الإمارات تقيد الحركة ليلا للتطهير وارتفاع إصابات كورونا بدول الخليج

آخر تحديث: الجمعة 27 مارس 2020 - 3:12 ص بتوقيت القاهرة

دبي (رويترز)

وجهت الإمارات معظم شركات القطاعين العام والخاص بأن تلزم غالبية الموظفين بالعمل من بيوتهم وفرضت قيودا على الحركة خلال الليل كإجراء مؤقت في عطلة نهاية هذا الأسبوع لتطهير البلاد من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد.

ولم تعلن الإمارات، التي سجلت 333 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس وحالتي وفاة، حظر تجول رسميا أو تعليقا للعمل لكنها تُقّيد بشكل متزايد حركة السكان.

وأعلنت السلطات أن الدولة ستقيد حركة وسائل النقل والناس خلال الليل من الخميس إلى الأحد من أجل حملة التطهير. وستسري القيود من الثامنة مساء (1600 بتوقيت جرينتش) حتى السادسة صباحا يوميا.

وأوضح متحدث باسم قوات الأمن في مؤتمر صحفي يوم الخميس أن عمال الخدمات الأساسية فقط هم الذين سيُسمح لهم بالخروج، وسيواجه المخالفون غرامات.

وستتوقف وسائل المواصلات العامة وتشمل الترام والمترو في حين يُسمح للسيارات الخاصة وسيارات الأجرة ومركبات توصيل الطلبات بالحركة خارج أوقات فرض القيود.

واقتفت الإمارات ببطء خطى دول خليجية أخرى في تعليق رحلات الطيران للركاب وإغلاق الأماكن العامة مثل المطاعم والمراكز التجارية. ووجهت إمارة دبي يوم الأربعاء شركات القطاع الخاص لتطبيق نظام العمل من المنازل لأغلب العاملين لكنها أعفت نطاقا كبيرا من الشركات من ذلك.

ووجهت حكومة الإمارات يوم الخميس جميع الوزارات الاتحادية والمؤسسات والقطاع الخاص بتحديد عدد الموظفين في المكاتب بنسبة 30 في المئة.

واستثنت من ذلك القطاعات التي تقدم خدمات أساسية بما في ذلك الصحة والتمويل والطاقة والاتصالات والأمن والجيش والشحن والمواد الغذائية.

واتخذت الكويت والسعودية أكثر الخطوات صرامة ومنها فرض حظر تجول جزئي وتعليق العمل في أغلب مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وحظرت الكويت يوم الخميس جميع سيارات الأجرة وأمرت الشركة الحكومية المسؤولة عن الإمدادات بتغطية أي نقص في الأغذية الأساسية وقالت إنها ستصرف راتب شهر لجميع الطلاب الكويتيين في الخارج.

تفشي الفيروس
تجاوز عدد حالات الإصابة في السعودية 1000 حالة بعد أن أعلنت السلطات يوم الخميس رصد 112 إصابة جديدة معظمها في العاصمة الرياض ومدينة مكة.

كما سجلت المملكة ثالث حالة وفاة بسبب الفيروس لشخص من سكان المدينة يعاني أمراضا مزمنة.

وسجلت كل من الكويت والبحرين وقطر مزيدا من حالات الإصابة ليصل العدد الإجمالي للمصابين بكورونا في دول الخليج الست إلى أكثر من 2600 شخص وتسع حالات وفاة.

وقالت هيئة حقوق الإنسان السعودية المدعومة من الدولة يوم الخميس إن المملكة أطلقت سراح 250 محتجزا أجنبيا كانت قد احتجزتهم بسبب مخالفات تتعلق بإجراءات الإقامة، وذلك في إطار جهودها لاحتواء انتشار المرض.

كما أعلنت الكويت والبحرين الإفراج عن سجناء.

وواصلت البحرين إجلاء بضع مئات من مواطنيها تقطعت بهم السبل أثناء زيارة أماكن مقدسة في إيران، وهي بؤرة لتفشي الوباء في المنطقة.

وقال مسؤول بحريني وأُسر لرويترز إن رحلة طيران ثانية أدارتها شركة كيش الإيرانية للطيران لإجلاء البحرينيين وضمت 60 مواطنا وصلت ليل الاربعاء من مدينة مشهد الإيرانية المقدسة لدى الشيعة.

وأجلت البحرين في وقت سابق هذا الشهر 165 شخصا لكن عدة رحلات طيران مقررة بعد ذلك أُلغيت. وتأكدت إصابة 85 على الأقل من العائدين في المرة الأولى بالفيروس.

وسجلت البحرين 419 حالة إصابة وأربع حالات وفاة بالفيروس أغلبها مرتبط بالسفر لإيران. والبحرين على خلاف مع طهران وانتقدتها لعدم ختم جوازات سفر البحرينيين الذين قاموا بزيارتها.

وفي قطر أمرت اللجنة العليا لإدارة الأزمات في الدولة بالإغلاق التام لكل الأعمال التجارية الغير ضرورية والتي تشمل ”جميع المقاهي والمعاصر وخدمات ومراكز دعم التعليم وخدمات التسلية والترفيه ومحلات وخدمات تجهيز الأفراح والمناسبات وأكشاك تصليح الأحذية والساعات، وما عدا ذلك من المحلات التجارية فإن أوقات العمل ستنحصر في الأوقات ما بين الساعة السادسة صباحا وحتى السابعة مساء. ويحظر عليها العمل في غير هذه الأوقات“.

وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي، إنه ”يُستثنى من ذلك القطاعات الحيوية التي يحددها مجلس الوزراء ومحلات بيع المواد الغذائية والصيدليات وخدمات التوصيل بما فيها التوصيل من المطاعم“.

وسجلت قطر 12 حالة إصابة جديدة بالمرض يوم الخميس ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بها إلى 549 حالة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved