مصطفى الفقي يتحدث عن مهام مبارك السرية: رحلة للجزائر تفسدها مقابلة بين أسامة الباز ووفد فلسطيني

آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 11:43 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

روى الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، المهام السرية التي أرسل فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، رجاله إلى مختلف الدول العربية، في الوقت الذي كانت العلاقات الدبلوماسية منقطعة مع مصر، بعد اتفاقية كامب ديفيد.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن مبارك أرسله برفقة المستشار أسامة الباز، مستشار مكتب الرئيس الراحل، إلى الأردن في زيارة غير معلنة عام 1983، موضحًا أنهم التقوا حينها بالعاهل الأردني الحسين بن طلال، ورئيس الوزراء الأردني أحمد عبيدات.

وأشار إلى أنهم تناولوا الغداء مع العاهل الأردني حينها، لافتًا إلى أن الملك الحسين بن طلال كان في غاية التواضع، ورافقهم حتى الوصول إلى باب السيارة، تكريمًا للمستشار أسامة الباز.

ولفت إلى أن «مبارك» أوفدهم في إحدى المرات إلى الجزائر، ودخلوا إلى الدولة دون أن يعلم أحد بوجودهم حينها، قائلًا إنهم قضوا أسبوعًا كاملًا في الجزائر، يلتقون خلاله بالشخصيات المسؤولة ويبحثون العلاقات وتنسيق المواقف.

ونوه إلى أن تعرف وفد منظمة التحرير الفلسطينية على «الباز»، أثناء وجودهم في المطار للعودة مرة أخرى إلى أرض الوطن كشف أمر الزيارة، متابعًا: «حظنا المهبب وإحنا في قاعة كبار الزوار، التقينا بوفد فلسطيني وتعرفوا على أسامة وسألوه عما يفعله في الجزائر، ورد عليهم أن الأمر متعلق بمسائل ثقافية وتاريخية، لكنهم لم يقتنعوا بالطبع».

وأوضح أن الزيارة لم تكن معلنة، حتى لا يثار الرأي العام الجزائري لاستقبال وفد مصري بعد اتفاقية كامب ديفيد، كما أن المسؤولين المصريين، لم يرغبوا في توريط الدولة المضيفة.

وتابع أن مبارك أرسل وزير الرئاسة منصور حسن في زيارة إلى السعودية، وحاول إرسال الدبلوماسي محمود رياض إلى سوريا، معقبًا: «كان يرسل لكل دولة الشخص الذي يثق فيه، وكنا نستقبل بصورة مرحبة جدًا - رغم أن المعلن عدم وجود علاقات دبلوماسية - لأن مصر لها مكانة تاريخية عند كل العرب».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved