منها فايزر ومودرنا وأسترازينيكا.. كيف تعمل لقاحات فيروس كورونا المحتملة؟

آخر تحديث: الخميس 26 نوفمبر 2020 - 11:15 ص بتوقيت القاهرة

بعد الأخبار السارة المتداولة عن فعالية ثلاثة على الأقل من اللقاحات التجريبية ضد فيروس كورونا، وفقاً للمعلومات الصادرة عن مطوري اللقاحات، كيف تعمل هذه اللقاحات؟

ووفقا لما جاء في "سي إن إن" بالعربية، أفادت شركة اللقاحات العالمية "أسترازينيكا" العملاقة أن لقاحها منع الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 62% من الوقت عندما حصل المتطوعون على جرعتين من اللقاح بينهما فترة شهر. ولكن في مجموعة فرعية من المتطوعين الذين حصلوا على نصف جرعة متبوعة بجرعة كاملة بعد شهر، بدا أن اللقاح فعال بنسبة 90%، ليصل متوسط فعالية اللقاح إلى نسبة 70%.

ومن جهة أخرى، يبدو أن اللقاحين الذين تطورهما كل من شركة "فايزر" وشركة التكنولوجيا الحيوية "مودرنا" يحميان من الإصابة بعدوى مصحوبة بأعراض بنسبة 95% من الوقت.

ويستخدم كل من لقاحي "فايزر" و"مودرنا" تقنية مشابهة، بينما تتخذ "أسترازينيكا" نهجاً مختلفاً لتطوير لقاحها.

وتعد اللقاحات الثلاثة من بين 6 لقاحات ضد "كوفيد-19" تحصل على نوع من الدعم الحكومي الفيدرالي في الولايات المتحدة، وبين عشرات اللقاحات قيد التطوير حول العالم.

وفيما يلي نظرة على التكنولوجيا التي تقف وراء بعض اللقاحات المرشحة الأكثر تقدماً في مراحل التطوير، ومعظمها تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الخطوة الأخيرة قبل البحث عن الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والجهات التنظيمية الأخرى حول العالم.

• "فايزر" و"بيو إن تك"

وتستخدم شركة "فايزر" وشريكتها الألمانية، "بيو إن تك"، نهجاً جديداً لتطوير اللقاحات التي تستخدم تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال"، أو "mRNA".

وفي هذه الحالة، استخدم باحثو "بيو إن تك" جزءاً صغيراً من ترميز المادة الجينية لقطعة من البروتين الشائك، أي الهيكل الذي يغطي سطح الفيروس.

و"الحمض النووي الريبوزي المرسال" هو عبارة عن خيط واحد من الشفرة الجينية، يمكن للخلايا "قراءتها" واستخدامها لصنع بروتين.

وفي حالة هذا اللقاح، يوجه "الحمض النووي الريبوزي المرسال" الخلايا في الجسم لتصنيع قطعة معينة من البروتين الشائك للفيروس، ثم يراها الجهاز المناعي ويتعرف عليها على أنها غريبة، ويكون مستعداً للهجوم عند الإصابة بالعدوى الفعلية.

ويعد "الحمض النووي الريبوزي المرسال" هش للغاية، لذا فهو مغلف بجسيمات نانوية دهنية، يمكنها أن تذوب في ظروف درجة حرارة الغرفة. ولهذا السبب يجب الاحتفاظ بلقاح "فايزر" في درجات حرارة شديدة البرودة تبلغ حوالي 75 - درجة مئوية. وهذا يعني أن هناك حاجة إلى معدات خاصة لنقل هذا اللقاح وتخزينه.

• "مودرنا"

يعتمد لقاح "مودرنا" أيضاً على تقنية "mRNA"، ومثل لقاح "فايزر" و"BioNTech"، فإنها ترمز للخلايا لصنع قطعة من البروتين الشائك.

وكان على العلماء اختيار قطعة من الفيروس يعتقدون أنها لن تتحور أو تتغير كثيراً مع مرور الوقت. ويستخدم الفيروس النتوءات الشوكية على سطحه لغزو الخلايا التي يهاجمها. ويبدو أن التركيب يبقى مستقراً عبر جيل بعد جيل من التكاثر الفيروسي.

وتوصلت "مودرنا" إلى صياغة مختلفة للجسيمات النانوية الدهنية لحماية الحمض النووي الريبوزي المرسال في لقاحها.

وتعتقد "مودرنا" أن نهجها أفضل، وقالت إن لقاحها يمكن شحنه في درجة حرارة أقل من 20 - درجة مئوية، ويمكن أن يبقى مستقراً لمدة 30 يوماً عند درجتين إلى 8 درجات مئوية، أي درجة حرارة ثلاجة المنزل القياسية.

• "أسترازينيكا"

أما لقاح "أسترازينيكا"، المطور بواسطة فريق في جامعة أكسفورد البريطانية، يسمى "لقاح الناقل".

ويستخدم اللقاح فيروس البرد الشائع، ويسمى الفيروس الغدي، لنقل البروتين الشائك من فيروس كورونا إلى الخلايا.

ويهدف اللقاح أيضاً إلى جعل أجسام الناس تنتج لقاحات خاصة بها عن طريق إنتاج نسخاً صغيرة من البروتين الشائك.

ويصيب هذا الفيروس الغدي حيوانات الشمبانزي، ولكنه لا يصيب الناس بالمرض، وتم تعديل الفيروس بحيث لا يكرر نفسه، ثم تعديله وراثياً لحقن الخلايا بترميز الحمض النووي للبروتين الشائك الكامل لفيروس كورونا.

وتعد هذه التقنية أقل تكلفة لتطوير اللقاحات، ولكنها أبطأ من استخدام الحمض النووي الريبي.

وقد تعهدت الشركة بإتاحة لقاحها بتكلفة زهيدة للبلدان في جميع أنحاء العالم.

وقالت الشركة إن اللقاح يمكن أن يظل ثابتاً لمدة 6 أشهر في درجات حرارة الثلاجة القياسية.

• "نوفافاكس"

وتتخصص شركة "نوفافاكس" للتكنولوجيا الحيوية ومقرها ميريلاند في لقاحات "الوحدات الفرعية البروتينية".

ويستخدم هذا اللقاح الجسيمات النانوية الشبيهة بالفيروس كقاعدة ويغطيها بقطع معدلة وراثياً من البروتين الشائك لفيروس كورونا.

• "سبوتنيك"

أما لقاح "سبوتنيك" الروسي ضد فيروس كورونا، فهو لقاح ناقل للفيروسات الغدية.

ويستخدم الفيروس المسبب للبرد الشائع والذي يُسمى الفيروسات الغدية، لنقل المادة الوراثية للبروتين الشائك إلى الجسم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved