تدشين المبادرة الشعبية لتعزيز العلاقات المصرية السودانية في القاهرة

آخر تحديث: الخميس 28 يناير 2021 - 8:18 م بتوقيت القاهرة

أعلن عدد من الكوادر والنخبة المصرية الذين يشغلون مناصب ومواقع مختلفة، تدشين المبادرة الشعبية المصرية لدعم العلاقات بين مصر والسودان، وذلك في إستجابة لتكوين لجنة مماثلة في "الخرطوم"، حيث تم إختيار الدكتورة أماني الطويل منسقاً عاماً للمبادرة المصرية.

جاء ذلك بحضور السفير السوداني بالقاهرة، محمد إلياس، ورئيس اللجنة التنفيذية عن الجانب السوداني في مبادرة تعزيز العلاقات السودانية المصرية، السفير دكتور على يوسف.

شارك في اللقاء عدد من المفكرين والدبلوماسيين وأساتذة الجامعات المصرية والصحفيين المهتمين بالشأن الأفريقي، وعدد من أعضاء مجلس النواب المصري.

من جانبه، قال السفير السوداني بالقاهرة إن هناك مصير مشترك يجمع البلدين، مشيراً إلى ضرورة التأكيد على المدركات والمشتركات الإيجابية التي تجمع دول وشعوب وادي النيل، مؤكداً على ضرورة تجاوز المراحل التي شهدت توترات وكل ما من شأنه التأثير على قوة العلاقات بين مصر والسودان.

وأضاف أن هذه المجهودات غير الرسمية من شأنها دعم دوائر صناعة القرار في البلدين، وسياستهما الإيجابية إزاء بعضهما البعض، كما يدعم بناء الجسور المطلوبة في كافة المجالات لتطوير العلاقات بين القاهرة والخرطوم على جميع الأصعدة سواء الإقتصادية والثقافية والإعلامية.
فيما قدم رئيس اللجنة التنفيذية عن الجانب السوداني في مبادرة تعزيز العلاقات السودانية المصرية، تنويراً للحضور بشأن المجهودات السودانية لتكوين اللجنة في بلاده وطبيعة عملها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن تكوين اللجنة الموازية في مصر من شأنها دفع العلاقات الثنائية بين البلدين نحو آفاق جديدة.

وتم اختيار الدكتورة أمانى الطويل منسقاً عام للمبادرة، والتي من جانبها قالت أن العلاقات الشعبية المصرية مع دولة السودان قد تضررت على مدار السنوات الماضية خلال فترة حكم النظام البائد، مضيفة إنه حان الوقت لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والممارسات الخاطئة على المستويات غير الرسمية، مشيرة إلى ضرورة التفاعل الإيجابي الذي يؤسس شراكات جديدة تتواكب مع الوجدان الإيجابي والواقعي لشعوب وادي النيل.

وتوافق المجتمعون على تكوين لجان نوعية للجنة المصرية مناظرة للجنة السودانية حتى يتم التواصل الإيجابي بيينهما، ويستطيعا دعم دوائر صناعة القرار في المرحلة المقبلة، لاسيما فيما يدعم الإتجاهات الإيجابية في السياسيات الرسمية للبلدين لصالح بعضهما البعض، ومن ثم تم الاستقرار على تكوين لجان للتنسيق الأكاديمي بين البلدين، وإنشاء مرصد إعلامي، وتكوين لجان "برلمانية،اقتصادية، ثقافية، الشباب، والمرأة".

وانصب النقاش خلال الإجتماع التنسيقي على ضرورة تحديث وسائل التفاعل غير الرسمي بين مصر والسودان وجنوب السودان، في مجالات عدة وأبرزها "اتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين"، حيث أشار بعض الحضور المصريين إلى ضرورة اتاحة الفرصة لزيادة المنح الدراسية للطلبة السودانيين أو إجراء بحوث ميدانية، وأن يشمل التبادل الطلابي وجود مصري في السودان، كما دعا الحاضرون إلى تعديل بعض محتويات المناهج السودانية التي تساهم في تكوين صورة ذهنية سلبية عن مصر لدى الأجيال الجديدة، وهو ما وعد به السفير السوداني بالقاهرة محمد إلياس، بأن يتم بمعالجته في المناهج الجديدة.

كما أكد الحضور على ضرورة دعم كل ما من شأنه زيادة التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة، لخلق شبكة من المصالح الإقتصادية وتسهيل وتيسير حرية الحركة بين الجانبين.

حضر اللقاء لفيف من رموز النخبة المصرية، وأبرزهم وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، السفير صلاح حليمة الذي عمل مندوبا للجامعة العربية في السودان، وكذلك السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد الوزير الأسبق لدول الجوار، كما شارك الدكتور شريف الخريبي الرئيس التنفيذي لشركة الكوميسا للتجارة، النائبة رشا أبوشقرة أمين سر اللجنة الإفريقية بمجلس النواب، حاتم باشات عضو البرلمان المصري السابق، حسن غزالي رئيس المكتب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة، الدكتور حماد الدسوقي رئيس جمعية الصداقة المصرية الجنوب سودانية، محمد عز مدير مؤسسة النيل للدراسات، الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة راوية توفيق الأستاذ بالكلية.

كما شارك كل من الدكتورة سالي فريد أستاذ الاقتصاد بكلية الدرسات والبحوث الأفريقية، والدكتورة داليا حسين أستاذ أستاذ الموسيقي العربية بمعهد التربية الموسيقية بجامعة عين شمس.

وحضر عن الصحفيين كل من جمعة حمد الله الصحفي بجريدة المصري اليوم، سمر إبراهيم الصحيفة بجريدة الشروق، ومروة كامل الخبيرة الإعلامية، ومثل مجموعة أفريقانيون بمركز البحوث العربية والإفريقية كل من الدكتورة عبير الفقي، خليل منون، والدكتورة سحر إبراهيم مدرس الإنثربولوجيا بكلية الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved