رابطة المحترفات تجدد قلقها العميق حيال حرية بينج شواي

آخر تحديث: السبت 27 نوفمبر 2021 - 4:24 م بتوقيت القاهرة

وكالات

بعد أسبوع من الظهور العلني للاعبة كرة المضرب الصينية بينج شواي، لا تزال رابطة المحترفات "في غاية القلق" بشأن الحرية التي تتمتع بها بعد اتهام مسؤول سابق كبير في بلادها باعتداء جنسي.

ولا يزال ستيف سايمون رئيس رابطة المحترفات "دبليو تي ايه"، "في غاية القلق حيال تحرر بينج من الرقابة أو الاكراه، وقرر عدم إعادة الاتصال بها عبر البريد الالكتروني حتى يتأكد من أن ردودها شخصية وليست صادرة عن مراقبيها"، بحسب ما قال متحدث باسم الرابطة لوكالة فرانس برس.

شرح "اتصل ستيف سايمون ببينج شواي من خلال قنوات اتصال مختلفة. أرسل لها بريدين الكترونيين، لكن من الواضح أن ردودها تأثرت بآخرين".

لكن الرابطة لم ترغب بالتعليق على معلومة بثتها شبكة "بي بي سي" البريطانية بناء على تصريحات "صديق" لبينج كشف ان اللاعبة أرسلت رسالة لسايمون تشكره فيها على قلقه، لكنها طلبت منه عدم التدخل وتركها "هادئة".

واختفت بينج (35 عاما)، بطلة ويمبلدون ورولان جاروس سابقاً في الزوجي، لأكثر من أسبوعين بعدما وجّهت الاتهامات لنائب رئيس الوزراء السابق تشانج جاولي، على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي المستخدم في الصين.

وذكرت بينج في وقت سابق هذا الشهر بأن تشانج جاولي الذي بات في السبعينات من عمره الآن "أجبرها" على ممارسة الجنس على مدى علاقة متقطعة تواصلت لسنوات وعلى أن تكون عشيقته.

وبعد احتجاجات دولية، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية سلسلة من اللقطات تفيد بأن الامور تسير على ما يرام مع الرياضية.

ظهرت في إحدى بطولات كرة المضرب في بكين بحسب صور رسمية من الحدث وفي مطعم في العاصمة الصينية، بعد تزايد الضغوط الدولية للحصول على معلومات حول وضعها، ثم أجرت مقابلة مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ عبر الفيديو لمدة 30 دقيقة.

وأعربت دول عدة من بينها الولايات المتحدة عن "قلقها" حيال مصير اللاعبة. وطلبت الأمم المتحدة أدلة على سلامة اللاعبة، فيما انتشر وسم أين هي بينج شواي، مثل النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

- "تسييس" -

ولم يعلق نائب رئيس الوزراء السابق تشانج جاولي الذي كان من 2013 إلى 2018 من بين أكثر سبعة سياسيين نفوذا في الصين، علنا على اتهامات بينج شواي، فيما اعتبرت بكين الثلاثاء أن الجدل الذي أثارته قضيتها جاء نتيجة مبالغة "خبيثة" في تسليط الضوء عليها و"تسييسها".

وفي ردّه على سؤال بشأن تأثير القضية على صورة الصين دوليا، قال الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان "أعتقد أن على البعض أن يتوقفوا عن المبالغة في تسليط الضوء بشكل متعمّد وخبيث (على القضية)، فضلا عن تسييسها".

وتُعدّ تصريحات تشاو الردّ الأكثر مباشرة الذي يصدر عن الحكومة الصينية في قضية بينج.

وحتى الثلاثاء، تجاهلت بكين مرارا الأسئلة بشأن مكان تواجدها وسلامتها، معتبرة أن القضية "ليست دبلوماسية".

كما حُذفت أي أدلة عن اتهاماتها من شبكة الإنترنت في الصين الخاضعة لرقابة مشددة.

لكن مجموعات حقوق الإنسان والسلطات الرياضية في الخارج واصلت التعبير عن قلقها حيال بينغ وبشأن إن كانت السلطات المحلية ستتحرّك بناء على اتهاماتها.

ومن المقرّر أن تستضيف بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير المقبل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved