الشفافية وسيلة الضفدع الزجاجي للاختباء من المفترسات

آخر تحديث: الأربعاء 27 مايو 2020 - 1:30 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

احتار العلماء في سر الجلد الشفاف الذي يملكه الضفدع الزجاجي المنتشر في غابات أمريكا الجنوبية الاستوائية والذي يمكن لأي أحد رؤية قلبه ومعدته بسهولة.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن جيمس بارنيت المشرف على الدراسة من جامعة ميك ماستر الكندية، أن الضفدع الزجاجى يملك أسلوبا مختلف قليلا عن بقية الضفادع في التمويه فبدلا من امتلاك لون أخضر مموه بالكامل مع لون الشجر فهو يملك أخضر نصف شفاف مع أطراف أكثر شفافية والتي تحل مشكلة لمعان أوراق الشجر الذي يكشف كثير من الضفادع للمفترسات.

ويضيف بارنيت، أن الأقدام الأشد شفافية من لون الضفدع تتناسب مع تغير لمعان الأوراق وبالتالى يتناسب الجسد مع لمعان الأقدام المتغير وبالتالي يصعب تمييز الضفدع عن محيطه.

ولإثبات الفكرة قام الفريق بعرض 55 صورة لضفادع زجاجية على أوراق أشجار مع خلفية بيضاء على برنامج حاسوبى لتمييز الضفادع بين الأوراق فأظهر البرنامج أن ألوان جسد الضفدع لا تتغير مع اختلاف الأوراق ولكن لمعة قوائمه هي ما يتغير مع اختلاف لمعان الأوراق المحيطة.

وفي المرحلة الثانية ونظرا لتشابه حاسة البصر بين الإنسان ومفترسات الضفادع من أفاعي وطيور قام الفريق بعرض 125 صور لضفادع من النوع الزجاجي الشفاف ومن النوع الذى يستخدم التمويه بالألوان على 20 شخصا فتمكن الأشخاص من تمييز الضفادع المموهة باللون أكثر من تمييزهم للضفادع الشفافة.

وفي تجربة أخيرة صنع الفريق 180 مجسما هيكليا لضفادع شفافة و180 أخرى لضفادع مموهة بالألوان وتركها لـ3 أيام في غابات الإكوادور لرؤية أى نوع سيتعرض لهجمات الطيور المفترسة أكثر فهاجمت الطيور 53 من الضفادع المموهة بالألوان بينما لم تهاجم أكثر من 24 ضفدعا شفافا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved