النقاش الانتخابى يصل إلى «عربات الفول»
آخر تحديث: الثلاثاء 27 مارس 2018 - 4:05 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ أحمد إسكندر:
فى المسافة بين ميدانى رمسيس والعباسية، وتحديدا فى منطقة غمرة، توجد عربة فول اعتاد المارة والراكبون على التوافد إليها وسط الزحام لخطف «سندويتش على السريع» أو «طلب طبق بالزيت»، لتدور حول محيطها نقاشات بين الموجودين أغلبها لا يخرج عن كرة القدم، إلا أن الحوار المعتاد جاء مختلفا هذه الأيام مع بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية، ليدور حول صناديق الاقتراع ونسب الحضور فى اللجان، ونتيجتها.
عندما بدأ أحدهم الحديث بشأن الانتخابات، رد آخر: «النتيجة معروفة ومحسومة»، ليقاطعه شخص قائلا إنه ليس من حقه التخلف عن التصويت أيا كان عذره، لكونه مواطنا مصريا، ومن واجبه عدم التكاسل فى تقرير مصير البلاد، سواء كان مؤيدا أو معارضا.
وامتلأ شارع رمسيس بسيارات تقطع الطريق على جانبيه، بعضها يحمل أعلام مصر، والبعض الآخر مكبرات صوت.
محمد السيد، شاب عشرينى، أتى بسيارته الربع نقل ومعه عدد لا بأس من أصدقائه، رافعين الكثير من الأعلام، ومعهم لافتات للرئيس عبدالفتاح السيسى، حاملين جهاز «دى جى» ومكبرات صوت تخرج منها الأغانى الوطنية، مؤكدا أن الانتخابات فرض على كل مواطن، ولا يجب لأحد أن يتكاسل عنها لأى سبب.
ووقف أحمد رءوف، شاب لم يكمل العشرين من عمره، يضيف إلى حديث السيد، لافتا إلى أنهم خرجوا من منزلهم منذ صباح اليوم، ليس للدعاية لمرشح بعينه، وإنما لدعوة وتشجيع المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، ويؤكد آخر على كلامه قائلا: «السيسى عمل لنا مشاريع كتير، ووفر لنا بترول وكهرباء وطرق وكبارى، ليه منتخبوش ونؤيده بقوة».
بجوار إحدى المدارس الموجودة فى شارع رمسيس، المقامة فيها لجنة للانتخابات، ذهبت المسنة زينب متولى للإدلاء بصوتها، قائلة: «أنا رايحة أنتخب وأدلى بصوتى علشان أولادنا اللى فى سيناء وبيحمونا، منتعبهمش أكتر معانا، وعلشان يكون فيه استقرار وأمن فى البلد».
وشددت زينب على ضروره ذهاب الشباب إلى صناديق الاقتراع، مستكملة: «أنا ست عجوزة ورايحه انتخب، من باب أولى الشباب يسبقونا ويختاروا المرشح اللى عاوزينه يبقى الريس، بس ميقعدوش فى البيت ويكسلوا».
وقال محمود رضوان، أحد المؤيدين للسيسى، إن الانتخابات مهمة ومختلفة هذه المرة عن ذى قبل، بغض النظر عن المنافسة وقوتها، وأن السيسى حسن صورة مصر بالخارج أكثر من أى رئيس غيره، ويتطلع لبناء دولة أفضل للجميع.