التوقعات القادمة لسوق النفط العالمي

آخر تحديث: الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 2:27 م بتوقيت القاهرة

أعلن بنك باركليز العالمي توقعاته حول مؤشرات النفط للعام القادم وخاصة بعد الأزمة التي يشهدها العالم الآن، حيث صرح الخبراء عن احتمال ارتفاع مؤشرات النفط، وقد أشار البنك انهم غير قادرين إصدار سعر او تصريح نهائى للمؤشرات القادمة وذلك بسبب الكثير من الأزمات التي تواجه العالم والحكومات ومنها القيود المعروفة بأوبك والوباء العالمي.


الأمر الذي دفع الكثير من الدول المصدرة للنفط مثل دول الخليج وروسيا الى تقليل الإنتاج المحلي لحين التأكد صحة الاحتمالات المتوقعة.

ولعل أكبر مخاوف العالم الآن هو إنتاج المزيد من النفط الخام، الأمر الذي سوف يؤدي لحدوث ركود في سوق النفط العالمية حسب ما صرح المحللون فى الولايات المتحدة الأمريكية، هذه المخاوف ازدادت بشكل كبير بعد شيوع أنباء عن احتمال عودة ليبيا لاستخراج النفط الأمر الذي يسبب ضغط كبير على النفط العالمي، وخاصة بعد وقوف حركة التجارة والنقل العالمية.

دور ليبيا في التأثير على النفط العالمي:
من المعروف أن ليبيا تلعب دوراً كبيراً في التأثير على تجارة النفط العالمية، وذلك بفضل طبيعيه البلاد الصحراوية والمياه الإقليمية الممتدة داخل البحر المتوسط، الأمر الذي جعلها من أغنى الدول في إنتاج الطاقة.
ولكن هذا الإنتاج قد تأثر بشكل كبير بعد الأزمة التي تعيشها ليبيا من عام 2011 والحروب المتتالية، لذلك تشكل عودتها ضغط كبير على سوق النفط العالمي الذي لا يحتمل المزيد من التحديات في التخزين والنقل، وخاصة بعد ركود الحركة بشكل عالمي، والمتزامنة مع المخاوف العالمية فى الدول العظمي من زيادة حدة الوباء في المراحل المقبلة.

الزيادة المستمرة على النفط في الصين
تعتبر الصين من أكثر الدول على مستوى العالم في استهلاك النفط في صورة وقود او طاقة، حيث صرح الخبراء عن احتمال ارتفاع الطلب المتزايد على النفط بشكل متزايد حتى يصل لاقصى حد له فى عام 2026.
والجدير بالذكر انه قبل ست سنوات من الآن كان الصينيون يعتمدون على الديزل كمصدر كبير للطاقة، ولكن من المتوقع أن يزيد الطلب على الوقود بمعدل 1% كل عام حتى يصل لاقصى ذروته في عام 2026.

الوقود البديل وتطلعات المستقبل
يحلم العالم الان ان يتخلي على قيود النفط التي تحكم جميع الدول، والذي يتأثر بحركة النقل والأزمات المتكررة، ومنها نشأت فكرة الوقود البديل والذي يشمل أنواع كثيرة منها الهيدروجين و غاز الايثانول، حيث تعتبر مصادر اكثر امانا واقل تلوث للبيئة.
وحسب التقارير الأخيرة فإن مصادر الطاقة البديلة والسيارات التي تدعم نظام الكهرباء استطاعت أن تحل محل 21% من استخدام العالم للوقود ومصادر الطاقة النفطية في السنوات الأخيرة، أن يقل استخدام المواد النفطية بشكل كبير خلال العشر سنوات القادمة.

العوامل التي تؤثر على مؤشرات النفط العالمية:
زيادة الإنتاج بشكل كبير أو احتكار السوق من قبل دولة محددة.
انخفاض الإنتاج من الدول المشتركة في نظام أوبك+ والذي يؤثر بشكل كبير على السوق العالمية.
الارتفاع المستمر فى استيراد الصين من النفط بسبب ارتفاع الاستهلاك السنوي.
التوقف المفاجئ في سوق النفط وتعطيل حركة النقل بسبب وباء كورونا وخوف الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة من التحديات التي سوف تواجهها في حالة رجوع الحياة لطبيعتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved