ربما تفزعك صور الظلام والأشجار التي تُقتلع من جذورها، مع غزارة الأمطار وتكرار أصوات الرعد، تلك المشاهد ليست مرتبطة فقط بأفلام هوليود فقط، ولكنها ولاية تكساس الآن.
حالة من الرعب سادت شوارع تكساس المغطاة بالمياه، والتي انتشرت فيها الحيوانات الأليفة غارقة، بعد إعصار هارفي الذي ضرب سواحل ولاية تكساس الأمريكية على خليج المكسيك حيث مدينتي كوربس كريستي وهيوستن اللتين تضمان عددا من أكبر المصافي الأمريكية؛ وخلّف آلاف الإصابات و5 حالات وفاة، وفقًا للمؤشرات الأولية.
ويعيش سكان ولاية تكساس البالغ عددهم 5.8 مليون نسمة حالة من الخوف والذعر، جرّاء الإعصار الذي خلّف خسائر مادية تقدر بالمليارات وفقًا للإحصائيات الأولية.
ويقول أحد شهود العيان بمدينة هيوستن، إنه في أثناء تجوله شهد جثة امرأة تطفو في الشوارع خلال فيضان سريع بالمدينة، بينما في مدينة كريستي لقى رجل إطفاء حتفه بسبب الإعصار، بحسب تقرير صادر عن قناة شبكة «ABC»،
بينما خبرة خوان كروز (رجل خمسيني) السيئة تطارده الآن، فيقول إنه شهد مصرع جيرانه أثناء إعصار ميتش بالهندوراس عام 1998، وذهب للسوق من أجل شراء مواد غذائية تحقق غطاءً لبيته؛ خوفا من تكرار سيناريو جيرانه المفزع.
أما روي جو كوكس، رجل كهل، اتخذ من أحد الجسور بيتًا له فهو يسكن الشارع ولا يجد مأوى، وقطعت الدموع حديثه مع صحيفة النيويورك تايمز، طالبا منهم «بطانية» من أجل مواجهة الطقس البارد.
مثل هذه الحالات وغيرها جعلت حركة «airbnb citizen» تدشن مبادرة إيواء للمتشردين، وتوفر سكنا للمتضررين، مناشدة الشعب الأمريكي بضروة فتح بيوتهم لغيرهم من المتضررين ومساعدتهم في اجتياز مثل هذه المحنة.
ومن جانبه أعلن حاكم تكساس "جريج أبوت" أن تكساس تواجه "كارثة كبرى" قد تتسبب في خسائر تصل لمليارات الدولارات، فضلا عن الأرواح، مطالبا بالمزيد من المساعدات الفيدرالية، جاء هذا خلال خطابه الموجه للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وجاءت استجابة الرئيس ترامب سريعة، بعدما أعلن حالة الطوارئ الطبيعية؛ وذلك تنفيذا لطلب حاكم تكساس، ومن المقرر أن يزور تكساس بنفسه هذا الأسبوع، وفقًا للبيت الأبيض.