رئيس جامعة أسوان لـ«الشروق»: أطالب بإعادة النظر في مجانية التعليم الجامعي بما لا يمس الطبقات الضعيفة

آخر تحديث: الإثنين 27 مايو 2019 - 11:55 ص بتوقيت القاهرة

حوار – عمر فارس:

غلاب: نستقبل مرضى سودانيين بالمستشفى الجامعى ونبعث قوافل طبية لدول القارة
نحتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات لنقل الكليات إلى الحرم الجامعى الجديد.. وعلينا تحسين دخل الأستاذ الجامعى بما لا يحمل الدولة فوق طاقتها

طالب الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، بإعادة النظر فى مجانية التعليم فى الجامعات، كونها ساهمت فى تدليل الطلبة بعدم السعى إلى التخرج فى سنوات الدراسة الأساسية، مؤكدا أنه لا توجد دولة تمنح لأبنائها التعليم بصورة مجانية كما يحدث فى مصر.

وتحدث غلاب، فى حديث لـ«الشروق» عن آخر التطورات الإنشائية الخاصة بالحرم الجامعى الجديد، وتأثير الدعم المقدم من رئيس مجلس الوزاء على الارتقاء بالمتستشفى الجامعى وخدمة أهل أسوان والبلاد المجاورة لمصر.. إلى نص الحوار:

< بداية.. ما هى آخر تطورات إنشاءات الحرم الجامعى الجديد؟
ــ الإنشاءات بالحرم الجامعى الجديد مازلت مستمرة، ونقلنا حاليا 8 كليات بصورة مبدئية إلى حرم مدينة أسوان الجديدة، وينقسم الحرم إلى مجمع مدرجات علمى، كل مجمع يحتوى على 6 مدرجات كبيرة ويتسع كل مدرج لنحو 500 طالب وطالبة وهو ما يتلاءم مع الكليات كثيفة العدد مثل الألسن والآثار والتجارة والحقوق ودار العلوم.

وبالإضافة إلى ذلك كان هناك 10 مشروعات كان من المقرر لها أن تنتهى بالحرم الجامعى الجديد إلا أنها توقفت نظرا لظروف كثيرة بعضها بيد الجامعة وأخرى خارج إرادتها، أبرزها التمويل وتحرير سعر الصرف وتأثيره على حركة ونشاط شركات المقاولات التى كانت تعمل فى تلك المشروعات، أما الآن وبعد استئناف العمل فيمكن القول إن نسبة إنجاز تلك المشروعات تخطت الـ65%.

كما أنه بفضل دعم رئيس مجلس الوزراء والذى بلغ 60 مليون جنيه خصصها لجامعة أسوان من ميزانية الجامعات الأخرى، تم حل بعض المشكلات حيث أمر بنقل ملكية المستشفى التى يتم إنشاؤها فى مدينة أسوان الجديدة والقريبة من الجامعة لكلية الطب بحيث تكون مستشفى جامعيا قوته 158 سريرا بالإضافة إلى المستشفى الجامعى فى وسط البلد الذى لم يعد غير مناسب للأقسام الكبيرة فى كلية الطب التى تم افتتاحها أخيرا.

< ومتى يمكن نقل كليات جامعة أسوان إلى الحرم الجديد؟
ــ نحتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل لنقل الكليات، وفى الفترة الحالية نقوم بتسكين الكليات فى المبانى فور الانتهاء من تشطيبها.

< من المستهدف من الخدمة العلاجية لمستشفى كلية الطب الجديدة؟
ــ المستهدفون أهالى أسوان والمحافظات المجاورة وأهالى حلايب وشلاتين وأبو رماد وتوشكى وأبو سمبل وقرى المناطق الحدودية بالبحر الأحمر والوادى الجديد، كما سنقدم خدماتنا لأشقائنا فى دول السودان وجنوب السودان وسينطلق من تلك المستشفى ثانى قافلة طبية إلى دولة جيبوتى وسيسمح بقبول واستقبال المرضى والحالات بمستشفى أسوان الجامعى الجديد من أهالى السودان وجنوب السودان، ولن يقتصر الأمر على قبول حالات ومرضى فقط وإنما سيمتد إلى توقيع اتفاقيات تبادل الطلاب بين جامعة أسوان وجامعات إفريقية.

< تحدثت عن التمويل كأبرز عقبة أمام تنفيذ الجامعة مشروعاتها.. فهل من طرق لتنمية موارد الجامعة الذاتية؟
ــ منذ أن تسلمت الجامعة وقضية تمويل المشروعات عائق أمامنا وكان لزاما علينا البحث عن تنمية مواردنا الذاتية بجانب دعم وزارة التعليم العالى، وبدأنا بتنمية ملف الطلاب الوافدين لأنه مورد مهم، فالطالب الوافد يسدد مصروفاته بالعملة الصعبة بجانب استخدامه مرافق المحافظة واستضافته لأهله وتنشيط السياحة، ولذلك بدأنا باستقطاب الطلاب من كل دول العالم وأنشأنا برامجا جديدة ومعهدا دراسيا لدول حوض النيل، وبالفعل أصبح لدينا طلاب من الكويت ونيجيريا والسودان وجنوب السودان.

< وهل تسمح قيمة المصاريف السنوية بتطوير الجامعات؟
ــ الدولة تتحمل المصاريف فى الفترة الحالية، لكن من المطلوب إعادة التفكير فى هذه النقطة بما لا يمس الطبقات الفقيرة، وأقترح أن يكون هناك شروط وتصنيفات للطلاب لدفع المصروفات، كما أنه لا توجد دولة الآن فى العالم تقدم التعليم بصورة مجانية، حيث إن تلك المجانية تجعل الطالب يتكل على أن هناك من يتحمل تكلفته، وبالتالى يمكن أن يظل فى الكلية لخمس سنوات أو أكثر، لكن لو جعلنا المصروفات بمعايير وضوابط سيكون هناك جدية وسيتحلى الطالب وولى أمره بالمسئولية لأن دفع المصروفات ليس بالأمر السهل وهو سر نجاح الجامعات الخاصة فى أى مكان التى تعيد الكورس للطالب غير المجتهد بالمصروفات ومن ثم نجده يجتاز الاختبارات.

< كيف تقيم الوضع المادى للأستاذ الجامعى؟
ــ أساتذة الجامعة متماشون مع ظروف البلد الاقتصادية ويعلمون أن المرحلة الحالية صعبة وهناك ضائقة مالية تمر بها مصر، ولكن الرئيس السيسى يتحرك على كل المستويات لتحسن البلد بفضل العمل الجبار والمشروعات الضخمة والعملاقة التى ستساهم فى تحسين الوضع، ويمكن بعدها الحديث عن تحسين وضع أساتذة الجامعات بما لا يضر بمصالح الآخرين والدولة معا.

ومن وجهة نظرى عندما نقارن أنفسنا كأساتذة جامعات مع الدول المحيطة سنجد أن الوضع ضعيف جدا وبناء عليه علينا تطوير وتحسين وضع الأستاذ الجامعى بما لا يحمل الدولة فوق طاقتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved