دجلة العراق من مقبرة نهرية لمقر أول اتحاد رياضات مائية في العراق

آخر تحديث: الخميس 26 نوفمبر 2020 - 4:44 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

اشتهرت ضفاف دجلة بالكاظمية وسط بغداد العراق برمي جثث القتلي خلال الصراع الطائفي الذي أعقب الغزو الأمريكي للعراق، ولكن رجلًا يدعى أحمد مظلوم قرر محو التاريخ الدموي للمنطقة لينشئ فيها أول اتحاد رياضات مائية عراقي؛ لينطلق المراهقون في قواربهم الشراعية والزوارق مع بزوغ كل فجر محيين ضفاف دجلة العريقة.

 

ويقول "مظلوم" لفرانس برس، إن الفريق عمل على تصنيع نصف زوارق التجديف خاصته محليًا بتكلفة 600 دولار فقط التي لا تتجاوز 6% من تكلفة الزورق المستورد.

 

ويضم الاتحاد الجديد 100 مراهق، بينهم 8 فتيات واللاتي يتدربن جنبًا لجنب مع الأولاد.

 

وتقول مريم خالد 16 عامًا، مجدفة في الفريق، إن الرياضة تحتاج صبر ومثابرة، ولكنها تريد إثبات قدرة الفتيات العراقيات على النجاح بأي شيء.

 

ويتحدث أنمار سلمان مدرب الفريق، عن الصعوبات التي يواجهونها مثل سرعة الرياح التي تبلغ 15 عقدة بسبب كثرة الأبنية حول النهر وعدم وجود دعم من الأندية للرياضات المائية في النهر، بينما يؤكد أنه يسعى لتأهيل فريقه للمشاركة العام المقبل في منافسات أبو ظبي.

 

ويقول الصحفي غازي الشياع، معلقا على المشهد، إن أولئك الشباب تمكنوا من تحويل المنطقة لمصدر للبهجة بدلًا من تاريخها الدامي بينما منح قدوم المتفرجين على الألعاب المائية إزدهارًا للمطاعم والمقاهي المجاورة لضفاف النهر.

 

ويشهد كل من نهري دجلة والفرات اللذان منحًا العراق لقب بلاد الرافدين انخفاض حاد بمنسوب المياه بسبب سدود تركيا وإيران لدرجة جعلت الأهالي يتمكنون من عبور دجلة ذات مرة على الأقدام لشدة إنخفاضه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved