رسام بريطاني يرسم طرق الوقاية من فيروس كورونا على الجدران

آخر تحديث: الأربعاء 27 مايو 2020 - 1:37 ص بتوقيت القاهرة

سمر سمير

تختلف طرق التعبير عن القلق من فيروس كورونا في هذه الفترة، نتيجة لاختلاف الاهتمامات بين الأشخاص، ورسم فنان الشارع البريطاني نانجونداسوامي، 41 عاما، عملًا فنيًا يظهر طفلًا يلعب بلعبة يمكن أن تصيبه بالأمراض، على جدران مستشفى ساوثهامبتون العام في وقت سابق من هذا الشهر.

واستلهم نانجونداسوامي أفكاره من القضايا المحيطة به، ويعمل على إرسال رسائل إيجابية للمحيطين عن طريق تلك الرسومات، وكان من أهم القضايا التي تشغل أذهان الجميع هذه الفترة هي كيفية مواجهة فيروس كورونا.

وبدأ في رسم طرق الوقاية على جدران المنازل والمؤسسات التي يتردد عليها الناس بصفة دورية، وكل ذلك بغرض نشر الوعي بين الناس.

ويقول الفنان الذي تُظهر آخر أعماله رمزًا تعبيريًا يرتدي قناع وجه، وهو بجانبه يرتدي قناع وجه لحث الجميع على أهمية ارتداء القناع "يحب استخدام فنه كشكل من أشكال اللغة للتعبير عن نفسه وكذلك حث الناس على اتخاذ الاحتياطات الصحيحة، لأنه قد توقف الناس عن اتباع المسافات الاجتماعية، وأرى الكثير منهم لا يرتدون قناعًا أيضًا".

وسلّط نانجونداسوامي الضوء على أزمة العمال المهاجرين من خلال فنه، مع أعمال مثل تلك التي تصور قصة 16 عاملا تم سحقهم حتى الموت بواسطة قطار بضائع في ولاية ماهاراشترا، ولمس القلوب في كل مكان، أما عن مدى تأثير المواقف الاجتماعية والاقتصادية عليه تابع "فني يتحدث عن نفسه دائما".

وابتكر الفنان البريطاني أكثر من 15 عملًا فنيًا حول الوباء، بما في ذلك الفن ثلاثي الأبعاد الذي صنعه في الشوارع أمام منزله لحث الناس على البقاء في منازلهم وسط الإغلاق.

وأكد الفنان أهمية الحصول علي أذونات قبل الرسم علي الجدران، وأضاف إنه رسم حتى الآن على جدار مؤسستين حكوميتين فقط بعد الحصول على الإذن اللازم، بينما كانت بقية الجدران مساحات خاصة "عندما علم الناس عن فني، اتصلوا بي على وسائل التواصل الاجتماعي ليسألوني عما إذا كنت سأرسم على حائطهم أيضًا".

واستطرد: "أخطط دائمًا للتصميم الأساسي وأهدف إلى إنهاء لوحة واحدة في اليوم، حيث أبدأ في الساعة العاشرة صباحا، انتهى بحلول الساعة 5:30 مساءً، وأصل إلى المنزل في السابعة مساءً، ولكن في بعض الأحيان، يصعب الالتزام بالجدول الزمني بسبب تشتيت الانتباه من الأشخاص الماره".