لماذا قد لا يستطيع بايدن تغيير سياسة ترامب للهجرة بقرار سريع؟

آخر تحديث: الخميس 26 نوفمبر 2020 - 12:14 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

نجح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في إجراء تغييرات كاسحة في سياسة الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي سيكون من الصعب على الإدارة الجديدة التراجع عن بعضها في وسط الوباء.

عندما فاز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات في عام 2016، فعل ذلك إلى حد كبير مع قضية الهجرة، وفي غضون 4 سنوات، تمكن من إجراء تغييرات جذرية على نظام اللجوء في البلاد وعلى طول الحدود.

الآن وقد تم التصويت لصالح منافسه، يقول خبراء الهجرة إن أفعاله بما في ذلك التغييرات السياسية التي حدثت بوتيرة غير مسبوقة، ستستغرق بعض الوقت للتراجع عنها أو تعديلها في إدارة الرئيس بايدن الجديدة، وسط الوباء المستمر للتراجع.

وقال مظفر تشيشتي، الزميل الأول في معهد سياسة الهجرة، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "إنه الرئيس الوحيد على الإطلاق، وليس فقط في التاريخ الحديث، الذي تم انتخابه على أساس برنامجه السياسي بشأن الهجرة، وقد أوفى بوعده ولم يتخل عنه بعد انتخابه، وهذا فرق كبير عن أي إدارة سابقة".

في وقت سابق، قال الرئيس المنتخب جو بايدن، إنه سيعكس مجموعة واسعة من هذه التغييرات خلال أول 100 يوم له في المنصب، لكن الخبراء قالوا إن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول لرؤية نتائج هذه التغييرات.

قال 3 أشخاص شاركوا في صياغة برنامج الهجرة الخاص بالرئيس بايدن، لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن التغييرات ستكون صعبة للغاية وقد لا تحدث دفعة واحدة.

وأعلن بايدن، الثلاثاء الماضي، عن نيته ترشيح أليخاندرو مايوركاس وزيرًا للأمن الداخلي، وهو أول مهاجر لاتيني يتم اختياره لرئاسة الوزارة.

وقال تشيشتي، إن ترامب بدأ إدارته بإصدار أوامر تنفيذية مثل حظر السفر، وأنه بحلول نهاية فترة رئاسته فكك نظام اللجوء في البلاد.

وبشكل عام، يقدر المعهد أن ترامب قام بأكثر من 400 إجراء تنفيذي لتغيير نظام الهجرة، بوتيرة غير مسبوقة.

قال تشيشتي، إن أحد أسهل الأشياء التي يمكن تحقيقها يمكن أن يكون إعادة الحماية للمهاجرين على نطاق واسع، في إطار برنامج العمل المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة في عهد أوباما، والذي يحمي المهاجرين الشباب الذين تم جلبهم إلى البلاد وهم أطفال، لكن يفتقرون إلى الوضع القانوني.

وأوضح أن السياسة الأخرى التي يمكن أن يتراجع عنها بايدن بشكل أسرع تتمثل في العودة إلى المبادئ التوجيهية لإنفاذ الهجرة الخاصة بإدارة أوباما بشأن المجرمين الخطرين أو تهديدات الأمن القومي.

أيضا قال فرناندو جارسيا، المدير التنفيذي لشبكة الحدود لحقوق الإنسان، إن إحدى السياسات التي سيكون التراجع عنها أكثر تعقيدًا هي بروتوكولات ترامب لحماية المهاجرين، والمعروفة أيضًا باسم "البقاء في المكسيك"، والتي أعادت عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى بلادهم إلى المكسيك لانتظار قضاياهم.

وأضاف أن إنهاء السياسة لن يجيب على السؤال عما يجب فعله مع المهاجرين الذين ما زالوا ينتظرون عبر الحدود أو كيفية إعادتهم ومتى، وهو ما قد يستغرق وقتًا طويلاً: "إنهاء ذلك لا يعني أن لدينا الآن القدرة على إعادة الجميع على الفور، وأنا قلق للغاية كيف سنتعامل معها؟".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved