«كورونا» ينعش سوق الأفلام المستقلة بعروض مجانية أونلاين

آخر تحديث: السبت 28 مارس 2020 - 8:31 م بتوقيت القاهرة

 أحمد فاروق:

«سينما زاوية» تتيح 4 أفلام وثائقية.. وأحمد رشوان وسعد هنداوى يشاركان الجمهور أفلامهما
استغل عدد من صناع السينما المستقلة فترة بقاء الجمهور فى المنزل هذه الأيام، للإعلان عن إتاحة أفلامهم المستقلة خاصة الوثائقية، ليشاهدها الجمهور أون لاين بالمجان، وهو ما يحقق انتعاشة لهذه النوعية من الأفلام، التى قد لا يكون لها نصيب كبير فى الوصول للجمهور عبر قاعات العرض التى تسيطر عليها عادة الأفلام التجارية.
البداية كانت بمبادرة «اتفرج وخليك فى البيت» التى أطلقتها سينما زاوية بالتوازى مع تعليق نشاطها لأجل غير مسمى، لتشجيع ومساندة الناس فى فترة العزل الاجتماعى، حيث تعلن من خلال صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، عن أفلام مستقلة متاحه للمشاهدة أون لاين، فى الغالب تكون وثائقية.
وأعلنت «سينما زاوية» حتى الآن عن 4 أفلام تنتمى للسينما المستقلة، وهى: الفيلم الوثائقى «جاى الزمان» إخراج دينا حمزة، للمشاهدة مجانا حتى يوم 1 إبريل، والذى تدور أحداثه حول شعور المخرجة دينا حمزة، بالوحدة بعد رحيل والدها الشاعر محمد حمزة الذى رحل عام ٢٠١٠، لدرجة مطاردتها بكوابيس الانتحار، قبل أن تتغلب عليها لتعيش وتبحث فى المنزل على مخرج من الوحدة، فتتوقف عند الراديو وهو الشىء المهم الذى تركه لها والدها فى المنزل ليكون «الونس» بالنسبة لها، حيث تستمع فى محطة الأغانى لأغانيه التى كتبها منذ الستينيات لكبار المطربين عبدالحليم حافظ وشادية ووردة وغيرهم من الفنانين حتى رحيله.
الفيلم تبحث فيه المخرجة دينا حمزة عن الأب والشاعر محمد حمزة، تبحث عنه مع الأماكن مع الأشخاص مع الزمن.
الفيلم الثانى كان الوثائقى «ظلال» إخراج ماريان خورى، ومصطفى حسناوى، والذى يتاح عرضه مجانا حتى 30 مارس الحالى، والذى يستكشف واحد من أكثر المجالات إنغلاقا فى مصر: عالم الطب النفسى و«الجنون». ويصبح المتفرج شاهدا على التفاصيل اليومية للبشر المحتجزين فى هذا الجانب الآخر من المجتمع. الفيلم هو غزو لعالم هؤلاء المنبوذين والمعزولين. عالم اللامبالاة والبلادة، وما يسفر عنه الروتين اليومى الخاص بفتح الأبواب وإغلاقها. إن لقاء هؤلاء المرضى العقليين من الرجال والنساء الذين طردهم المجتمع المصرى إلى تلك المستشفيات يُجبر المتفرج على وضع تصوراته المسبقة محك الاختبار. إنها المرة الأولى على الإطلاق التى تدخل فيها الكاميرا عبر بوابات هذه المؤسسات التى ظلت محتجبة لفترة طويلة. إنها أيضا المرة الأولى التى نستمع فيها إلى أصوات الرجال والنساء الملقى بهم فى الظل لأنهم يحملون آفات المجتمع معهم.
كما شملت مبادرة «سينما زاوية» عرض الفيلمان الوثائقيان «ميل يا غزيل» للمخرجة إليان الراهب، و«يا عمرى» للمخرج هادى زكاك، واللذان انتهى عرضهما 24 مارس الحالى.
المخرج أحمد رشوان، أعلن عبر حسابه الشخصى بموقع «فيسبوك» عن إتاحة ثلاثة من أفلامه للمشاهدة المجانية عبر خدمة «ڤيميو»، وهى: الروائى الطويل «بصرة» الذى أنتج عام 2008، من بطولة باسم سمرة وناهد السباعى، ويتناول حياة مجموعة من الشابات والشباب المثقفين الذين يعيشون فى مصر كأصدقاء، لهم طريقتهم فى الحياة كتفكير وسلوك، يمتلكون الكثير من الطموح والفرح، لكن مع بداية حرب العراق تبدأ هذه الحرب بإلقاء ظلالها القاسية على المجموعة، فتمنع إحداهن من السفر إلى الخارج لمتابعة الدراسة، وتلقى مع اشتعالها علامات من الضوء على هذا الانهيار، ليس فى بغداد والبصرة فحسب، بل وفى دواخل شخوص الأصدقاء.
كما أعلن «رشوان» أيضا عن إتاحه فيلمين تسجيلين، الأول؛ «جوه البشر» الذى أنتجه المركز القومى للسينما عام 1998، ويتناول رحلة الأخت «سليست الخياط» مؤسسة كورال جمعية الصعيد، حيث تدور أحداثه فى «البياضية» احدى قرى صعيد مصر، عندما تعود راهبة تدعى «سليست الخياط» إلى قريتها لترى التطورات التى لحقت بفريق الكورال الذى كونته منذ سنوات ثم تصحبهم فى رحلة إلى القاهرة ليقدموا حفلا فى العاصمة.
الفيلم التسجيلى الثانى هو؛ «مولود فى 25 يناير» الذى تدور أحداثه حول خروج مظاهرة يوم 27 مايو تنادى بمدنية الدولة المصرية، وكان القليل منهم يدرك أن بداية الثورة المستمرة كانت منذ 4 شهور.
المخرج سعد هنداوى أيضا أعلن عن إتاحة فيلمه «دعاء عزيزة» الذى كان عرضه العالمى الأول فى مهرجان دبى، ويتتبع فيه رحلة فتاتين مصريتين منذ عام 2005 إلى موعد إنتاج الفيلم، «عزيزة» التى تُخطط للهجرة خارج مصر، و«دعاء» التى ترغب فى مغادرة فرنسا والعودة للعيش فى مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved