إسلاميون شيشان كانوا يريدون اغتيال بوتين بعد الانتخابات

آخر تحديث: الإثنين 27 فبراير 2012 - 3:47 م بتوقيت القاهرة
موسكو – الفرنسية

أعلنت محطة التلفزيون الروسية الموالية للكرملين،  اليوم الاثنين، أن إسلاميين شيشان كانوا يعدون هجومًا ضد فلاديمير بوتين، لكن الاستخبارات الروسية والأوكرانية أحبطت هذه الخطة قبل ستة ايام من الانتخابات التي يُرجح فوز رئيس الوزراء فيها، وقال أحد الموقوفين ويدعى آدم عثمايف (31 عامًا) وهو مواطن روسي ينحدر من القوقاز: "إن الاستعدادات أُنجزت وتم تحديد موعد الاعتداء: بعد الانتخابات الرئاسية".


    وعرضت قناة بيرفي كانال، لقطات من استجواب الرجل، وقالت الاستخبارات الروسية التي عملت مع الاستخبارات الأوكرانية: إن المجموعة التي ينتمي إليها عثمايف، تعمل لحساب زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الروسي دوكو عمروف، العدو الأول للكرملين.

 

    وكشفت الاستخبارات الأوكرانية المخطط، بعد انفجار قنبلة داخل شقة في أوديسا (جنوب أوكرانيا) في الرابع من يناير، قتل فيه شخص بينما تم توقيف اثنين آخرين، أكدا بحسب قناة التلفزيون أنهما يعملان لحساب عمروف، وقال مسؤولون في الاستخبارات الروسية ردًا على أسئلة المحطة التلفزيونية: "إن آدم عثمايف كشف عن وجود متفجرات مخبأة في وسط موسكو، قرب جادة كوتوزوفسكي الرئيسية التي يمر منها موكب بوتين عادة".

 

   وصرح مسؤول من الاستخبارات الروسية، طالبًا عدم الكشف عن هويته للتلفزيون، أن المتفجرات التي عثر عليها في المكان "قوية لدرجة أنها يمكن أن تدمر شاحنة". وأضاف أنه تم ضبط كمبيوتر محمول يعود إلى عثمايف، يتضمن العديد من العناصر حول التدابير الأمنية التي تحيط ببوتين.

 

    وأشار المشتبه به الثاني الموقوف، وهو مواطن من كازاخستان، يُدعى إيلفي بيانزين (28 عامًا) إلى أن المجموعة وصلت إلى أوكرانيا، قادمة من الإمارات عبر تركيا، وكان يفترض أن تتدرب هذه المجموعة في أوكرانيا على أعداد القنابل، قبل أن تتوجه إلى موسكو لتفجير مبان قبل محاولة اغتيال بوتين.

 

    وعرض التلفزيون صورًا لبيانزين الذي يبدو أنه تم استجوابه أمام الشرطة الأوكرانية، وأكد المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف الخبر، لكنه رفض التعليق عليه، بحسب وكالة إنترفاكس. ولم يعلق موقع "كفكاز سنتر" القريب من عمروف على هذه المعلومات.

 

   وقالت وكالة ريا نوفوستي: "إن والد آدم عثمايف ويدعى أصلانبيك عثمايف اعتقل أيضًا، وأوقف معهما إيلفي بيانزين، بينما قتل رسلان مادايف في انفجار القنبلة في أدويسا،.وأوضحت الوكالة أن "الرجال الأربعة كانوا ملاحقين منذ سنوات، بسبب نشاطات مرتبطة بعمروف"، وقالت وسائل الإعلام الروسية إنها سادس محاولة اغتيال تكشف حتى الآن.

 

     وكان دوكو عمروف، زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الروسي، والذي تبنى العديد من الاعتداءات الدامية في موسكو، أعلن في مطلع فبراير وقف الهجمات ضد مدنيين في روسيا، لكنه دعا إلى مواصلة الاعتداءات ضد "المسؤولين"، بحسب تسجيل فيديو عرض على موقع "قفقازسنتر.كوم" التابع لحركة التمرد.

 

    وصرح عمروف في التسجيل أن "العمليات الخاصة يجب أن تستهدف الاستخبارات والمسؤولين المنافقين الذين يسيئون إلى الإسلام بالقول وبالفعل وهم أعداء الله". وكان عمروف تولى في العام 2006 "رئاسة" جمهورية الشيشان، وتولى قيادة الميليشيا المعارضة لروسيا، إلا أن التمرد ازداد ضعفًا تحت قيادته في الشيشان إزاء القوات الروسية وحليفتها الشيشانية، وتخلى عمروف في 2007 عن القضية الانفصالية لصالح القتال الإسلامي من خلال إعلان نفسه زعيمًا "لإمارة القوقاز".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved