شيخ الأزهر: دعوة التشيع الآن جزء من خطة كبرى هدفها الهيمنة على المنطقة

آخر تحديث: الجمعة 27 نوفمبر 2015 - 1:31 م بتوقيت القاهرة

كتب - خالد موسي

•  نعترض علي الترويج للمذهب الشيعي ليسود في مناطق أهل السنة

حذر أحمد الطيب شيخ الأزهر، من دعوات التشيع التي تنتشر الآن، لافتا إلى أنها جزء من خطة كبرى هدفها الهيمنة على المنطقة.

وأضاف الطيب في حديثه الأسبوعي، اليوم الجمعة، على الفضائية المصرية: "إذا سلمنا جدلا أنه يجب أن يكون هناك إمام يحرس الدين ويتولى أمور المسلمين، هل يعنى هذا أنه يلزم استمرار أن يكون هناك إمام إلى يوم القيامة ويكون هذا الإمام منصوصا عليه ومعصوما، فالشيعة أنفسهم لم يطبقوا ذلك".

وأوضح الإمام الأكبر، أنه "لم يكن هناك في زمن الأئمة الـ12 ما يسمى بولاية الفقيه ولا وجود لهذه النظرية في مصادر الشيعة القديمة"، مشيرا إلى أنها "نظرية جاءت لتحل المشكلة والثغرة المنطقية والواقعية التي ظهرت بالقول بأن الإمام الثاني عشر غائب، وأنه لا يوجد إمام منذ 12 قرنا تقريبا ليبين ويفسر أحكام الدين، والأزهر هو الذي أسس لمسألة التفاهم بين السنة والشيعة أيام أن كان التشيع محصورا في أهله، حيث لم تكن له دعوات مدعومة داخل أرض أهل السنة كما يحدث الآن".

وأضاف الطيب: "نحن لا نعترض على المذهب الشيعي كمذهب، ولكن نعترض على ترويج هذا المذهب ليسود في مناطق أهل السنة، انطلاقا من منطلقات سياسية بحتة التي لم ولن تتحقق، فقد باءت محاولات غيرهم بالفشل مع كثرة أموالهم التي تضخ من أجل ما يهدفون إليه".

وأكد أن "الرسول ترك الناس يختارون الأسلوب الذي يريدونه في اختيار خليفتهم أو إمامهم لعدم تقييد أمته بقانون معين في اختيار رؤسائهم وحكامهم يكون عليهم قيدا، ويعجزون عن تنفيذه حين تتسع الأمة وتترامى أطرافها ويصبح تنفيذ التعيين عن طريق الوصية أمرا مستحيلا".

واختتم الطيب حديثه بأن "الخلافة من الأمور التي تتغير بتغير الزمان والمكان"، مشيرا إلى أنه "ولو أن النبي فرض على أمته صورة واحدة في طريقة اختيار الأمة لحكامها وأصبح هذا فرضا على المسلمين أو حتى سنة من السنن، هل كان يمكن الاستجابة إلى هذا التوجيه النبوي وندير ظهورنا للأنظمة الحديثة الآن؟"، مؤكدا أن "ما فعله النبي بعدم فرض خليفة المسلمين ليفسح مكانا للرأي العام في سياسة الناس".

يذكر أن، حديث الإمام الأكبر شيخ الأزهر يذاع على الفضائية المصرية عقب نشرة أخبار الساعة الثانية ظهرا من كل يوم جمعة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved