الأجنة تبتسم للجزر.. ما الأطعمة التي يحبها جنينك؟

آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 8:00 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

يقترح بحث جديد أن الأجنة البشرية يمكنها اكتشاف النكهات الغذائية من نظام أمهاتهم الغذائي وقد لا يحبون كل شيء يحصلون عليه، واتضح ذلك من خلال بحث أجراه متخصصون على الأجنة التي تتراوح أعمارهم بين 32 و36 أسبوعًا، حيث عرض المتخصصون الأجنة إلى نكهات مختلفة، إما لنكهات الجزر أو اللفت، وسُجل تفاعلات وجوههم، باستخدام فيديو الموجات فوق الصوتية رباعي الأبعاد.

وتعد هذه الدراسة هي الأولى التي تقيس حركات الوجه استجابةً لنظام الأم الغذائي، وأظهرت الأجنة التي تعرضت لنكهة الجزر أنماط وجه "ضاحك" بشكل متكرر، في حين أظهرت الأجنة التي تعرضت لنكهة "الكالي"- نوع من الخضراوات يدعى الكرنب المجعد- أنماطًا أكثر لوجه "باكي"، بحسب موقع "سيكولوجي توداي".

وأصبح الباحثون قادرون من خلال تقنيات المسح بالموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد، على التقاط حركات وجه الجنين بوضوح، وفحصت الدراسة الأجنة السليمة لـ100 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عامًا، ووضع ما يقرب من ثلث النساء في مجموعة تجريبية استهلكت كبسولة كالي عضوية، والثلث الآخر في مجموعة أخذت كبسولة جزر، وثلث أخير لم يتعرضوا لشيء.

ولتقليل تأثير المتغيرات المربكة، لم يأكل المشاركون أو يشربوا أي شيء يحتوي على جزر أو كالي في يوم المسح، وبعد تناول الكبسولات انتظر المشاركون 20 دقيقة متبوعة بأشعة الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد، وتظهر النتائج أن الأجنة المعرضة لنكهة الجزر ملامح البكاء.

وقال كيفين بينيت، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية بنسلفينيا، تعليقاً على الدراسة، إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتقييم كيف يمكن أن يؤثر التعرض للنكهة السابقة للولادة على تفضيلات الطعام طوال العمر، يحتاج الباحثون أيضًا إلى دراسة تأثير المأكولات عبر الثقافات المختلفة، لأن عينة الأمهات التي طُبق البحث عليهن كان جميعهن من النساء ذوات البشرة البيضاء، من شمال شرق إنجلترا، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تستجيب الأجنة في الثقافات التي تلعب فيها الأطعمة الحارة أو المفرطة المرارة دورًا كبيرًا في أنماط الطهي في البلد، وماذا عن الاختلافات الجينية في حساسية التذوق.

وأضاف "بينيت" أنه يُعتقد أن بعض النكهات مثل الثوم والفانيليا والنعناع والجزر تنتقل إلى السائل الأمنيوسي الذي يعيش فيه الأطفال ويستهلكونه، وفي اختبار لهذا، شربت مجموعة من النساء الحوامل عصير الجزر يوميًا أثناء الحمل بينما تجنبته مجموعة أخرى تمامًا، وبمجرد أن يبدأ الأطفال في تناول الطعام أثناء مرحلة النمو -بعد الولادة- قام الباحثون بإطعامهم إما حبوبًا بنكهات مختلفة، وتناول الأطفال الذين تعرضوا للجزر في السائل الأمنيوسي المزيد من الحبوب بنكهة الجزر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved