حواس لـ«الشروق»: فتح المتاحف للزيارة يساعد على رفع الوعي الأثري للمصريين

آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 3:58 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود

احتفلت وزارة السياحة والآثار، اليوم، بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد؛ الذي قاد لاكتشاف رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، وكشف ما تركه الفراعنة من كتابات ورسومات على جدران المعابد والمقابر، بالإضافة للاحتفال بيوم السياحي العالمي، وذلك بمتحف التحرير بوسط القاهرة.

وفي السياق ذاته، قال عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس: "إن يوم السياحي العالمي من أفضل الأيام التي يحتفل بها العالم، وبصفتي سفير للسياحة العالمية منذ عامين، أقوم بتشجيع السياحة في كل مكان، لتشجيع الزائرين في كل أنحاء العالم بزيادة الأماكن الأثرية والسياحية".

وأضاف حواس، في تصريحات لـ"الشروق"، أن فتح المتاحف في مثل تلك الأيام سيساعد كثيرا على رفع الوعي لدى كل الزائرين وخاصة المصريين، لمعرفة أهمية السياحة وزيارتهم إلى الأماكن الأثرية وسيحافظوا عليها أيضًا".

ومن جهته، قال الدكتور حسام عبد الفتاح، مفتش آثار مصرية وعضو المجلس الدولى للمتاحف، وعضو اتحاد الأثريين العرب، إن مصر تحتاج لحملات إعلانية عالمية للترويج لزيارة الآثار المصرية تزامنا مع افتتاح المتحف المصري الكبير، بالإضافة لتسعير المنتجات بدون مغالاة والتعامل الراقي مع الزائرين، بجانب تنفيذ فعاليات ضخمة يتم تغطيها عالميا.

وتابع: اكتشف الحجر بمدينة رشيد، التي تتبع حاليا محافظة البحيرة شمالي الدلتا، حين عثر عليه الضابط الفرنسي بيير فرانسواه بوشار خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت (1798 – 1801)، وعقب العثور عليه، وتم نقل الحجر إلى القاهرة، حيث أمر نابليون بونابرت بإعداد عدة نسخ منه ليدرسها المهتمون بالحضارة المصرية في أوروبا بوجه عام وفي فرنسا بوجه خاص.

والحجر عبارة عن قطعة من حجر الديوريت الشكل ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم وسمكه 27.5 سم ورسم مدينة ممفيس عاصمة مصر عام 196 في عهد الملك بطليموس الخامس (204 - 185 ق.م) ويحتوي الحجر على ثلاثة نصوص، النص العلوي كتب باللغة الهيروغليفية، والنص الأوسط باللغة الديموطيقية، والنص الأخير باللغة اليونانية القديمة.

وكتب نفس النص باللغات الثلاث مع بعض الاختلافات الطفيفة بينها، مما مكن العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون من تفسير اللغات المنقوشة على الحجر بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، الأمر الذي شكل نقلة حضارية قادت إلى اكتشاف مفاتيح ما تركه الأجداد الفراعنة من تراث.

ويضم حجر رشيد 14 سطرا باللغة الهيروغليفية و32 سطرا باللغة الديموطيقية و54 سطرا باليونانية، ويرجع سبب كتابة نفس النص بثلاث لغات إلى أن الهيروغليفية كانت اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية)، واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved