رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: جمدنا العمل على الدورة السابعة لحين إشعار آخر

آخر تحديث: الخميس 28 يناير 2021 - 4:00 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ إيناس عبدالله:

اعتدنا العمل مهما واجهنا من أزمات مالية صعبة.. ولكن التأجيل أصبح ضرورة

ننتظر قرار مجلس الوزراء لاستئناف المهرجانات والفعاليات الثقافية التى توقفت بسبب «كورونا»

نواجه مشكلة أخرى فى اختيار المحكمين بسبب اقتراب الموسم الرمضانى

 

«كل شىء تم تجميده» بهذه الجملة الحزينة بدأ المخرج محمد محمود رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حديثه عن مصير الدورة السابعة للمهرجان، الذى كان من المفترض انطلاق فعالياته نهاية الشهر الجارى، قبل أن يتوقف كل شيء، استجابة لقرار مجلس الوزراء، الذى صدر مؤخرا ضمن حزمة من القرارات لمنع انتشار فيروس كورونا.

عن مصير الدورة السابعة وهل سيتم تأجيلها هذا العام لتقام العام المقبل قال رئيس «الإسكندرية للفيلم القصير»: فى ظل هذه الظروف كل شيء وارد، ولكننا فى نفس الوقت نأمل أن ترى هذه الدورة النور، فبرغم كل الظروف المعاكسة فنحن جاهزون لها.

 

وتابع «محمود»: نحن فى انتظار قرار مجلس الوزراء لاستئناف المهرجانات والفعاليات الثقافية، وبالتنسيق مع لجنة المهرجانات نسعى لتغيير موعد الدورة السابعة هذا العام فقط، على أن نعود لموعدنا الرسمى العام المقبل، حتى لا يضيع جهدنا هباء، فنحن نستعد للدورة السابعة منذ شهر اكتوبر الماضى، وأنهت لجنة المشاهدة مع المدير الفنى مونى محمود أعمالها من اختيار الافلام، وكل ما هو متعلق بالشغل الفنى انتهى، لكن للاسف قمنا بتجميد الشغل الإدارى، فى انتظار تحسن الأوضاع الصحية، وصدور قرار باستئناف النشاط الفنى من مجلس الوزراء.

وبسؤاله كيف يستطيع هو وزملاؤه خروج الدورة السابعة للنور فى ظل تداعيات فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الكبيرة الذى تسبب فيه هذا الوباء فأجاب: الأزمات المالية أصبحت لصيقة بنا منذ الدورة الأولى لانطلاق المهرجان، فأصبحت بالنسبة لنا من البديهيات، وكل عام نبتكر حلولا وأفكارا خارج الصندوق للتحايل عليها، وتفادى الوقوع آسرى لها، فالحقيقة تقول أن كثيرين لا يشجعون الفيلم القصير، ونحن لن نغير من هويتنا، ومتمسكون ومصرون على دعم هذا النوع من الأفلام، ونرى أنها المستقبل، ولدينا مجموعة كبيرة من المخرجين المبدعين فى هذه النوعية من الأفلام، ومؤخرا احتفلت مصر كلها بحصول الفيلم القصير «ستاشر» على السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائى، وبالمناسبة فمنتج هذا الفيلم مارك لطفى اسكندرانى.

وتابع: القصد هنا أنه اذا اقتصر الامر على الازمة المالية فنحن لها، ومعى فريق عمل كبير لا يكل ولا يمل، وكل عام نكتسب فيه ارضية جديدة فى الشارع السكندرى ومع المسئولين، نسعى للاستفادة من هذه الأرضية فى تذليل العقبات بشكل أكبر وأسرع، والحمد لله فى نهاية الدورة السادسة العام الماضى شاركنا حفل الختام كل من وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية، وكلاهما أشاد بمستوى المهرجان وبتنظيمه والإقبال الجماهيرى الكبير، ووعدا بتقديم كل الدعم والمساندة فى الدورات القادمة، وهو ما كنا نعانى منه بشدة فى الدورات السابقة.

وبسؤاله اذا كان تم اختيار رئيس شرف للدورة القادمة والمحكمين والمكرمين قال: هناك من تواصلنا معهم بالفعل، وهناك أسماء مرشحة، لكننا نواجه مشكلة من نوع آخر بخلاف «كورونا» فمع تغيير موعد الدورة الحالية فى حال استئناف المهرجانات والفعاليات الثقافية، سيكون الموعد المتاح لنا فى شهر مارس على أقصى تقدير، وهو موعد صعب للغاية لجموع الفنانين لارتباط معظمهم بأعمال شهر رمضان الكريم، وبالتالى تعذر حضورهم للمهرجان، فنحن نتحدث عن موعد يقترب من بدء الموسم الرمضانى ولا يفرقه سوى أسابيع قليلة، حيث يواصل صناع الدراما الليل بالنهار للانتهاء من أعمالهم الرمضانية، ولذا فالإعلان عن اسم أى نجم حاليا أمر صعب للغاية، والصورة لن تتضح الا بالتأكد الفعلى ان الدورة ستقام هذا العام ولن يتم تأجيلها.

يذكر انه بلغ عدد الافلام المقدمة للمشاركة فى مسابقات المهرجان لنحو 450 فيلما ما بين روائى، وثائقى وتحريك، بخلاف أفلام الطلبة.

وتكونت لجنة اختيار الأفلام وتصفيتها من النقاد محمد أحمد، ودانيال تانيليان، و محمد كسبر، وداليا كمال.

ويمنح المهرحان تمثال «هيباتيا» للفائزين، وهى الجائزة الرئيسية للمهرجان.

يتميز المهرجان باختيار قائمة المكرمين فى دوراته، ففى الدورة الماضية تم تكريم الفنان إبراهيم نصر قبل أشهر قليلة من رحيله، وذلك تقديرا لمشواره الفنى الحافل، وعبر ابراهيم نصر فى فيديو تم تسجيله معه من قبل إدارة المهرجان عن سعادته البالغة بهذا التكريم، وبتقدير القائمين على المهرجان له ولاعماله الراسخة فى أذهان الناس، كما كرم الفنانة الموهوبة سلوى محمد على والمنتج مارك لطفى.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved