دراسة: شاشات فحص المطارات تفشل في كشف أكثر من نصف المصابين بـ«كورونا»

آخر تحديث: الجمعة 28 فبراير 2020 - 4:13 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

أثبتت إحدى الدراسات الحديثة، فشل شاشات كشف الحرارة الموجودة بالمطارات، من اكتشاف أكثر من 50% من الحالات المصابة بفيروس كورونا من مسافرين حول العالم.

ووفقا لـ"فرانس 24"، فإن أكبر دليل على فشل أنظمة الفحص بالمطارات المتضمن شاشات قياس الحرارة وتوزيع استبيانات للتحقق من المسافرين هو ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من تخطى عدد المصابين بفيروس كورونا خارج الصين، إلى 80 ألف مصاب.

وفى دراسة أمريكية بريطانية مشتركة، قام الباحثون بعمل نظام محاكاة حاسوبية مقارنين بيانات المسافرين المصابين المنشورة، مع طبيعة الفيروس من أعراض ظهور ليكتشفوا معدل خطأ كبير بنظام الفحص يجعله يفوت الكثير من الحالات المصابة.

ويقول كاتالان جوستيك البروفيسور المشرف على البحث من جامعة شيكاغو، إن أنظمة فحص المطارات تفوت نحو ثلثين الحالات المصابة، وذلك لأن الفترة بين حمل المريض للفيروس وظهور أعراضه تتراوح بين 10 أيام وأسبوعين، بمعني أن المريض قد يمر على المطار وهو لا يعلم كونه مصابا ولا تستطيع أجهزة من اكتشاف أعراض المرض.

وتقسم فئات المسافرين بحسب الإصابة لـ4 فئات، وهى مصابين بالأعراض ولا يعرفون، يعرفون إصابتهم بالمرض دون وجود أعراض، ولديهم أعراض وعلم بالمرض، وليس لديهم أعراض ولا علم بالمرض.

وبحسب الدراسة لا يمكن لأنظمة الفحص، كشف الفئة الأخيرة بأى حال، بينما يمكن كشف الفئة الثالثة إذا تعرضت للمقابلة الشخصية مع طبيب المطار.

وتقول الدراسة إنه إذا تم اعتبار أن مسافرا مصابا واحدا بين 20 مسافرا مصابا كان من فئة من أصيبوا بالمرض ولا يحملون الأعراض، وفشل النظام بالتعرف عليه، فإن الحصيلة ستكون تفويت 53% من المصابين دون اكتشافهم.

ويقول جوستيك إن كثير من الأشخاص الذين تم احتجازهم فى الحجر الصحى على متن سفن أو طائرات تم اكتشاف المرض لديهم متأخرا رغم إعطاءهم نتيجة إصابة سلبية مع الكشف الأولي لأن هناك فترة يكون بها الشخص حاملا للمرض بشكل معدى دون أن تظهر عليه أى أعراض.

وحذر جوستيك من وقوع العالم على محك بعد العلم بفشل أنظمة الحجر فى المطارات والموانئ وفشل إجراءات استيعاب المرض فى ووهان الصينية، مضيفا أنه على الحكومات الاستعداد لإجراءات الاجتياح الوبائى وكذلك إعطاء العلماء والأطباء فرصتهم بتطوير آليات تمكنهم من مكافحة المرحلة التالية لانتشار كورونا.