تحرير ثلاث رهائن فرنسيين وآخر عراقي كانوا مختطفين في بغداد

آخر تحديث: الجمعة 27 مارس 2020 - 10:31 ص بتوقيت القاهرة

أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس الخميس، أنه تم تحرير ثلاث رهائن فرنسيين وآخَر عراقي يعملون في منظمة "إس أو إس كريستيان دوريون" غير الحكومية كانوا اختطفوا في بغداد في 20 يناير الماضى.
وقالت الرئاسة في بيان موجز: "بذلت فرنسا قصارى جهدها للتوصل إلى هذه النتيجة. يعبر رئيس الجمهورية عن امتنانه للسلطات العراقية على تعاونها".
وأعلنت المنظمة في وقت سابق فقدان أربعة من موظفيها هم ثلاثة فرنسيين وعراقي في بغداد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بنجامين بلانشار المدير العام لمنظمة "إس أو إس كريتيان دوريان" غير الحكومية التي تساعد المسيحيين المشرقيين، إن الرجال الأربعة وهم أنطوان بروشون وجوليان ديتمار وألكسندر غودارزي والعراقي طارق متوكا "فُقدوا في محيط السفارة الفرنسية".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في باريس أنه "لم يتمّ طلب فدية"، وأن أي جهة لم تُعلن مسؤوليتها عن اختفائهم.
وتعمل الجمعية في العراق منذ عام 2014 عندما سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على محافظة الموصل مرغِمًا عشرات آلاف المسيحيين والأيزيديين على النزوح. وهي تنشط بشكل أساسي في أربيل عاصمة كردستان حيث لجأ كثير من المسيحيين.
ومنظمة "كريستيان دوريان" هي واحدة من جمعيّات خيريّة غربيّة عدّة تعمل مع المسيحيين في الشرق الأوسط.
وعندما تم اختطاف الرجال الأربعة، كانت بغداد تشهد مظاهرات منذ أشهر عدة خرجت في البداية ضد الحكومة التى اتهمتها بالفساد. ولاحقًا، باتت المظاهرات تخرج رفضًا للتدخل الإيراني في الشؤون العراقيّة.
وقبل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كان عدد المسيحيين في العراق، الذي يعد الموطن الأقدم للمسيحيين في العالم، يُقدّر بنحو 1,5 مليون مسيحي.
وبعد إطاحة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عانى المسيحيون اضطهادًا واسعًا تجسدت ذروته في عمليّات التطهير التي ارتكبها تنظيم "داعش" عام 2014.
وبحلول عام 2019 انخفض عدد المسيحيين إلى نحو 250 ألفًا، وفق ما قال المطران بشار وردة رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية خلال خطاب ألقاه في بريطانيا العام الماضي، محذرا من أن المجتمع المسيحي في المنطقة "على وشك الانقراض".
وتعرض مواطنو عدد من الدول الغربية، بما فيها فرنسا، للخطف على يد جماعات مسلحة في سوريا بين عامي 2013 و2014، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت هذه العمليات.