«أمهات مصر» يبحث عن حلول لمنع ظاهرة تعدي المعلم على الطالب بالمدارس
آخر تحديث: الأربعاء 28 مارس 2018 - 1:52 م بتوقيت القاهرة
كتبت - منى زيدان:
أجرى اتحاد «أمهات مصر للنهوض بالتعليم» نقاشات وطرح أسئلة على صفحته الرسمية في «الفيسبوك»، حول كيفية القضاء على ظاهرة العنف في عدد من المدارس وتعدي بعض المعلمين على الطلاب التي انتشرت الفترة الأخيرة.
وتفاعل العديد من أولياء الأمور، مقترحين وسائل وطرق مختلفة في تعامل المعلم مع التلاميذ بعيدة تمامًا عن العنف والضرب وبما يحفظ هيبة وقيمة وقامة المعلم الكبيرة.
واقترحت ولي أمر، استخدام العقاب التربوي كالحرمان من النشاط الذي يشترك به الطالب، ثم الحرمان من بعض الأيام الدراسية، ثم الحرمان من فصل دراسي، ثم الحرمان من دخول امتحان آخر العام، مستطرده: «وبالتأكيد لن يكون ولي الأمر في غيبوبة من كل هذه الإجراءات».
وأضافت، أنه يجب تقديم الدعم النفسي للمعلم، لأنه في النهاية إنسان ويتعرض لضغوط نفسية، ولابد أن يتوسع دور الأخصائي الاجتماعي أو النفسي في المدارس؛ ليشمل المدرس وتقديم العون له في ابتكار طرق مناسبة للتغلب على مشكلة الشغب وتقويم سلوك الطلاب وأن يكون الأخصائي مراقب لسلوك المعلم أيضًا؛ لضمان عدم تجاوزه في استخدام سلطاته، وثانيًا يجب تشديد العقوبة على المعلم الذي يتجاوز سلطاته في تعنيف وعقاب الطلبة.
وتابعت: «أما الطالب فيجب دراسة حالته جيدًا؛ لمعرفة سبب لجوءه إلى الشغب لأن كل طالب في رأيي هو كنز قومي ويجب آلا ندخر أي جهد لإصلاحه وتقويمه ليصبح مواطن صالح».
وقالت ولي أمر أخرى، إن بعض المعلمين غير مؤهلين للتعامل مع الأطفال والتلاميذ والطلاب من الأساس، مضيفه: «يعني معلم عندما يضرب طفل أو تلميذ عشان مش شاطر أو مش مذاكر أو مش عامل الواجب، هل وقتها هيتفوق؟، أرى أن الفشل من المعلم الذي يضرب التلميذ لأنه لم يجد وسيلة أخرى في التعامل معه، وهناك مليون طريقة أخرى في التعامل بعيدًا عن الضرب، أما الطالب المشاغب ممكن يتم استدعاء لولي أمره أو طرده نهائي من الحصة أو الفصل أو عقابه بحرمانه من أنشطة بيحبها، ولابد أن يكون هناك طبيب نفسي وسلوكي في المدارس تكون وظيفته تعديل سلوك التلاميذ ممن يعانون من مشاكل»، مستطرده: «ولو كل معلم عمل شغله بضمير وخاف ربنا واعتبر إن الطالب ده زي ابنه الدنيا هتبقي جميلة».
وأوضحت إحدى أولياء الأمور، أن المعلم الذي يضرب الطالب غالبًا يعاني من مشكله نفسيه في التعامل مع الأطفال، لذلك يجب عمل اختبار لكل المتقدمين والذين يريدوا الالتحاق بكليات التربية، ويمكن على سبيل المثال وضع من يرغب في الالتحاق بكلية التربية في غرفة مع 50 تلميذًا لمدة 8 ساعات؛ للتأكد من قدرته على التعامل من عدمه.
بينما ذكرت أخرى، أن يتم استدعاء ولي أمر الطالب المشاغب، ومن الممكن فصله لعدد من الأيام ليتم تأديبه والمحاولة من إصلاح سلوكه، مؤكدة أنه يوجد الكثير من السبل للعقاب بخلاف الضرب والعنف؛ حفاظًا على سلامة الطالب نفسه والمعلم أيضًا، ولابد أن يكون هناك عقاب رادع للطالب المشاغب وأرجح الفصل واستدعاء ولي الأمر لأن ما يحدث في عدد من المدارس مهازل والمعلم بالفعل صعب يسيطر على فصل بهذا العدد من التلاميذ، إلا إذا كان في يده أدوات حقيقية للعقاب، وطالما العنف والضرب سيؤدي لعواقب سيئة، بالتالي على وزارة التربية والتعليم توفير طرق أخرى للعقاب وتكون مفعله وليس كلام في الهواء.
ومن جانبها، قالت عبير أحمد مؤسس «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، إن الأيام الماضية شهدت انتشار حالات ضرب معلمين للتلاميذ بطريقة غير آدمية وغير تربوية تسبب أضرار نفسيه للتلاميذ والطلاب، ولا تؤدي لنتيجة إيجابية.
وطالبت «عبير»، وزارة التربية والتعليم بالنظر في آراء ومقترحات أعضاء «اتحاد أمهات مصر»؛ لمناقشتها جيدًا والوصول إلى حلول لوقف هذه الظاهرة، مقترحه كتابة عبارات على أسوار وحوائط المدارس ولوحات داخل الفصول تحث المعلم على معامله الطالب بطريقة تربوية وأخرى تحث التلاميذ والطلاب على احترام المعلم وتقديره.