جودة عبدالخالق: واجهت أزمات ضاغطة عقب تولي وزارة التضامن بعد الثورة

آخر تحديث: السبت 26 نوفمبر 2022 - 10:42 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

• عبدالخالق: قلت لتجار الأرز: «عضة السوق أصعب من عضة الثعبان»
• حاولت التصدى لخمسة تجار أرز حاولوا احتكار السوق

قال وزير التضامن الاجتماعى الأسبق جودة عبدالخالق، إن عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك تخلله «فساد سياسى»، كان يحتاج إلى محاسبته عليه سياسيا وليس محاسبته وفقا لـ«النواحى والاعتبارات القانونية» التى كان يمكن الهروب منها بواسطة «محامى شاطر»، مشيرا إلى العديد من الدروس التى تظهر وتتبدى بمجرد تأمل مشهد ثورة يناير وما سبقها وما جاء لاحقا عليها.

جاء ذلك خلال فعاليات صالون الدكتور وسيم السيسى الثقافى؛ لمناقشة كتاب «من الميدان إلى الديوان» الصادر عن دار الشروق، والتى جرت أمس الأول الجمعة، بمكتبة المعادى العامة.

واستطرد عبدالخالق: حينما نتأمل دروس يناير فإنه فى رأيى الشخصى كان هناك ثغرة تمثلت فى عدم الانتباه إلى أن نظام مبارك كان يحتاج إلى محاسبة سياسية وليست قانونية، فأى «محامى شاطر» يمكنه أن يصل إلى ثغرة أو غيره فيما يتعلق بالقوانين.

وأضاف: الفساد السياسى والاقتصادى أدى لرجوع البلاد للوراء، وعلى مدى 30 عاما مصر لم تدخل طرفا فى أى نزاع، ولم تستنزفها حرب، وفى المقابل دخل لها عشرات المليارات من النقد الأجنبى، فى هيئة معونات كبرى واستثمارات اقتصادية، ولكنها وصلت إلى هذا الحد من التخبط والأزمات فى عهد ما قبل ثورة يناير، مشيرا إلى أنه مع توليه مسئولية الوزارة عقب الثورة وجد نفسه مطالبا بالتصدى لملفات شائكة للغاية، بسبب تراكمات طالت لمدة 3 عقود.

وتابع عبدالخالق: «لا أميل إلى المبالغة ولكن كانت هناك أزمات ضاغطة للغاية فى تلك الفترة، ومنها مثلا أنه تم إبلاغى بأن أسعار الأرز زادت للغاية، سألت عن كبير التجار وتواصلت معه تليفونيا، واستفسرت منه فرد بأن «السوق عرض وطلب»، فأكدت له أننى ضد الاستغلال، وأنه رغم أننا كوزارة كان لدينا ميزانية محدودة، ولكن أردنا للناس أن تعيش بكرامة، وتدخلت لتوفير الأرز للمواطنين، وكنت أقول للتجار دائما أن «عضة السوق أصعب من عضة الثعبان»، ولكن مصالح المواطنين لا تهاون فيها.

وأوضح: حينها كان هناك 5 من التجار يقومون بتربيطات للاستحواذ على الأرز، وتحديد «سعر» الجميع يلتزم به، وقد سعيت بقوة للتصدى إلى ذلك فى تلك الفترة.

تطرق بعدها الوزير الأسبق جودة عبدالخالق إلى أن الخبز ليس سلعة، وإنما هو منتج ثقافى، شديد الارتباط بالجماهير وعموم الشعب، حيث الخبز فى شرق الدلتا له طابع خاص، والخبز الشمسى فى الصعيد له طابع آخر، فتتعدد أنواع الخبز، كاشفا عن أن علماء وباحثين أجروا دراسات ميدانية حول تلك المسألة، ورصدوا أنواع الخبز، فوجدوا أن منه أنواعا أساسية، وأخرى غير أساسية، الأول يتم تناوله يوميا، والآخر يظهر فقط فى المناسبات.

وأوضح عبدالخالق، أن هناك 70 نوعا من الخبز، التى كانت ولازالت فى بر مصر من أقصى الشمال وحتى الجنوب، حسب الأرض والجو والطبيعة، ويخبز المصريون ما يلائم بيئتهم وظروفهم، وأنه يتوازى مع ذلك أنواع الأفران التى تتعدد بتعدد الخبز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved