السينما السعودية تعيد اكتشاف نفسها في الفيلم القصير عبر «البحر الأحمر»

آخر تحديث: الأربعاء 27 أكتوبر 2021 - 1:14 ص بتوقيت القاهرة

خالد محمود

باتت الأفلام القصيرة تشكل منحى كبير لمستقبل صانعيها، وتبرز ملامح السينما الجديدة، وكيف يفكر مخرجيها، ويبدو أن السينما السعودية وضعت يدها على مجموعة من المواهب التي من المتوقع أن تحدث فيما يشبه بثورة سينمائية جديدة للمملكة السعودية، وهو ما تحاول تصويره للعالم تحت شعار "نحن قادمون"، ويجيئ مهرجان البحر الأحمر ليشكل بوابة عبور لتلك الموجة أمام العالم لتكمل منظومة النهضة السينمائية التي تسعى إليها.

وسيكون جمهور وعشاق الفن السابع على موعد مع مجموعة من الأفلام الكاشفة لقضايا إنسانية واجتماعية وسياسية أيضا، ومنها فيلم "المخادع المحترف" من إخراج وتمثيل عبد الحميد حسن عالم، يأخذنا إلى عام 1918 حين انتشرت الأمراض وارتفعت معدلات البطالة، فيما يحاول شخص عاطل عن العمل السرقة من الناس وخداعهم، فيلقى مصيراً غير متوقع.

وفي فيلم "نافذة الحياة" هو وثائقي قصير، يحاول فيه حيدر داوود فهم مسائل تخص الحياة والبيئة والسلوك والعواطف، من خلال توثيق الحركة داخل المركبات، وفيلم المخرج عمر العميرات "كوفيدا التاسعة عشر" الذي يقدّم وجهة نظر جديدة للحياة أثناء الحجر الصحي، وكيف توقّف كل شيء، وكيف يمكن للإبداع أن ينتصر ويجعل حياتنا أفضل مما كانت عليه، وفيلم "قريني العزيز" من إخراج وتمثيل إحسان منهاس، حيث يروي رجل قصة غريبة عن حرقة القلب بوجهيها المضحك والمبكي، وكيف نمرّ بها وننتصر عليها.

وهناك فيلم "هُلِس" لمحمد باسلامة وفيه نرى قصة رجل توصيل يعاني من أرق مستمر، يصل إلى حالة لا يستطيع فيها التفريق بين واقعه وهلوساته، وفيلم "الطائر الصغير" لخالد فهد، يروي قصة مالك الذي يعيش في عالمه وحيداً، ويواجه تحديات مصيرية في حياته.

وفي "أم السعف والليف" للمخرجة هلا الحيد، يرصد الفيلم رحلة صديقتان تبحثان عن حيوانهما الأليف، وتواجهان الخوف من المخلوقة الشريرة أم السعف والليف.

وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع "تلفون خربان" للمخرجة رغد البارقي، هو عمل تحريك تجريبي يتناول مفاهيم التواصل، وتدمير الذات، والعواقب المتتابعة، حيث تأخذ الجمهور في رحلة تتبع سلسلة من المكالمات الهاتفية بين خمسة أشخاص تؤدي في النهاية إلى صراع كبير، وفيلم "الدائرة الحمراء" من إخراج وتمثيل عبد العزيز سرحان يروي قصة رجل عربي يواجه صعوبة في رواية قصته البسيطة في صف باللغة الإنجليزية، وكيف يتعامل مع العقبات الكبيرة أثناء كتابة القصة.

وفي فيلم "لاهث" لحسن سعيد، يجد ماركو نفسه في متاهة بين الواقع الحقيقي والافتراضي، فيما يسعى للقاء فتاة تعرّف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي فيلم "الرفعة" يوثّق عباس الشويفعي لحيه الشمالي بالهفوف، ويسلّط الضوء على المجتمع، والماضي، والألفة، والترابط، وبساطة الحياة.

ويتناول فيلم "الجَكَر" لعبد العزيز صالح سباقاً سنوياً تجاوز عمره 100 عام أقيم على ساحل البحر الأحمر، واندثر بعد بناء رصيف ميناء جدة الإسلامي الجديد والاستغناء عن الميناء القديم (البنط)، حيث تنحصر اليوم القوارب المشاركة في مكان أصبح يعرف باسم مقبرة السنابيك، قصة مثيرة تحُكى من وجهة نظر أحد أحفاد القائمين على السباق وأبناء حارة البحر.

وتدور أحداث فيلم "أرض القبول" لمنصور أسد في عام 2096 بعد الحرب العالمية الثالثة، ويروي قصة خادمة تكافح لرعاية طفل بلا مأوى، في زمن يتم فيه تصنيف الناس حسب لون ملابسهم.

وأخيراً يروي فيلم "واحد طش" لمحمد هلال قصة فتاة يطاردها شيطان، مما يدفع صديقاتها للبحث عنها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved