رئيس الوزراء يبحث تعزيز العلاقات مع كينيا: التعاون بين دول حوض النيل أمر حتمي

آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2020 - 11:24 ص بتوقيت القاهرة

رانيا ربيع

• مدبولي: جار التنسيق حاليا بين وزارة الصحة المصرية والجانب الكيني لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون إفريقي من فيروس «سي»
التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، رئيس الجمعية الوطنية الكينية (البرلمان)، جاستن موتوري، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا.

وأشاد مدبولي، خلال اللقاء، بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد زخما متزايدا وزيارات متبادلة من مسئولي البلدين تكللت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى كينيا في فبراير 2017.

وأكد مدبولي دعم الدولة المصرية لجهود التنمية في كينيا في القطاعات التي تمثل أولوية بالنسبة للجانب الكيني وفقاً للبرنامج الرئاسي "Big Four Agenda" (الصحة، والإسكان منخفض التكلفة، والتصنيع، والأمن الغذائي)، فضلا عن تشجيع الشركات المصرية على المشاركة في النهوض بقطاع البنية التحتية الكيني.

وأشار إلى أنه جار التنسيق حاليا بين وزارة الصحة المصرية والجانب الكيني لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون إفريقي من فيروس "سي"، إلى جانب ما تقدمه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للتخفيف من آثار موجة الجفاف التي ضربت شمال كينيا.

وشدد مدبولي على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها لتحقيق التكامل الاقتصادي في إفريقيا كإحدى أولويات الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي، مُعربًا عن تطلعنا لتقديم التيسيرات لتواجد الشركات المصرية، لاسيما وأن كينيا تُعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في القارة الإفريقية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري ليبلغ 640 مليون دولار خلال عام 2018 مقارنة بـ553 مليون دولار أمريكي خلال عام 2017.

وفيما يخص ملف مياه النيل، شدد مدبولي على اعتماد مصر بصفة أساسية على نهر النيل بنسبة 97% مقارنة بأشقائها في دول حوض النيل، حيث تعمل مصر على الوفاء بالاحتياجات المائية لأكثر من 100 مليون مواطن مصري يرتبط وجودهم بهذا المورد الرئيسي، مؤكداً أن التعاون بين دول حوض النيل أمر حتمي وليس من قبيل الرفاهية، واقتناع مصر بأهمية إعلاء مبدأ الشفافية والحرص على المصالح المشتركة بما يمكننا جميعاً من الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة في حوض نهر النيل.

وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه برلمانات الدول الإفريقية، ليس فقط في تدعيم أسس الديمقراطية والتعددية السياسية بالقارة، وإنما أيضاً في تعزيز روابط الأخوة والتضامن الإفريقي التي تجمع بين شعوب القارة، والتأكيد على أن الأزمات والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها القارة حالياً تتطلب الآن، وأكثر من أي وقت مضى، الارتقاء بالدور الشعبي للبرلمانات في التقريب بين الشعوب وتحقيق التفاهم والتواصل بينها.

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان الكيني عن سعادته بمستوى التطور الجاري في العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا على كل المستويات، مُشيراً إلى أن ثاني سفارة قامت كينيا بإنشائها في الخارج عقب استقلالها كانت سفارتهم في القاهرة عام 1965، وهو ما يعكس التقدير الكبير لكينيا تجاه مصر ودورها الرائد في القارة الإفريقية.

وأشاد موتوري بما شهدته العلاقات الثنائية من زخم بفضل الزيارات المهمة بين الجانبين والتي جاء على رأسها زيارة الرئيس السيسي لنيروبي، وزيارات الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء المصريين إلى كينيا علي مدار الفترة الماضية، وهو ما يجب علينا البناء عليه لتعزيز ودفع علاقات التعاون إلى آفاق أرحب.

وأعرب موتوري عن تقدير كينيا للدور المهم الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي لخدمة قضايا العمل الإفريقي المشترك خلال فترة رئاسته للاتحاد الإفريقي، مؤكدا مساندة بلاده لكل الجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، ورأب الصدع، وحل النزاعات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved