صلاح عبدالله: عانيت من «نفسنة» نجوم الصف الأول في بداية مشواري.. وكلمة «سنيد» مؤلمة

آخر تحديث: الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 7:02 م بتوقيت القاهرة

كتبت – إيناس عبدالله:

أهديت أمى تكريمى بمهرجان الإسكندرية السينمائى لوفاتها قبل أن أحقق حلمها
أقاوم المرض بالعمل.. وأشعر بحالة نشاط عندما أقف أمام الكاميرا
«نعم عانيت من غيرة النجوم، لكن كان لدى هدف واضح لم أنشغل عنه بأى شيء آخر» كانت هذه إجابة الفنان صلاح عبدالله، عندما سألته عما إذا عانى من غيرة نجوم الصف الأول، ومحاربته لعدم الاستمرار، فى بداية مشواره الفنى، كحال كثيرين غيره ممن حققوا تفاعلا قويا مع الجمهور فى بدايتهم، ولفتوا الأنظار إليهم، الأمر الذى دفع بعض الفنانين الكبار بالتهديد إما برحيل «الممثلين الجدد» أو بتركهم العمل، وبالطبع يرضخ المنتج «للنجم أو النجمة الكبيرة» ويتم الإطاحة بالفنان الشاب الذى لم يكد يتذوق طعم النجاح، ليذيقه «النجم» مرارة الانكسار، لم أكد أنتهى من سؤالى لـ «عم صلاح» بمناسبة تكريمه فى الدورة 36 لمهرجان الإسكندرية السينمائى، التى انتهت مؤخرا، حتى سمعته يتنهد بشكل عميق وكأنه يتذكر سنوات الألم والمعاناة، ورحلته مع غيرة «النجوم» وقال: إذا بدأت الحديث فى هذا الموضوع، لا أعلم متى سأنتهى، فلقد عانيت وواجهت مشاكل كثيرة من «نفسنة» النجوم، بسبب أن الجمهور تجاوب معى، وتفاعل مع أدائى، ولكن عاهدت نفسى، وعودت حالى ألا أركز فى هذه الأمور على الإطلاق، فأنا أمامى هدف وحلم مع التمثيل أسعى لتحقيقه، والالتفات لهذه الأشياء ربما تقضى على حلمى وهدفى، وتغاضيت عن كل المواقف «الرخمة» التى تعرضت لها فى مشوارى، والتفت لعملى فقط، والحمد لله نجحت فى اكتساب صداقات عديدة فى الوسط الفنى، والأكثر من هذا، الفنانون الكبار الذين شعروا بغيرة تجاهى فى بداية مشوارى، أصبحوا بمرور الوقت أصدقائى، ولم أتحدث يوما معهم فى هذا الموضوع، لا عن طريق العتاب او «الهزار»؛ لأننى بالفعل عودت حالى على النسيان، والحمد لله أنه جاء اليوم ليتم تكريمى فيه.

وتابع: حينما حضرت ندوة تكريمى بـ«الإسكندرية السينمائى» تعمدت أن أقول إننى سعيد بتكريم نجوم الصف الثانى، فبخلاف أننى واحد منهم، لكن نحن لدينا نجوم حقيقيون، يتمتعون بالموهبة والخبرة والتألق ويصنفون أنهم «درجة تانية» او صف ثانٍ، أو كما ذكرتِ «سنيد» هذا اللقب المؤلم فى كثير من الاحيان، ما لم يغير الشخص المفهوم بداخله كيفما فعلت، كما ذكرت فى الواقعة التى حدثت اثناء التحضير لمسرحية «حودة كرامة»، مع صديقى أحمد آدم، وكنت اظن اننى اتقاسم البطولة معه، إلا ان فاجأنى أحد المحيطين بنا فى المسرحية، بإشادته لى باعتبارى أحسن «سنيد فى مصر»، ورغم ان المخرج جلال الشرقاوى نفى كونى «سنيدا» فى المسرحية لكنى تألمت بشدة، وذهبت لبيتى حزينا، إلى أن وقفت قليلا مع نفسى، و«عنفتنى» وقلت إن كلمة سنيد، هى كلمة جميلة وعميقة، ولولا وجود السند فى حياتنا لن يكون الامر هينا، وتقبلت كونى سنيدا، بل وتقبلت ان يرشحنى احد بالعمل تبركا بى، وتفاؤلا بوجودى، فالدنيا من وجهة نظرى أبسط من هذا بكثير.

وعن سر اهدائه التكريم لأمه رحمها الله قال: قديما معظم الناس البسطاء مثل امى، كانوا لا يعترفون بنجومية الفنان، إلا حينما يشاهدونه على شاشة التليفزيون، ورغم اننى كنت مشهورا وامى لا تزال على قيد الحياة، وشاركت فى بطولة مسرحيات كبيرة، لكن لم تذع أى مسرحية على شاشة التليفزيون، وبالتالى بالنسبة لأمى لم اكن نجما، وكانت دوما تتمنى ان تشاهدنى يوما على الشاشة الصغيرة، وحينما جاءتنى الفرصة اخيرا، وتقرر تصوير مسرحية «الهجمى» للعرض التليفزيونى، توفيت، وتألمت بشدة، كنت اتمنى ان احقق لها امنيتها، وترانى نجما مشهورا على شاشة التليفزيونى، وبالتالى اهديت لها تكريمى، وهو بالطبع اهداء معنوي لروحها.

وبسؤاله عن حالته الصحية والمحنة المرضية الصعبة التى مر بها فى الفترة الأخير وتأثيرها على عمله قال: الحمد لله انا بخير، وأعمل متحديا محنتى المرضية، وأقاوم فكرة أننى مريض، او تعبان، وانشغل بالعمل، والحمد لله أشارك فى أكثر من عمل حاليا منها «هجمة مرتدة» مع احمد عز، و«فى يوم وليلة» مع احمد رزق، واشعر بحالة نشاط كبيرة وانا أقف أمام الكاميرا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved