لاهاي.. سوريا تطالب باستعادة حقوقها بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

آخر تحديث: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 11:20 م بتوقيت القاهرة

الأناضول

طالب مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية محمد كتوب، الأربعاء، باستعادة مكانة بلاده وجميع حقوقها وامتيازاتها الكاملة في المنظمة التي حرمت منها بالعام 2021، بدل انتظار عام كامل لمناقشة المسألة.

جاء ذلك في كلمة حول مسودة قرار تناقشه المنظمة لإعادة حقوق سوريا فيها خلال المؤتمر الثلاثين للدول الأعضاء بالمنظمة في لاهاي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وخلال السنوات الماضية شهدت علاقات سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جمودا، خاصة بعد أن قرر مؤتمر الدول الأطراف بالمنظمة عام 2021 تعليق بعض حقوق وامتيازات دمشق ومن ضمنها التصويت، إبان حكم حزب البعث على خلفية عدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وبدأت فيما بعد مرحلة من إعادة الانخراط والتعاون مع المنظمة في ظل الإدارة الجديدة في سوريا، التي تشكلت بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام 2024.

وأعرب كتوب عن رغبة سوريا بتحقيق تقدم في المنظمة من خلال نقاش استعادة حقوقها وامتيازاتها بتصويت من مؤتمر الدول الأعضاء، وعدم انتظار عام كامل حتى انعقاد المؤتمر القادم لبدء هذا النقاش.

وشدد على أن سوريا اليوم "لم تعد تهديدا كما كانت في حقبة الأسد"، وأنها عضو فاعل بوصلته مصالح الضحايا والناجين، وتدمير أي بقايا للأسلحة الكيميائية.

وأشار إلى أن التعاون مع المنظمة يرتكز على العدالة للناجين والمساءلة للجناة، والعمل الحثيث مع فرق الأمانة الفنية منذ التحرير.

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السورية تفعيل عمل بعثتها الدائمة لدى المنظمة، وتعيين كتوب ممثلا دائما لها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان نفذت قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد 217 هجوما كيماويا منذ بدء الثورة في 2011، أبرزها مجزرة الكيماوي الكبرى بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (جنوب) التي وقعت في 21 أغسطس 2013، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني.

ودخلت اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز التنفيذ في سوريا في 14 أكتوبر 2013 بعد نحو شهر من إعلان موافقتها على تدمير أسلحتها الكيميائية (إبان حكم الأسد)، وذلك بعد تنديد دولي بالهجوم الكيميائي الذي شنه النظام على الغوطة الشرقية في أغسطس من العام نفسه، مستخدماً غاز السارين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي 8 ديسمبر 2024 تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).

وخلال الحقبتين فرض نظام البعث قبضة أمنية خانقة وارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما جعل السوريون يعتبرون يوم خلاصهم من حكمه عيدا وطنيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved