، بل هم مجموعة تم تحريضها بسبب تصفية حسابات انتخابية اتهم فيها أقباط البرشا بعدم مساندة مرشح ما، وللأسف استغل الموتورين سرقة حساب شاب قبطي ونشروا عليه إساءة للدين الإسلامي، أثارت حفيظة الشباب الصغير، وبدأت اعتداءات همجية بالطوب والمولوتوف استهدفت منازل أبرياء لا ذنب لهم ولا جرم ارتكبوه.

وتابع: "وحضرت قوات الأمن بعد إشعال بعض المنازل وتم رصد المتغيبين، متوهمين أن ينضم إليهم الأغلبية، بل بالعكس تحركت العائلات المسلمة وتصدت للاعتداءات ورفضت بشدة محاصرة كنيسة أبو سيفين، التي تزامن صلاة النهضة بها، وتم إنقاذ من بداخلها بتصدي المسلمين العقلاء للصبية، وحضرت قوات الأمن بكثافة ومعها مدير أمن المنيا ومفتش أمن الدولة، وأعقب ذلك تصريح واضح، وهو معاقبة كل من شارك في الاعتداءات من الطرفين".

وأكد عدد من الأهالي الأقباط، أن "بعض البوستات المنشورة عبر صفحة قبطي بالقرية، هي على صفحة تمت سرقتها منذ فترة لشاب يعمل بالقاهرة وغير مقيم بالقرية، ونشرت تعليقا أُسيء فهمه على أنه إهانة للإسلام؛ ما أثار حفيظة العديد من المتشددين الذين انضم إليهم بعض الصبية، وتم إلقاء بعض زجاجات المولوتوف على بعض منازل الأقباط، وتسببت في الحريق، وحاول آخرون مهاجمة الكنيسة، إلا أن العقلاء من المسلمين قد تصدوا لهم ومنعوهم ولم تضر الكنيسة بسوء بفضل تدخل العقلاء المسلمين".

وقال مصدر أمني، إنه تم الدفع بتشكيلات من الأمن المركزي لاحتواء الأزمة والسيطرة على الأوضاع داخل القرية، وإلقاء القبض على 8 أشخاص من أهالي القرية المتهمين بالشغب والاعتداء على الآخرين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved