رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية: تحرير سعر الصرف حافز إيجابى للقطاع
آخر تحديث: الأحد 27 نوفمبر 2016 - 11:05 ص بتوقيت القاهرة
كتب ــ طاهر القطان:
- قرار استئناف السياحة الروسية سيتحدد قريبا خلال زيارة بوتين لتوقيع عقد الضبعة
- التركيز على شرم الشيخ فى عودة السياحة خطأ كبير.. وانتظروا طفرة فى مناطق الصعيد
قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن القرارات الاخيرة التى أصدرتها الحكومة المصرية وكذلك الأحداث التى تمت مؤخرا والتى من أهمها القرارات الخاصة بتحرير سعر صرف الجنيه والعملات الأجنبية بالإضافة إلى نجاح مؤتمر الشباب الذى عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ أعطى الأمل فى عودة الحياة لجميع الأنشطة الاقتصادية وأهمها السياحة التى تعتبر قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر.
وأشار حنين فى تصريحات صحفية خاصة لـ (مال وأعمال ــ الشروق) إلى أن قرار تحرير سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه لاقى ترحيبا من المستثمرين الأجانب من أصحاب شركات السياحة والطيران واعتبروه حافزا إيجابيا إضافيا قويا يَصْب فى صالح السياحة المصرية بجانب إعادة الثقة للمستثمرين سواء فى مجال السياحة والطيران أو جميع المجالات الاستثمارية الأخرى.
وأضاف أن المستثمرين الأجانب أشادوا بالإجراءات الحكومية الأخيرة لتشجيع الاستثمار خاصة قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، موضحين أن بدء تنفيذ تلك القرارات مع جميع الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها مصر مؤخرا تضعها على الطريق الصحيح.
وأكد حنين أن تعافى السياحة الحل الوحيد لمشاكل النقد الأجنبى، لافتا إلى أن تخفيض العملة أدى إلى أن السوق السياحية أصبحت جاذبة لمعظم الاسواق التى كانت عملتها منخفضة أمام الدولار، وعندها تقشف فى الصرف خاصة بعدما أصبح اليورو يساوى دولار.
وأضاف أن هذا القرار جعل المقصد المصرى فى متناول الكثير من الشعوب ومستويات الدخول المختلفة فى الدولة الواحدة.
وأوضح رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن تعافى السياحة وعودتها لطبيعتها يقاس بمقياس خاطئ، «فمثلا عندما ترتفع نسب اشغالات فنادق الشواطئ بشرم الشيخ والغردقة يقال ان السياحة تعافت. وهذا مقياس كمى خاطئ لأنه من الخطأ الاعتماد الأكبر على سياحة الشواطئ فقط ولكن يجب النظر إلى انتعاش السياحة فى مختلف المقاصد السياحية المصرية بداية من أسوان وحتى شرم الشيخ والاسكندرية كما يجب ان نضع اشغالات فنادق الصعيد كمقياس هام».
وأشار إلى أن المناطق الشاطئية المقياس فيها العدد وهى محتكرة من عدة أسواق على رأسها الإنجليزى والروسى والألمانى والإيطالى يليها بعض الأسواق الأوروبية الاخرى ولكن بتباعد كبير فى الاعداد.
ولفت إلى أنه يجب ألا يتم التركيز على منتج بعينه بل يجب التركيز على تنوع المنتجات السياحية فى جميع المناطق السياحية بداية من السياحة الثقافية والترفيهية والشاطئية والعلاجية.
ودلل حنين على أن قرار تعويم الجنيه لم يفرق بين محافظات الوجه القبلى ومحافظات الشواطئ، إذ بدأت تنشط الحركة الوافدة فى مناطق الصعيد كالأقصر وأسوان من جميع الجنسيات سواء من اليابانى والألمانى والبولندى والإنجليزى.
وأشار إلى أن التركيز على شرم الشيخ فى عودة السياحة خطأ كبير بالرغم من زيادة الطاقة الفندقية بها وزيادة اعداد الغرف المغلقة لاستمرار وجود اعتراضات من قبل بعض الدول على الاجراءات التأمينية بالمطارات ولذا يجب التركيز على المناطق السياحية الأخرى وتنوع المنتجات السياحية.
وحول موعد استئناف حركة السياحة الروسية إلى مصر، توقع مجدى حنين أن يتم اتخاذ قرار استئناف الحركة السياحية من موسكو إلى شرم الشيخ خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة خلال الأيام المقبلة للتوقيع على العقد الخاص بمحطة الضبعة النووية.
وأشار إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن عودة أول فوج من السياحة الروسية سيكون فى بداية العام المقبل.
وطالب مجدى حنين زملاءه من المستثمرين بعدم تعليق شماعة استمرار انحسار الحركة السياحية لمصر على وزارة السياحة وهيئة التنشيط، لافتا إلى أن عودة السياحة يعتمد لطبيعتها يعتمد على مجهود أصحاب المصالح من القطاع الخاص وأن الوزارة ليس الا أداة لبعث الاستقرار والطمأنينة والترويج لمصر فى المحافل والمعارض الدولية وليس من مهامها ابرام عقود لجلب السائحين.
وطالب الجميع بالإسراع بطرق أسواق سياحية جديدة بدلا من الاعتماد على الاسواق التقليدية خاصة من خلال تكثيف الترويج وتوفير خطوط طيران لنقل السائحين، خاصة أن الطيران يعتبر كلمة السر لطرق أسواق سياحية جديدة.