رئيس أركان الجيش الإيراني يتوعد بانتقام قاس لمن يقف وراء اغتيال العالم النووى فخري زاده

آخر تحديث: الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 7:51 م بتوقيت القاهرة

طهران - (د ب أ)

توعد رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري اليوم الجمعة بـ "انتقام قاس ينتظر الجماعات الإرهابية ومن يقف وراء الهجوم" الذي أسفر عن مقتل عالم نووي إيراني بارز، حسبما ذكر التليفزيون الإيراني.

وقتل العالم النووي محسن فخري زاده وعدد من الحراسة الأمنية له في اشتباكات مسلحة وقعت في شرق العاصمة الإيرانية طهران اليوم الجمعة، فيما يبدو أنها تكرار لعمليات اغتيال سابقة، ألقت إيران بالمسؤولية عنها على وكالات استخبارات أمريكية وإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وقال باقري إن فخري زادة "استطاع ان يرفع القدرة الدفاعية للبلاد الى مستوى مقبول من القدرة الردعية".

وتوعد رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف أيضا بالانتقام لمقتل فخري زادة.

وذكر قاليباف في تغريدة على تويتر إن "الثأر لدماء محسن فخري زادة قادم لا محالة". وقال إن "انتقام إيران سيشمل كل من نفذ ووقف خلف اغتيال محسن فخري زاده".

وأدان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف بشدة العملية التي وصفها بـ "الإرهابية العمياء"، مؤكدا وجود مؤشرات تثبت تورط إسرائيل في عملية الاغتيال، حسبما ذكرت وكالة فارس.

وقال إن "هذه الخطوة الجبانة التي توجد فيها مؤشرات جادة على تورط - إسرائيل - كشفت عن محاولات عدوانية من جانب منفذيها الذين اصيبوا بالافلاس".

وأضاف أن ايران تدعو المجتمع الدولي وتحديدا أوروبا الى وضع حد لمعاييرها المزدوجة المشينة، وإدانة هذا العمل الارهابي المنظم.

وقتل محسن فخري زاده في منطقة دماوند بضواحي العاصمة، حسبما ذكرت شبكة أخبار الجمهورية الإسلامية.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الايرانية، أن عناصر "إرهابية" مسلحة هاجمت ظهر اليوم الجمعة سيارة تقل محسن فخري زاده رئيس منظمة الأبحاث والابتكار بالوزارة.

وجاء في البيان أنه "أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني ​​والإرهابيين، أصيب محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى"، حيث توفي هناك.

ووفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية، قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي اليوم الجمعة في تغريدة على تويتر إن اغتيال العالم النووي فخري زاده يظهر "عمق كراهية الأعداء" للجمهورية الإسلامية الايرانية.

وذكرت الوكالة أن ما بين ثلاثة إلى أربعة أشخاص آخرين قتلوا فيما وصف بأنه " تراشق بالنيران".

وتأتي عملية القتل في وقت بالغ الحساسية في إيران، حيث توفر هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الثالث من تشرين ثان/ نوفمبر فرصة لإيران لإعادة ضبط العلاقات مع الغرب بعد سنوات من تصاعد التوتر.

وكان موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي قد ذكر هذا الأسبوع أن حكومة إسرائيل قد أصدرت تعليمات إلى قواتها للاستعداد لضربة أمريكية محتملة على إيران خلال الفترة المتبقية من ولاية ترامب، ومع ذلك أشار إلى أن الأمر لم يستند إلى معلومات استخباراتية أو تقييم بأن الولايات المتحدة ستصدر أمرا بشن هجوم.

وكان أربع علماء نوويين إيرانيين آخرين قد قتلوا في طهران منذ عام 2010.

ووفقا لوكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية، وقع انفجار قرب محطة للشرطة في نفس المنطقة التي وقع فيها التراشق بالنيران ، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان هناك رابط بين الحادثين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved