محمود مسلم: رسالة dmc عاقلة وتقاليدها محافظة.. ولا نسمح للمذيعين بالتحول لزعماء سياسيين -حوار

آخر تحديث: السبت 27 نوفمبر 2021 - 8:00 م بتوقيت القاهرة

أحمد فاروق:

* الشبكة لا تسجل خسائر.. ونجحت فى تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات
* لا نعتمد على البرامج الجاهزة.. وحصولنا على «صاحبة السعادة» و«مصر تستطيع» لا يمثل ظاهرة
* إيمان الحصرى من المؤسسين.. ومكانها محفوظ على شاشة dmc
* مغادرتى رئاسة الشبكة كانت شائعة «بايخة».. ونستعد لإطلاق برنامج أطفال وآخر عن السياحة.. وأعدنا إحياء مشروع «أتوبيس السعادة»
* الإعلام تحمل أعباء كثيرة.. لكن لا يزال غير مرضٍ عنه ويحاسب على كل «المشاريب»
* صورة الإعلام تأثرت بسبب استهدافه واستخدامه.. والحرية لن تأتى إلا بالمهنية والمسئولية

 على مدار 5 سنوات، استطاعت شاشة dmc أن تحرز مكانة متقدمة على خريطة الإعلام المصرى، عبر برامج هادئة تبتعد عن الإثارة والصوت العالى، ومسلسلات متنوعة نجحت فى لفت أنظار المشاهدين.

«الشروق» التقت رئيس شبكة dmc الكاتب الصحفى محمود مسلم، ليقدم كشف حساب عن أداء المحطة خلال 5 سنوات، ولماذا لم تكتمل خطط اطلاق قنوات الأطفال والمسرح والأخبار، وسبب اتجاهها إلى الحصول على برامج جاهزة مثل «صاحبة السعادة» و«مصر تستطيع» بدلا من صناعة برامج منافسة، كما يكشف مصير إيمان الحصرى بعد عودتها من رحلة العلاج، خاصة بعد التعاقد مع إنجى القاضى لتقديم أيامها فى «مساء dmc».

ويمتد الحوار إلى الحديث عن رئاسته للجنة الإعلام والثقافة فى مجلس الشيوخ، وكيف يمكن أن يستعيد الإعلام صورته أمام المواطن بعد تراجعها خلال السنوات الأخيرة.

يقول محمود مسلم: كنت رئيسا لقناة dmc العامة منذ انطلاقتها فى 2017، قبل أن أتولى رئاسة الشبكة فى ديسمبر 2019، والحقيقة أن dmc منذ بدايتها لها سياسات تطبقها، وبالتالى لا يكون هناك تحولات كبيرة عندما يحدث تغيير فى الإدارة.
والشبكة جزء من منظومة أكبر هى الشركة المتحدة، التى تمتلك 4 قنوات عامة، تتكامل فيما بينها، وتنسق خططها وخرائطها مع «المتحدة» حتى لا يحدث تضارب، ولكنها فى الوقت نفسه تتنافس فى المحتوى، خاصة فى أفكار وضيوف البرامج.
وعندما توليت رئاسة الشبكة، تواكب ذلك للأسف مع تفشى فيروس كورونا، وبالتالى كان من الطبيعى أن تسخر «الشركة المتحدة» كل طاقاتها إلى مواجهته، ونزعم أننا تفاعلنا مع كورونا بشكل إيجابى جدا، عبر نشرات وبرامج وقنوات تعليمية وحفلات، وقدمنا خدمة توعوية وترفيهية لمساعدة المواطن على البقاء فى المنزل، وقد أشاد الرئيس السيسى بدور الإعلام فى أزمة كورونا.
ولكننا أخيرا وبعد استقرار الأوضاع نسبيا، بدأنا فى التحضير لبرامج جديدة، كان بدايتها «الحق المبين» للدكتور أسامة الأزهرى، والكاتب الصحفى أحمد الدرينى، كما نستعد لاطلاق برنامج للأطفال، ستقدمه داليا أشرف بعد نجاح فقرتها مع الأطفال فى برنامج «8 الصبح»، وهناك أيضا برنامج «أتوبيس السعادة» تقديم أحمد يونس، الذى قررنا إعادة إحياءه مرة أخرى، ولكن هذه المرة من إنتاج القناة، ولدينا أيضا برنامج جديد عن السياحة سيتم اطلاقه قريبا، وهذا بالإضافة إلى البرامج الترفيهية والمسلسلات.

* كان مخططا لـ dmc أن تكون مجموعة قنوات ضخمة.. هل بإغلاق «الرياضة» والتخلى عن إطلاق «الأخبار» وغموض موقف «الأطفال» و«المسرح» يكون هذا الحلم الكبير قد انتهى إلى قناتين فقط هما «الدراما» و«العامة»؟
ــ عند انطلاق الشبكة كان هناك طموح كبير بأن تضم مجموعة من القنوات المتنوعة، بدأت بالرياضة والدراما إلى جانب العامة.
و«الرياضة» كانت قناة ناجحة وقدمت نجوما للإعلام الرياضى من بينهم إبراهيم فايق وآخرون، ولكن ظروف السوق الاقتصادية، دفعت الشركة المتحدة لاتخاذ قرارا بدمجها مع قناة on sport، وليس إغلاقها، لأمور مرتبطة بحقوق الدورى، وعرضه بشكل حصرى.
وفيما يتعلق بقناة الأخبار، فتم تعديل الاستراتيجية، ليتم إطلاقها عبر الشركة المتحدة بشكل مباشر، وليس من خلال شبكة dmc، والتحضير لها يجرى حاليا على قدم وساق، أما بالنسبة لاطلاق قناتى المسرح والطفل، فهذا لا يزال يخضع لدراسات اقتصادية وفنية، لكن المشروع لم يتم إلغاؤه، بالعكس نحن نريد أن نستغل النجاح الذى حققته dmc، وأنها أصبحت رقما مهما فى سوق الفضائيات، لاطلاق قنوات أخرى متخصصة، لأننا إذا أطلقنا قناة أطفال الآن، لن يحتاج المشاهد وقتا للتعرف عليها، بالعكس ستكون الثقة فيها سريعة لأن الجميع يعرف أولويات dmc وقيمها وطبيعة المحتوى الذى تقدمه للمشاهد المصرى والعربى.

* كانت القناة عند انطلاقتها مهتمة بالبرامج الترفيهية ذات الانتاج الضخم مثل «شيرى ستوديو».. لماذا لم تتكرر هذه التجارب؟
ــ كان طبيعى أن تسعى dmc لإبهار الجميع ببرامج ضخمة مثل «شيرى ستوديو» تقديم شيرين عبدالوهاب، و«تع اشرب شاى» تقديم غادة عادل، لأنها انطلقت فى وقت كانت سوق الإعلام مفتوحة وصعبة، وهذه البرامج رغم تكلفتها الكبيرة، نجحت فى ترسيخ صورة القناة عند الناس وصنعت شعبية لها منذ اللحظات الأولى لاطلاقها.
وبعد أن ثبتت أقدام المحطة فى السوق، كان طبيعيا أن يكون هناك اتجاه لترشيد المصروفات، حتى يكون هناك توازن مع الإيرادات، لكن هذا لا ينفى أن dmc لا تزال على شاشتها برامج كبيرة ومتنوعة تلبى رغبات ومتطلبات المشاهدين، حتى لو لم يكن بالميزانيات الضخمة التى أنفقت على «شيرى ستوديو».
فالقناة لديها برنامج «صاحبة السعادة» الذى تقدمه الفنانة إسعاد يونس، و«السيرة» تقديم وفاء الكيلانى، بالإضافة إلى المسلسلات الدرامية التى تتميز بها dmc، ومسرح «اللوكاندة» مع أشرف عبدالباقى، فضلا عن البرامج الإخبارية.

* هل dmc بالفعل قادرة على أن تحقق توازن بين الإيرادات والمصروفات أم لا تزال تسجل خسائر؟
ــ الأمور تسير بشكل جيد، وقادرون بالفعل على تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات، وعدم تسجيل خسائر، بدليل الزيادة الملحوظة فى الإعلانات، سواء فى موسم رمضان، أو خارجه.

* لماذا لجأت المحطة إلى الحصول على «صاحبة السعادة» و«مصر تستطيع».. ولم تصنع تجارب خاصة تنافسهما؟
ــ لدينا برامجنا الخاصة التى صنعناها بالفعل، مثل «مساء dmc»، و«السفيرة عزيزة»، و«8 الصبح»، وفى المنوعات لدينا «السيرة»، وقبلها «شيرى ستوديو»، و«تع اشرب شاى»، وبالتالى «صاحبة السعادة» و«مصر تستطيع» لا يمثلان ظاهرة فى المحطة حتى يقال إننا نحصل على برامج جاهزة.
وحصلنا على البرنامجين فى إطار المنافسة، فنحن لم نضم برامج فاشلة، وإنما تفاوضنا على برنامجين ناجحين، يمثلان إضافة حقيقية، والأهم أن نجاحهما لم يتراجع على شاشتنا، بل على العكس تم دعمهما ليتطورا ويزيد بريقهما.

* ولكن البعض اعتبر احتفاظ البرنامجين بأسمائهما نوعا من السطوة لـ dmc؟
ــ ليست سطوة، لأننا نتفاوض ونتعاقد مع الأشخاص بناء على رغباتهم، ولا نجبر أحدا على الظهور على شاشتنا، وبشكل عام لا أحد يعمل رغما عنه.

* عادت إيمان الحصرى من رحلة العلاج فى الخارج وكان أول ظهور لها في احتفالية الأقصر.. فمتى تعود إلى شاشة dmc؟
ــ إيمان الحصرى من المؤسسين ونعتز بها جدا، ومؤكد أن مكانها محفوظ على الشاشة، وسنعقد معها جلسة قريبا لتحديد متى وكيف تكون عودتها للشاشة.

* قبل 6 أشهر تقريبا تردد أنك ستغادر dmc لتتولى منصب مساعد رئيس المتحدة للتلفزيون.. هل كانت مجرد شائعات؟
ــ لا أعرف شيئا عن هذه المعلومة غير أنها شائعة، وللأسف هناك جريدة كبيرة وبرنامج كبير تورطا فى بثها، ولم أتمكن من الرد وقتها لأننى فى نفس التوقيت كنت مشغولا فى عزاء والدى.
لكن هذه الشائعة وضعتنى فى أزمة وحرج، لأنها جعلت شخصيات كثيرة تتصل بى وتبعث لى برسائل تهنئة بمنصب جديد لا أعرف عنه شيئا، فالحقيقة أنها كانت شائعة «بايخة»، تدل على أن المهنية «تائهة».

* ما هى الخطوط الحمراء لـ dmc؟
ــ خطوطنا الحمراء، هى كل ما يمس الأمن القومى، والوحدة الوطنية، فنحن مع الدولة المصرية، وقيم 30 يونيو.
نحاول بناء وعى حقيقى وليس زائفا، وحتى المادة الترفيهية نقدمها بتقاليد وقيم محافظة. نقدم رسالة عاقلة، ولا نقدم إعلاما يعتمد على الصوت العالى، كما لا نسمح للمذيعين بأن يتحولوا لزعماء سياسيين، سواء بالتأييد أو الرفض، فالمذيع على شاشتنا، هدفه الأول الإخبار، وهذا هو هدف الإعلام فى كل العالم.

* إذا انتقلنا للحديث عن رئاستك للجنة الإعلام والثقافة فى مجلس الشورى.. ما الذى أنجزته اللجنة حتى الآن ونحن فى دور الانعقاد الثاني؟
ــ مجلس الشيوخ عمل فى دور الانعقاد الأول 4 أشهر فقط، ومنذ بداية دور الانعقاد الثانى تبذل اللجنة مجهودا كبيرا، وكان لدينا جلسة قبل أسبوعين تقريبا مع وزيرة الثقافة وكل رؤساء الهيئات، وفتحنا كل الملفات من أول الرقابة والفنون الشعبية والمسرح والسينما وقصور الثقافة، وقبلها بأسبوعين كان لدينا جلسة مع وزير السياحة والآثار، وفتحنا معه أيضا كل الملفات، وسنستمر فى التواصل مع كل الوزراء والمسئولين لنناقشهم ونواجههم بكل شيء.
وتم الاتفاق بالفعل لعقد جلسة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وقانون الرقابة الذى لم يتم تغييره منذ عام 57، لنبحث تعديلات تجعل هذا القانون مواكبا للتطور التكنولوجى الذى حدث، كما سنخصص جلسة أخرى لقصور الثقافة التى أجرينا دراسة عنها فى دور الانعقاد الأول، قامت بها النائبة سها سعيد وكيل اللجنة.

* ماذا عن الإعلام.. ما هى القوانين التى ترى أن المهنة فى حاجة إليها؟
ــ منظومة القوانين التى تمت الفترة الماضية، جعلت منظومة الإعلام متكاملة بدرجة كبيرة، ومنعت الفوضى التى كان يعانى منها الإعلام منذ عام 2011، فالمنظومة حاليا تضم هيئات، ونقابات، جعلت الأمور تنضبط إلى حد كبير.

* كيف ترى أن الأمور انضبطت والإعلام لا يزال متهما بالتطبيل للدولة وعدم التعبير عن المواطن؟
ــ الإعلام عادة لا يكون مرضيا عنه، إلا فى فترات معينة، رغم أنه تحمل كثير من الأعباء، ونجح فى الرد على الحملات المعادية من الإخوان.
للأسف الجميع يستسهل الهجوم على الإعلام، ويحمله أكبر من طاقته، و«هو اللى بيحاسب على المشاريب»، ونحن حاليا بين مجموعات تهاجم الإعلام وتتهمه بهدم الدولة وعدم تسليط الضوء على الإنجازات، وفى المقابل أشخاص وجماعات يرون الإعلام يطبل ولا ينقل الواقع، لكنها فترة استقطاب وستمر، وفى كل الأحوال لا أحد يستطيع انكار دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب، ودوره فى مواجهة كورونا، وكذلك دوره فى اللحمة الوطنية التى حدثت الفترة الأخيرة.
لكنى أتعجب فقط من الذين يعتبرون تسليط الضوء على إنجازات الدولة «تطبيل» فى وقت الناس تريد فيه الأمل بعد فترات من السيولة والفوضى، رغم أننا حريصون دائما على إظهار الصورة قبل وبعد.

* مع تصاعد العمليات الإرهابية عقب ثورة ٣٠ يونيو رفع الإعلام شعار «لا حياد فى المعركة ضد الإرهاب».. هل حان الوقت لتزيد مساحة الحرية للإعلام خاصة بعد إلغاء قانون الطوارئ الذى يعتبر مؤشرا على عودة الاستقرار؟
ــ الحرية لن تأتى إلا بالمهنية والمسئولية، ولابد أن نعترف، أننا عندما حصلنا على أعلى سقف للحرية بعد 2011، كانت هناك فوضى، وحالة سيولة كبيرة جدا، كان الجميع يعانى منها، وفى المهنة كنا نرى الأمور لا تسير فى الطريق الصحيح، لكن فى النهاية لن يستطيع أحد الوقوف ضد الحرية، وكلما حصل تراكم مهنى مؤكد أن الحرية لن تنتفى عن المهنة.

* قلت إن «الإعلام المصرى تم استخدامه تارة واستهدافه تارة أخرى خلال العشر سنوات الماضية».. فمن قام باستهدافه واستخدامه.. وهل كان ذلك سببا فى خسارته مكانته واهتزاز صورته أمام المواطن؟
ــ هناك بعض القوى السياسية استخدمت الإعلام فى فترة من الفترات، وبعض رجال الأعمال استخدموه فى فترة أخرى، أما الاستهداف، فمؤكد أن الإخوان يستهدفون الإعلام المصرى طوال الوقت، ومؤكد أن كل من لا يرضى على النظام يعتبر الإعلام المصرى أحد أدواته المهمة ولذلك يقوم باستهدافه.
ولا أحد يستطيع إنكار، أن الاستخدام والاستهداف الذى حدث، أثر على صورة الإعلام المصرى، فأنا من الناس الذين يعترفون أن صورة الإعلام تراجعت بعد عام 2015، فالناس كانت ممتنة جدا للإعلام عام 2013، لأنه عبر بشجاعة عن آراء الناس الرافضة لنظام الإخوان، بعد ذلك حدثت أخطاء وبعض الإعلاميين بدأ يتعامل عبر الشاشة باعتباره قائدا الثورة. أيضا هناك من حاول أن يتعامل فى وقت الاستقرار بنفس الآلية التى كان يتعامل بها فى عصر الفوضى، بابتزاز الحكومة والمسئولين ورجال الأعمال.
مؤكد أن ارتكاب البعض أخطاء مهنية تصل إلى حد الجرائم، أثرت على الصورة العامة للإعلام، لكنى أعتقد أن الصورة بدأت فى التحسن، بعد أن أصبح لدينا منظومة تحاسب المتجاوز، وهذا بالتأكيد جعل المشاهد يستعيد الثقة فى الإعلام إلى حد ما.

* حتى 2015 كان يقال إن برامج التوك شو تحكم مصر.. لماذا فقدت تأثيرها؟
ــ أتفق أن برامج «التوك شو» كانت أكثر تأثيرا، ولكن ليس لدرجة أنها كانت تحكم مصر، ورأيى أنه كان خط كبير قيام الإعلام بدور الأحزاب السياسية على الشاشة، والحقيقة ليس طبيعيا أن يكون أحد من العاملين بالمهنة سعيدا بأن، يقال على برامج «التوك شو» «تحكم مصر» كما حدث فى زمن الفوضى، واستغلها البعض فى عمليات ابتزاز واضحة على الهواء، لكن الآن لدينا دولة ومؤسسات وقانون، والجميع أصبح يخضع للسياق الطبيعى.

* أخيرا.. لماذا يتم منع الصحفيين من تغطية لجان مجلس الشيوخ؟
ــ أولا يجب توضيح، أن لائحة مجلس النواب تختلف عن لائحة مجلس الشيوخ.
فى مجلس النواب، يكون لرئيس اللجنة الحق فى السماح للصحفيين بالدخول، أما فى «الشيوخ» الحق يكون لرئيس المجلس، ولكننا اتخذنا قرارا فى اللجنة العامة منتصف الأسبوع قبل الماضى، بأنه سيتم فتح اللجان باقتراح من رئيس اللجنة فى بعض الحالات، وموافقة رئيس المجلس المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، وكان أول تطبيق فى جلسة وزيرة الثقافة قبل أسبوعين، التى حضرها كل الزملاء الصحفيين البرلمانيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved