«أبواب الخير».. شباب يدشنون مؤسسة لفتح منافذ جديدة للخير

آخر تحديث: الإثنين 27 مايو 2019 - 1:41 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي:

• المؤسس: لن نكون نسخا لتجارب سابقة.. ونستهدف توسيع فكرة التكافل الاجتماعي


"فتاة يتيمة مقبلة على الزواج خلال أشهر قليلة.. طفل مريض يحتاج لعلاج أو جهاز تعويضي.. مسن في حاجة إلى مساعدة شهرية أو عجوز تحتاج لصرف علاج شهري"؛ بهذه الكلمات تتكرر إعلانات مؤسسة "أبواب الخير" عبر صفحتها الرسمية على "فيسبو" أو عبر حساب مؤسسها الشاب هيثم التابعي، الذي يتابعه عشرات الآلاف.

"تجهيز العرائس، وعلاج المرضى، وتقديم إعانات شهرية"؛ جزء من عمل المؤسسة التي بدأت من فكرة بسيطة قبل 6 أعوام. وعلى مدار تلك الفترة، توسعت الفكرة من مبادرة شخصية إلى عمل مؤسسي، ومن فرد واحد إلى 50 متطوعًا ومشاركًا، ومن القاهرة إلى 12 محافظة أخرى معها لتشمل: (القليوبية، والجيزة، ودمياط، والإسماعيلية، والشرقية، والغربية، والمنوفية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وأسوان).

كانت 6 سنوات من العمل الشاق على التابعي ورفاقه، فالذي يعمل في الخير عليه أن يحرص على استثمار نقود المتبرعين في مجالات بعينها.

لم يكن الأمر سهلًا، فالبسطاء كثيرون والمحتاجون أكثر، والفقراء ينتظرون من يبسط لهم يديه بإعانة تقيهم العوز.

ما فعله التابعي ومؤسسة "أبواب الخير" للرعاية والتنمية المُشهرة برقم 846 لسنة 2018، هو ألا يكونوا نسخًا من تجارب خيرية سابقة، لأن الناس يجدون إقبالًا في مجالات معينة للخير لكنهم يفتقدون لذلك في مجالات أخرى؛ حسب قوله.

ويستهدف التابعي فتح أبواب الخير للناس، ليوضح: "أن تعمل الناس خير بنفسها في محيطها، أن ندل الناس على أبواب الخير بمعناها الأشمل، لو كل واحد عمل أبواب الخير في محيطه، حنقدر نطبق فكرة التكافل الاجتماعي بشكل أفضل".

وخصصت المؤسسة بابًا من أبوابها الـ7 لدفع الإيجار للأسر المهددة بالطرد، هذا مجال يفتقر إليه الناس.

وفسر التابعي تلك الخطوة بقوله: "نحن أمام أوضاع اقتصادية صعبة تدفع أسر كثيرة لعدم دفع الإيجار وبالتالي هم معرضون للطرد، غاية الأمر أننا نساعد في توفير إيجار لأسرة لسترها وإنقاذها من خطر التشرد والضياع"، ويتابع: "ربما ينقص أسرة أجهزة كهربائية أو أثاث، لكن بالتأكيد غياب 4 جدران تأويهم خطر لا يستهان به، أن يكون لديك باب تستطيع أن تغلقه خلفك لتأمن وأسرتك هذا أهم ما يرجوه الإنسان".

ويضيف التابعي أن طرق هذا الباب يأتي ضمن فلسفة أوسع للمؤسسة وهي الحفاظ على كرامة الناس وقضاء حوائجهم بكل سرية تامة، مستطردا: "صيانة كرامة الحالات خط أحمر لدينا، لا نقوم بتصوير أي حالة هذا فضح نرفضه، بدأنا عملنا منذ 6 سنوات ولم نظهر وجه محتاج، كيف نسعى لستره ثم نفضحه، هذا تناقض".

وتنشط أبواب الخير في 7 أبواب، وهي: (التكافل، والشفاء، والتعليم، والحلال، والرزق، والإيجار، والسعادة).

وتمكنت المؤسسة من توفير مستلزمات وأجهزة طبية في 5 مستشفيات حكومية تعاني نقصًا سواء في القاهرة (قصر العيني خصوصا) أو بني سويف أو الفيوم، بجانب توفير خدمات طبية للمرضى غير القادرين، والمساعدة في عمليات جراحية في مجالات الرمد والعظام، بجانب تسقيف 200 من بيوت أسر بسيطة في منطقة العياط.

ووفرت "أبواب الخير" محتويات لحقائب رمضان تشمل اللحوم، يقول التابعي: "نستثمر نقود المتبرعين في توفير وجبات وحقائب رمضان أفضل للفقراء الذين ينتظرون رمضان لتناول اللحوم المحرومين منها طوال العام تقريبًا".

وأطلقت "أبواب الخير" حملة "طلع الخير المستخبي في بيتك"، ليستكمل التابعي حديثه: "ناس كتير عندها ملابس وأجهزة وعفش مش عايزينه بيتركن بالسنين، أنا باخذه بديه لأسرة محتاجاه، والمشروع باسم (اللي أنت مش محتاجه غيرك بيحلم بيه)، نستر الناس من بيوت الناس".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved