الكنيسة الأرثوذكسية تستعد لعيد القيامة: نصف الكنائس ستقيم القداسات بحضور 25%

آخر تحديث: الثلاثاء 27 أبريل 2021 - 1:26 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي:

• المتحدث باسم الكنيسة لـ«الشروق»: صلوات بلا شعب في المحافظات ذات الإصابات المرتفعة بكورونا
استعدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإقامة قداسات عيد القيامة المجيد مساء السبت المقبل، وسط أجواء احترازية مشددة خاصة بمواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد.

وتنوعت تلك الأجواء ما بين إقامة القداسات في كنائس المحافظات ذات المعدل المرتفع للإصابات بلا حضور شعبي، وإقامتها في كنائس المحافظات ذات المعدل المنخفض بحضور شعبي، بجانب إلغاء استقبالات المهنئين يوم العيد.

وقال المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمص موسى إبراهيم، إن كل القداسات بما فيها قداس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس قداسة البابا تواضروس الثاني، ستقام وسط تطبيق كامل للإجراءات الاحترازية، موضحًا أن قداس قداسة البابا لم يعلن بعد تفاصيله أو ترتيبات برنامجه.

وأضاف، لـ"الشروق": "قداس أكثر من نصف كنائس الجمهورية، ستقام بحضور شعبي بنسبة 25% من سعة كل كنيسة، أي فرد واحد في كل دكة لضمان التباعد"، والنصف الآخر من الكنائس ستقام فيه القداسات بحضور الكهنة وعدد محدود من الشمامسة فقط بلا حضور شعبي".

وذكر القمص موسى: "المحافظات من أسوان إلى سوهاج، 90% من إيبارشياتها استقرت على عدم الحضور الشعبي، ومحافظات القناة الثلاثة وهي بورسعيد والسويس والاسماعيلية لا حضور شعبي".

وتابع: "بعض وليس كل إيبارشيات الوجه البحري سيكون فيها الأمر ما بين حضور عدد محدود من الشعب، وعدم حضور".

وذكر: "باقي أو أغلب محافظات الوجه البحري، والبحيرة والإسكندرية والقاهرة، فيها نسبة حضور شعبي 25% في القداسات"، فالإسكندرية والقاهرة الإصابات ليست مرتفعة على أي حال، بعكس سوهاج ذات الإصابات المرتفعة".

وأكمل: "حضور الصلاة يتم وفق الحجز المسبق عبر عدة أنظمة، تضمن في كل الكنائس والإيبارشيات طوال أسبوع الآلام أن تُعطي للجميع الفرصة في حضور الصلوات، بشرط أن من يقوم بالحجز المسبق لحضور مناسبة واحدة في أسبوع الآلام لا يحضر غيرها، فمن حضر أحد الشعانين لن يحضر الجمعة العظيمة أو خميس العهد، ومن سيحضر خميس العهد لن يحضر قداس عيد القيامة المجيد".

وأكد: "الكنيسة وجهت تشجيع للصلاة في المنزل، لكل أسرة أن يصلون ما أمكن في المنزل، خاصة وأن صلوات البصخة المقدسة يمكن أن تصلي في المنزل، بعكس قداس العيد وقداس خميس العهد لا يمكن صلاتهما في المنزل".

وأوضح: "كل إيبارشية درست الوضع الصحي لديها، ورأت بعض الإيبارشيات ذات الإصابات المرتفعة بكورونا إقامة الصلاة بلا حضور شعبي، وهو قرار يأتي لأنه برغم الإجراءات الاحترازية ففي النهاية الالتزام مرهون بسلوك كل فرد، ومجرد التجمع في مكان واحد واحتمالية وجود مصاب لا تظهر عليه الأعراض يشكل نوع من الخطورة".

وذكر: "في كل موجات كورونا الأولى والثانية والثالثة، نتحسب مسؤوليتنا أمام الله، فالمسؤول الكنسي هو مسؤول أمام الله لرعاية أولاده وهم أمانة مسؤول عن صحتهم وسلامتهم".

ورصدت "الشروق" عبر الصفحات الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية على "فيسبوك" الترتيبات التي اتخذتها الكنائس في القاهرة والمحافظات بشأن عيد القيامة المجيد، فإيبارشية الفيوم وبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية ومطرانية البلينا وبرديس في سوهاج ومطرانية دشنا في قنا اعتذرت عن استقبال المهنئين بعيد القيامة المجيد على المستويين الرسمي والشعبي في جميع كنائس الإيبارشية، كما اعتذرت عدد من الأديرة القبطية عن استقبال أية رحلات حتى انتهاء فترة الأعياد.

وكان البابا تواضروس، قد حذر مؤخرًا في عظته الأسبوعية أو في قداس أحد الشعانين منذ أيام من الموجة الثالثة لفيروس كورونا، وقال إن الموجة الثالثة كل التصريحات الدولية الصحية تتحدث عن أنها موجة شديدة في انتشارها، ولذا علينا أن نحرص ونتجنب الزحام، ونتجنب الجلوس في أماكن مغلقة، مضيفًا: "لازم تكون الأماكن جيدة التهوية، وارتداء الكمامة باستمرار، غسل الأيدي باستمرار، نتجنب أن نكون قريبين لبعض، ناخذ بالنا من كل الإجراءات الاحترازية، وننبه الجميع، حتى نمر من هذه الأزمة التي أغلقت بلادًا كثيرة".

وكان البابا، قد أصدر توجيهًا لكهنة كنائس القاهرة والإسكندرية، بمراجعة أسماء المصلين المسجلين أسمائهم في الحجز للصلاة، للاعتذار لمن يعلمون بإصابته أو أحد أفراد أسرته بفيروس كورونا، واستبعاد أسمائهم من الكشوف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved